الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها لليوم السابع على التوالي    آلاف النازحين يبدأون بالعودة إلى شمال قطاع غزة عبر شارع الرشيد    شهيد وإصابتان برصاص الاحتلال قرب حاجز قلنديا    مصر تؤكد رفضها لأي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض أو التهجير    "مركزية فتح" تؤكد رفضها القاطع لمحاولات تهجير أبناء شعبنا من أرضهم    الاحتلال يفرج عن الدفعة الثانية من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    "ثوري فتح": نشارك أبناء شعبنا وعائلات الأسرى المفرج عنهم فرحتهم    الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها: اعتقالات وتجريف محيط مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا    الخليل: استشهاد مواطنة من سعير بعد أن أعاق الاحتلال نقلها إلى المستشفى    الاحتلال يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين    الاحتلال يشدد من اجراءاته العسكرية ويعرقل تنقل المواطنين في محافظات الضفة    الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال  

هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال

الآن

هارون هاشم رشيد

كتب: رئيس تحرير صحيفة "الحياة الجديدة"

 

وصفه نقاد كثر بانه شاعر النكبة، لكنه لم يكن غير شاعر العودة حتى وصفه الشاعر عز الدين المناصرة بأنه شاعر القرار 194 الذي هو القرار الاممي الخاص بعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم، لكن امير الشهداء خليل الوزير ابو جهاد رأى فيه ما هو ابعد من ذلك حين وصفه بانه شاعر الثورة، ومع كل الاوصاف والتسميات، لم يكن هارون هاشم رشيد غير شاعر فلسطين الذي لم يكتب لسواها،ولم يكتب  سواها، فكرة انسانية، وقضية سياسية وجمالية، وتطلعات هي ليست غير تطلعات الشعب الفلسطيني في العودة والحرية والاستقلال.

غنت له فيروز "سنرجع يوما الى حينا" وغنت له فايدة كامل "لن ينام الثأر في صدري، وإن طال مداه" وغنى له كبار المطربين، ولم تكن سوى اغنيات لفلسطين وامتها العربية.

لم يقلق رشيد كثرا بالحداثة الشعرية، وبقدر ما كانت الروح الفلسطينية واضحة في تحدياتها وخطابها النضالي وتطلعاتها المشروعة والعادلة، كانت قصيدته واضحة وبسيطة موزونة على قدر ما تريد اغنية النشيج دون انتحاب وبلا احباط او يأس.

وغير الشعر لهارون هاشم رشيد، له اربع مسرحيات، عدا المسلسلات والسباعيات الاذاعية، موسوعة فلسطينية بلغة القصيدة، وبروحها التواقة الى الحرية بصياغاتها الابداعية، وسماتها الجمالية. ثلاثة وتسعون عاما هي عمر الشاعر الكبير اختتمت بالامس مشوارها في الحياة الدنيا، وبدأت مشوارها في دنيا الخلود، لأن كلمة الروح لا تموت، وخاصة حينما تكون هي كلمة فلسطين بكل حكاياتها الواقعية التي ما زالت تتواصل بين الملحمة، والتراجيديا، حتى "نرجع الى حينا، ونغرق في دافئات المنى"، هارون هاشم رشيد، لك غيمة الخليفة التي اينما حلت فإن خيرها سيظل لنا، لفلسطين التي احسنت تربية مبدعيها، حتى اعطوها قدر ما اعطتهم من قلوب متفتحة، ومشاعر انسانية،برؤية خلاقة، ولسان بليغ، وكلمة شفيفة، حارة، وطيبة، وصادقة، هارون هاشم رشيد، سلام لروحك، سلام لارثك،لقصائدك الصادحات، واناشيدك الواعدات التي ستظل في كتاب فلسطين، قصائد العودة التي ستكون، ولابد ان تكون .

 

 

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025