الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا في الاغوار وينصب بوابة حديدية على حاجز جبع    حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة    استشهاد مواطن وزوجته وأطفالهم الثلاثة في قصف للاحتلال جنوب قطاع غزة    رئيس وزراء قطر يعلن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة    "التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي    الاحتلال يُصدر ويجدد أوامر الاعتقال الإداري بحق 59 معتقلا    "فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس    34 عاما على اغتيال القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري    الاحتلال يعتقل 13 مواطنا من مخيم بلاطة شرق نابلس    شهداء وجرحى في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس  

الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس

الآن

كورونا فيروس.. والصراع الدولي

يحيى رباح

بعد اربعة شهور على بدء الحرب الباهظة جدا في الأرواح وفي الخسائر الاقتصادية لم يتقدم العالم بدرجة مقبولة في وسائل الدفاع التي يستخدمها العالم بقواه الكبرى والصغرى على حد سواء في محاربة (كوفيد 19)، الا في المظاهر والاجراءات التي ثبت ان الفقراء يقدرون على ادائها اكثر من الأغنياء، شعوب الدول الكبرى الغنية جدا مثل اميركا واوروبا ومن على شاكلتهم، وهي اجراءات العزل المنزلي والتباعد الاجتماعي.

ولكن حتى هذه الاجراءات السهلة تحتاج الى ثقة الشعوب بقيادتها وفي هذا المجال فان فلسطين المصابة بالفيروس الاخطر وهو فايروس الاحتلال الاسرائيلي المتخفف والفاقد لابسط المعايير الاخلاقية، الاحتلال الذي يواصل القتل اليومي والاعتقال بنوع شاذ من انواع الاعتقال وهو الاعتقال الاداري لمن لا يستطيع حتى مجرد تلفيق اي تهمة مكتملة الاركان ضدهم، والاستشراء في الاستيطان بناء على خرافات ثبت انها باطلة، بل لقد بلغ الامر الى حد ان هذا الاحتلال الشاذ يحارب اي انجاز تقدمه الحكومة الفلسطينية لحماية شعبها، ربما من باب الغيرة والحقد ليس الا،بدعوى ان كل ما يقوم به اي مسؤول او ناشط فلسطيني لحماية مجتمعه المقدسي هو نشاط غير قانوني، وهذا ما فضح به الاحتلال نفسه حين اعتقل وزير القدس او محافظ القدس او نشطاء فتح الاخرين، والسؤال المثير للحقد والكراهية عند حكومة تصريف الاعمال الاسرائيلية هو، كيف اسرائيل على وشك ان تتجاوز العشرة الاف بينما الفلسطينين المخترقين بالمستعمرات غير الشرعية وبالاعمال العدوانية الاخرى، وبالاقتحامات التي يقوم بها الحاخامات، ومياه الصرف الصحي التي تخترق مزارعنا الفلسطينية هي اكثر نظافة الف مرة من بؤرهم الاستيطانية،والسبب ان الشعب الفلسطيني في مجموعة ورغم تعدد فصائله يستمع باهتمام كبير وبانضباط اكبر لنصائح قيادته بينما الاسرائيليون يمارسون عكس ذلك؟؟

نعود الى النظام الدولي الذي قبل ظهور كوفيد 19، كان محشودا بعناصر التناقض التي سببت الحرب التجارية، وسببت ان كل طرف دولي قوي تاجر عبر من يتبعونه بالارهاب الذين يشكون منه ظاهريا بينما يستخدمونه في الخفاء للقيام بحروب بديلة ضد كثير من الشعوب.

والوضع الان بعد شهور على تفشي الوباء الذي اصبح عالميا، انه حتى الاداة التي يستخدمها العالم وهي الحجر والعزل والتباعد الاجتماعي اصبحت تنتج نقيضها، فبدون عمل، وبدون تخفيف الحجز، فالعالم مهدد بانه لن يجد ما ياكله، والاقتصاد عرضة لانتكاسات خطيرة، والفقر يلوح في الافق بشكل مخيف، وهذا بدوره يقود الى ما هو اخطر من كوفيد 19، فعندما لا يجد مئات الملايين وظائف لهم، فسوف يكون رد فعلهم اخطر من كوفيد 19، وهذا هو العنوان المطروح اليوم، فان دونالد ترمب رئيس اكبر دولة في العالم يوجه اتهامه ليستر فشله الى منظمة الصحة العالمية على خلفية اتهامها بالانحياز الى الصين، واذا لم يتحرك الشعب الاميركي فسوف تشاهد صورا اكثر خطورة لفشل النظام الدولي: نرجو ان يكون الشعب الاميركي عند حسن الظن، ولا يتركون الذئب يواصل الفتك بالقطعان.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025