الأحمد يلتقي ممثل جمهورية روسيا الاتحادية لدى دولة فلسطين    السعودية تؤكد رفضها القاطع لإعلان الاحتلال بشأن التوغل والسيطرة على قطاع غزة    100 شهيد خلال 24 ساعة: الاحتلال يواصل جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة    تورك: الخطط الإسرائيلية لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة تثير مزيدا من المخاوف    فتوح: قصف مدرسة الكرامة جريمة حرب تنفذ ضمن خطة ممنهجة تستهدف إبادة شعبنا وتهجيره قسريا    الصحة العالمية: سوء التغذية يهدد حياة الأطفال بغزة    ارتفاع حصيلة شهداء قصف مدرستين في مخيم البريج ومدينة غزة إلى 49    عدوان الاحتلال على طولكرم ومخيميها يدخل يومه 101: هدم مبانٍ والاستيلاء على أخرى وسط عمليات تجريف ونزوح    23 شهيدا ومصابون في قصف الاحتلال أنحاء متفرقة في قطاع غزة    سموتريتش: سنصادق على مخططات بناء في E1 لنقتل الدولة الفلسطينية    الاحتلال يهدم قرية خلة الضبع بمسافر يطا بعد إخلاء سكانها قسرا    الأمم المتحدة ترفض خطة إسرائيلية بشأن المساعدات إلى غزة    الاحتلال يغلق كافة مداخل المغير شمال رام الله ويشن حملة مداهمات    22 شهيداً في قصف الاحتلال مناطق مختلفة في قطاع غزة منذ فجر اليوم    اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تنتخب عزام الأحمد أمينًا للسر  

اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تنتخب عزام الأحمد أمينًا للسر

الآن

الآن.. الآن وليس غدا

كتب رئيس تحرير صحيفة الحياة الجديدة

عبر شاشة تلفزيون فلسطين وجه شعبنا الفلسطيني نداء تاريخيا إلى أشقائه في الأمتين العربية والإسلامية، ملخصه تعالوا لنسقط سوية مؤامرة صفقة العصر الصهيونية، ومشروعها الاستعماري للضم، الذي إن تحقق فإنه لن يقف عند حدود نهر الأردن..!!! ولم يطلب شعبنا في ندائه هذا من العرب والمسلمين، ما هو مستحيل وغير ممكن، ولا ما هو فوق طاقتهم، وما لا يحتملون، لا يريد شعبنا الفلسطيني الصابر الصامد، من أشقائه تجييش الجيوش وشن الحرب، وإنما أن يخرجوا أولا من مواقف الصمت(...!!) إلى مواقف البيان والتبيين السياسية، ببلاغة الروح العربية، والسماحة الإسلامية، وحقيقة المصير الواحد، ضد الصفقة الصهيونية، ومشروعها، وأن يقرأوا ثانية قرارات قممهم العربية، والإسلامية، وأن يلتزموا بها وبتواقيعهم عليها، وخاصة مبادرتهم للسلام الممكن، والتي نريد تطبيقها مثلما هي من ألفها حتى يائها، لا نريد منهم رسالة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، كرسالة هارون الرشيد لهرقل الروم، وإنما كرسالة صلاح الدين إلى "ريكاردوس" ملك الإنجليز الذي دعاه فيها إلى "المصافحة" أي السلام بعد أن "يرد الأرض المغتصبة لأصحابها عملا بوصية المسيح عليه السلام" كما جاء في نص هذه الرسالة. وفي نداء شعبنا الفلسطيني، دعوة بروح المسؤولية القومية، لأمته العربية أولا، كي تعيد الاعتبار للأمن القومي العربي، بوصفه ضرورة حياة ومستقبل حر وكريم للعرب أجمعين، كما في نداء شعبنا دعوة إلى أبناء الأمة الاسلامية، للامتثال لمثل المؤمنين، مثلما جاء في الحديث الشريف للرسول الأمين محمد صلى الله عليه وسلم " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى " وشعب فلسطين، وهو قلب هذا الجسد، وعظم الترقوة فيه، يشكو منذ مئة عام من مظلمة كبرى، مظلمة العدوان والاحتلال، التي خلفت له جراحا ما زالت تنزف حتى اللحظة. ولسنا في هذا النداء فقراء اللقمة، ونحو ندعو إلى تفعيل شبكة الأمان العربية، وإنما نحن السائلين حق المؤمن في مال المسلمين، الذي وكما جاء في الحديث الشريف له "الحق وإن جاء على فرس" ولا نريد ذلك لغاية ترف واستهلاك وإنما لغاية تعزيز صمود شعبنا في مواجهة حصار الاحتلال ورعاته، الذين يحاولون جعل شعبنا جائعا متسولا، لعله يقايض دماء شهدائه باللقمة الذليلة...!! لكن والعالم أدرى بفلسطين أنها الحرة التي تجوع ولا تأكل بثدييها. نداء فلسطين هو نداء الحق والكرامة، نداء العدل والسلام بشجاعة الفرسان، وحيث هو نداء الفرصة التاريخية، لأمتيها العربية والإسلامية، أن تكونا على قدر المسؤولية الوطنية والقومية والإنسانية، قبل فوات الأوان، ولا ينبغي أن يفوت الأوان، والآن الآن وليس غدا، لنسقط المؤامرة.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025
Enlarge fontReduce fontInvert colorsBig cursorBrightnessContrastGrayscaleResetMade by MONGID | Software House