الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها لليوم السابع على التوالي    آلاف النازحين يبدأون بالعودة إلى شمال قطاع غزة عبر شارع الرشيد    شهيد وإصابتان برصاص الاحتلال قرب حاجز قلنديا    مصر تؤكد رفضها لأي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض أو التهجير    "مركزية فتح" تؤكد رفضها القاطع لمحاولات تهجير أبناء شعبنا من أرضهم    الاحتلال يفرج عن الدفعة الثانية من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    "ثوري فتح": نشارك أبناء شعبنا وعائلات الأسرى المفرج عنهم فرحتهم    الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها: اعتقالات وتجريف محيط مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا    الخليل: استشهاد مواطنة من سعير بعد أن أعاق الاحتلال نقلها إلى المستشفى    الاحتلال يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين    الاحتلال يشدد من اجراءاته العسكرية ويعرقل تنقل المواطنين في محافظات الضفة    الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال  

هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال

الآن

الفلسطينية سيدة الحضور والمكانة

كتب: رئيس تحرير صحيفة "الحياة الجديدة"

لطالما تحير نص العاطفة، سواء بقصيدته أو بسرده، في وصف المرأة، كائنا وقيمة ومفهوما، وإن كان وبتوله شديد، جعلها أيقونة الحياة وجذوتها، فيما تلعثم نص العقل البراغماتي، بثقافته الذكورية خاصة، في تقدير دورها ومكانتها وقيمتها، بل لطالما تخابث في تقديراته، بتسليع منحط لدورها وقيمتها، ولغاياته الاستحواذية ليس إلا. على أن المرأة في النص الإنساني المتحضر، إنما هي قداسة البذل والعطاء، وبلاغة الحنو والحب، وفصاحة السكينة، ولأنها على هذا القدر من الحضور في الرؤية والقلب، نراها نحن أبناء اللغة العربية أولا، تطل بحرف هو من أجمل حروف لغتنا، وقد حمل اسم نوعها، لا للتفريق، وإنما للتمييز في جندرة فريدة من نوعها، ونعني نون النسوة الذي هو ضمير متصل لا منفصل، وله المحل البالغ من الإعراب، دلالة على قوة الحضور، وهكذا كلما نقول "هن" سندرك صواب الكلمة ونطقها، وحيث اللغة العربية هي لغة الذكر الحكيم، سندرك الاهم: أن "هن" النسوية، وفي تكريم مقدس، تسبق وعلى نحو بليغ "أنتم" الذكورية، كما جاء في نص الآية الكريمة "هن لباس لكم وأنتم لباس لهن" ما يلزم في محصلة التقوى أن نتخلص من أوهام الثقافة الذكورية، التي تحط من قيمة المرأة ومكانتها..!!
وفي التجربة الفلسطينية وتاريخها، منذ "عناة" وحتى اللحظة، للمرأة مكانتها اللافتة والمتميزة، بحضور خلاق، وهي اليوم في نص فلسطين الوطني، لم تعد موضع حيرة ولا تلعثم، لا في وصفها، ولا في إدراك دورها ومكانتها وقيمتها، وقد أفرد لها هذا النص مكانا في التقويم الفلسطيني، يوما يخصها ويحمل اسمها، للاحتفال به سنويا، وليس من أجل التكريم والتبجيل فحسب، وإنما لتكريس حضورها، وتعزيز مكانتها ودورها في مسيرة الحرية والبناء الفلسطينية.
في نص فلسطين الوطني بجماليات ثقافته الحضارية والنضالية معا، المرأة في مكانها ومكانتها، سيدة في حضورها ودورها وحقوقها، وكانت وثيقة الاستقلال الوطني قد أعلنت قبل هذا اليوم، أنها حارسة نارنا الدائمة، نار الارادة الحرة التي أبقت وتبقي فلسطين، متقدة في صمودها وتحدياتها وتطلعاتها، وثابتة الخطى في دروب المقاومة من أجل حريتها واستقلالها، والحاجة أم ناصر أبو حميد اليوم، مثالا ونموذجا ودلالة، ونعرف أن قائمة فلسطين تطول بأسماء نسائها المثال والنموذج والدلالة.
مبروك لنا اليوم الوطني للمرأة، هذا يوم لشروق شمس أخرى، في فضاءات مسيرتنا الحرة، شمس العرفان والتقدير، التي ستضيء دروب المساواة الحقة بالتمييز الخلاق للدور والطبيعة والمكانة، للمرأة والرجل سوية، كائنا انسانيا واحدا في مجتمع واحد موحد.

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025