أسير في سجن "نفحة" يحرق غرفة سجانيه احتجاجا على إهمال اوضاع الأسرى الصحية
أقدم أسير في سجن "نفحة" على إحراق غرفة سجانين، اليوم الأربعاء، احتجاجا على إهمال إدارة سجون الاحتلال للأوضاع الصحية للأسرى.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، لـ"وفا"، إن الأسير محكوم بالسجن المؤبد، أقدم على إحراق غرفة تابعة للسجانين احتجاجا على إهمال أوضاع الأسرى الصحية، مؤكدا أن الأسير لم يمسه سوء، وأن مصلحة إدارة سجون الاحتلال نقلته إلى زنازين العزل الإنفرادي.
وكان أبو بكر أدلى بتصريحات في وقت سابق من صباح اليوم، مفادها أن الأسير أقدم على إحراق نفسه وأنه نقل إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع ووضعه مستقر.
وقال أبو بكر إن مصلحة إدارة سجون الاحتلال سحبت الأطباء والممرضين من السجون، وأبقت على ممرض واحد فقط في كل سجن، في إطار سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى.
وحذّر من استمرار تجاهل وإهمال الوضع الصحي للأسرى، محمّلا إدارة سجون الاحتلال المسؤولية عن أي ردات فعل غير متوقعة من الأسرى احتجاجا على أوضاعهم.
وفي سياق متصل، أشار أبو بكر إلى أن أحد محامي الهيئة تواصل مع الأسرى الأربعة الخاضعين للحجر الصحي في مستشفى سجن الرملة للاشتباه بإصابتهم بفيروس "كورونا"، مشيرا إلى أن حالتهم الصحية مطمئنة ولم تظهر عليهم أية أعراض وتجري لهم فحوصات دائمة.
ودعا اللجنة الدولية للصليب الأحمر وكافة المؤسسات الحقوقية إلى التحرك لإلزام إسرائيل بتطبيق كافة البروتوكولات الدولية المتعلقة بالأسرى وحمايتهم وتوفير الرعاية الصحية لهم.
وكان رئيس الوزراء محمد اشتية، قد طالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتحرك فورا لزيارة الأسرى في سجون الاحتلال، وحمايتهم وإجراء الفحوصات اللازمة للأسرى المشتبه بإصابتهم بفيروس "كورونا" في سجن مجدو، وتطبيق البروتوكولات الدولية الخاصة بتوفير سبل الحماية للأسرى في حالات انتشار الأوبئة كما هو الحال الآن.
وجدد اشتية خلال استقباله، أمس الثلاثاء في رام الله، رئيس بعثة الصليب الأحمر في القدس دانيال دوفيلار، المطالبة بالسعي للإفراج عن جميع الأسرى، خاصة المرضى منهم وكبار السن والأطفال والنساء، لحمايتهم من وباء قد لا يمكن السيطرة عليه.