تزامنا مع ذكرى انقلابها الدموي: "حماس" تشن حملة اعتقالات في صفوف أبناء "فتح"
شنت أجهزة "حماس"، اليوم الأحد، حملة اعتقالات طالت عددا من كوادر ومناصري حركة التحرير الوطني "فتح" في قطاع غزة.
وتأتي حملة الاعتقالات التي تقوم بها أجهزة حماس تزامنا من الذكرى الثالثة عشرة لانقلابها الدموي منتصف حزيران عام 2007 على الشرعية الوطنية وسيطرتها بقوة السلاح على قطاع غزة.
وطالت الاعتقالات كوادر من أبناء "فتح" وأفرادا من الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الوطنية، عقب اقتحام منازلهم، والاستيلاء على أجهزة الهاتف الخلوي وأجهزة الحاسوب المحمول، ومن بين المعتقلين: أمين سر حركة فتح في منطقة أبو هليل شمال القطاع عيسى درويش، واللواء في جهاز المخابرات العامة عبد السلام القصاص، والكادر الفتحاوي فهد أبو الجديان.
كما نقلت أجهزة حماس معتقلي "فتح" إلى مراكز تعذيب تتبع لها وإلى سجون ما يسمى "الأمن الداخلي"، سيئ السيط والمتورط في تعذيب وقتل أبناء شعبنا بعيد الانقلاب الأسود.
من جهته، استنكر المتحدث باسم حركة فتح إياد نصر حملة الاعتقالات المشؤومة التي تشنها أجهزة حماس ضد كوادر حركة فتح في القطاع.
وقال نصر لـ"وفا"، "بالتأكيد حالة الاعتقالات هي حرف لبوصلة النضال الوطني الفلسطيني في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها قضيتنا، والتي ننشد فيها الوحدة الوطنية لمجابهة هذه المخططات الإسرائيلية بحق مشروعنا وبحق شعبنا".
وأضاف نصر، انه كان الأجدر بحماس أن تعطي مؤشرات حقيقية على التزامها بالوحدة الوطنية، لا أن تتجه إلى هذا الأسلوب الذي يعيد الأذهان والذاكرة إلى سلوك الانقلاب، والقمع، والتصرفات التي لا تمد لمفاهيم الوحدة الوطنية بأي صلة.
وأكد أن حركة "فتح" كانت تتمنى أن يكون السلوك لحماس تعزيزا للوحدة ودعوة لالتئام الجسد الفلسطيني الواحد لمجابهة مشاريع ومخططات الضم الإسرائيلية، بدلا من حملة الاعتقالات بحق أبناء فتح وبحق المناضلين من أبناء شعبنا.