جماهير شعبنا تنتفض اليوم رفضا لـ "صفقة القرن" والتفافا حول الرئيس
تنتفض جماهير شعبنا من مختلف المحافظات، ظهر اليوم الثلاثاء، وسط مدينة رام الله، بمهرجان جماهيري رفضا لـ "صفقة القرن"، ودعما ومساندة لموقف رئيس دولة فلسطين محمود عباس.
ودعا محافظون وأمناء سر حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" وفصائل ورؤساء نقابات، أبناء شعبنا من مختلف المحافظات للمشاركة في المهرجان المركزي للالتفاف حول الرئيس في مواجهة الضغوط التي يتعرض لها والتصدي للمؤامرات التي تحاك لتصفية القضية الفلسطينية.
وسيلقي الرئيس عند الساعة الخامسة من مساء اليوم بتوقيت فلسطين، كلمة هامة أمام مجلس الأمن الدولي، لحشد الدعم الدولي لرفض خطة ترمب- نتنياهو التصفوية.
وستقدم المجموعة العربية وحركة عدم الانحياز إلى مجلس الأمن مشروع قرار يتضمن إدانة خطة ترمب والأفكار الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.
وفي هذا الإطار قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إن ما يروج حول سحب مشروع القرار عار عن الصحة ولا أساس له وهو جزء من حرب شعواء تشن على رأس الهرم الفلسطيني الرئيس محمود عباس، وعلى القيادة الفلسطينية والمشروع الوطني.
وشدد على أنه "مهما كانت محاولات إدارة ترمب لتغيير حرف واحد في مشروع القرار، فإن ذلك لن يغير ما يمس بثوابتنا وليسمعنا القاصي والداني، ونحن هنا في نيويورك لا لشيء إلا للثبات على حقوق شعبنا، والقانون الدولي، وضد الغطرسة والهرطقة من إدارة ترمب على العالم أجمع والضغوط التي تمارسها بكل الأشكال والأنواع".
وتابع أن "مشروع القرار مقدم من المجموعة العربية للتداول والمشاورات حتى لا يقال إنه سحب، وقد تستمر المشاورات بعد كلمة الرئيس، ولكن عهدا من الرئيس لن يتغير ثابت من ثوابتنا".
وأضاف: نحن أبناء الشعب الفلسطيني الأوفياء للشهداء والجرحى والأسرى وعذابات شعبنا المشرد، وباسم الرئيس محمود عباس هذا مشروع القرار لن يسمح بتبديله أو تعديله أو المساس بكل ما قدمناه، بما في ذلك إدانة "صفقة القرن"، وإدانة إدارة ترمب لما تقوم به من محاولات لضرب المشروع الوطني الفلسطيني، وتصفية القضية الفلسطينية.
وأشار عريقات إلى أن "الولايات المتحدة تحاول شطب مجلس الأمن، وتحاول أن تقول إنه ليس له صلة بالعلاقات الدولية أو القضية الفلسطينية، وهي تقوم بربط المصالح الحيوية الوجودية للدول بهذا المشروع".
وشدد على أن "الحملة المحمومة التي تقوم بها إدارة ترمب إلى فشل وزوال، وأن على شعبنا أن يكون على ثقة تامة أن لديه قائد مؤتمن قابض على الجمر، يحمل في عنقه أمانة الشهداء والجرحى والأسرى، وحقنا في تقرير مصيرنا وتجسيد استقلالنا".