الإعلان عن مراسم وداع وتشييع القائد الوطني المناضل الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    "مركزية فتح": نجدد ثقتنا بالأجهزة الأمنية الفلسطينية ونقف معها في المهمات الوطنية التي تقوم بها    17 شهيدا في قصف الاحتلال مركزي إيواء ومجموعة مواطنين في غزة    الرئيس ينعى المناضل الوطني الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    سلطة النقد: جهة مشبوهة تنفذ سطوا على أحد فروع البنوك في قطاع غزة    و3 إصابات بجروح خطيرة في قصف الاحتلال مركبة بمخيم طولكرم    الرئيس: حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة سيسهم في بقاء الأمل بمستقبل أفضل لشعبنا والمنطقة    "استغلال الأطفال"... ظاهرة دخيلة على القيم الوطنية وجريمة يحاسب عليها القانون    "التربية": 12.799 طالبا استُشهدوا و490 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب منذ بداية العدوان    الاحتلال يشرع بهدم بركسات ومنشآت غرب سلفيت    الاحتلال يعتقل شابا ويحتجز ويحقق مع عشرات آخرين في بيت لحم    10 شهداء في استهداف شقة سكنية وسط غزة والاحتلال يواصل تصعيده على المستشفيات    استشهاد مواطن وإصابة ثلاثة آخرين خلال اقتحام الاحتلال مخيم بلاطة    الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد بالأغلبية قرارين لدعم "الأونروا" ووقف إطلاق النار في غزة    الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من الضفة بينهم مصاب  

الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من الضفة بينهم مصاب

الآن

الزيتون والميكنة الحديثة

فياض فياض

يحكى ان رب عمل اتفق مع عامل باجرة معينة، وفي اخر الشهر دفع رب العمل الاجرة  مع زيادة قاربت الاجرة الاصلية. وقال له: "لقد انجزت ضعف ما كنت اتوقع". فرح العامل وزاد نشاطه وحقق في الشهر الثاني انجازا عاليا، وحصل على زيادة في الاجرة ... وبعد عدة اشهر زاد نشاط العامل، وزادت ساعات عمله، ولكن انجازه بقي محدودا، بل وبدأ بالتناقص، ودخل العامل في حيرة من امره وادرك صاحب العمل ما يدور في خلد العامل فقال له: لن تستطيع انجاز ما كنت تنجزه سابقا، حتى لو واصلت الليل مع النهار. في البداية كنت تمتلك القوة والعزيمة والادوات الحادة، اما الان فانت تعمل بجهد وعزيمة اكثر  ولكن الادوات اصبحت غير حادة.

تكاد الفرحة تغمرني، واشعر بالسعادة وان الله اكرمني، اني تعرفت وعمل معي في التقليم، مجموعة من العمال الفنيين المحترفين، وما زادني اعجابا انهم متنورون، متابعون لبرامج على "اليو تيوب" بمشاهدة الاعمال التي تتعلق بقطاع الزيتون والخدمات التي تقدم للزيتون. والحديث بالحديث يتواصل فاني قبل عدة سنوات، كنت قد اتفقت مع ستة شباب، لتنظيف الارض من الاعشاب، وعندما باشروا بالعمل لاحظت ان "المناجل" ونطلق عليها بالعامية "كالوشة" التي يستخدمونها مستهلكة وغير عملية، فتذكرت قصة العامل السابقة، فاشتريت بمبلغ لم يتجاوز 100 شيقل، ستة مناجل جديدة اصلية. وفي اليوم الثاني تضاعف الانجاز الى الضعف. وفي نهاية العمل بعد اسبوع اهديتهم المناجل التي فرحوا بها اكثر من فرحتهم باجورهم.

بالامس انهيت تقليم اشجار الزيتون، وكما اسلفت سابقا ان الله اكرمني بخيرة العمال الزراعيين، ولكنني حزنت جدا، وتالمت كثيرا، للعدة والادوات التي يستخدمونها في التقليم ... مقصات تجارية مستهلكة، مناشير صناعة صينية درجة متدنية، وليس لديهم اي من الادوات العصرية الحديثة، وعلى نفس المبدأ الاول فكنت قد احضرت معي المقصات الكهربائية الحديثة، والمقصات الالمانية ذات الاذرع الطويلة والمناشير الكهربائية والعادية الجديدة، اخر صرعة لاحدها منشار بمسنن ذي ثلاثة ابعاد .

كمية الانجار تضاعفت، انا ربحت التوفير في ساعات العمل وايام العمل، وهم ربحوا توفير الجهد والطاقة المبذولة لانجاز العمل.

يتوجب على الجهات ذات الاختصاص، ونحن كمجلس الزيتون أولهم، ان تقوم باتجاه هؤلاء العمال وكل العاملين بالاعمال الزراعية كعمال بالاجرة، بعدة اجراءات:

1- تنظيمهم في جمعية للعمال العاملين بخدمة قطاع الزيتون.

2- تدريب هؤلاء العمال بما ينقصهم من معلومات.

3- تبادل زيارات لمدارس حقلية نموذجية.

4- اطلاع  العمال، باخر التطورات والمكننة الحديثة واستخداماتها.

5- تزويدهم بكل ما هو جديد لمساعدتهم لتطوير اعمالهم ... لان اجورهم لا تسمح لهم باطعام اسرهم  وشراء الماكينات الحديثة.

6- المحافظة على بقاء عملهم بهذه المهنة، وتشجيع الاخرين.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024