شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال    تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس    قوات الاحتلال تفجر منزل الشهيد نضال العامر بمخيم جنين    مجلس الوزراء يبحث توسيع تدخلات غرفة العمليات الحكومية في الإغاثة والإيواء    فتوح يُطلع السفير المصري على آخر التطورات وسبل تقديم الدعم إلى شعبنا في قطاع غزة    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 48,219 والإصابات إلى 111,665 منذ بدء العدوان    "الجدار والاستيطان": الاحتلال يشرع ببناء مستعمرة على أراضي بيت لحم ويخصص 16 ألف دونم للاستعمار الرعوي    الاحتلال يهدم منزلا في دير إبزيع غرب رام الله    الاحتلال يواصل عدوانه لليوم الـ22 على جنين ومخيمها: تدمير واسع في البنية التحتية والممتلكات    16 يوما من عدوان الاحتلال على طولكرم ومخيميها: تدمير البنية التحتية واعتقالات ونزوح جماعي قسري    الرئيس يستجيب لاحتياجات العائلات الفلسطينية التي تحتاج للدعم والتمكين ويجري تعديلات قانونية على منظومة الرعاية الاجتماعية    تواصل ردود الأفعال الدولية المنددة بتصريحات ترمب بشأن السيطرة على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين  

تواصل ردود الأفعال الدولية المنددة بتصريحات ترمب بشأن السيطرة على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين

الآن

لفضح التوغل الاستيطاني وعصاباته الهمجية

هلا سلامة*

أقل ما يقال انها عصابات منفلتة لا قانون يردعها ولا أدبيات تمنعها عن أبشع ممارساتها الارهابية، لا يمكن مقاربة أفعال المستوطنين على الأراضي الفلسطينية المحتلة بشريعة الغاب لأن الحيوانات لا تحرق أرضا ولا شجرا وان قتلت فانها تقتل جوعا كي لا تموت وحين تأكل فانها لا تأكل إلا فريستها انما المستوطنون المتخمون بعنصريتهم يقتلون للاستيلاء على كل ما هو لغيرهم.

هؤلاء الذين هاجروا الى فلسطين من كل بلدان العالم لأجل استعمارها نراهم بأبشع المشاهد وهم يستبيحون كل شيء ويحاولون ببطشهم تمرير ما لم تستطع حكوماتهم لعقود طويلة تمريره على طاولة السياسة فتدفعهم وبحماية من قوات جيش الاحتلال لفرض واقع استيطاني موسع يقطع اوصال المناطق الفلسطينية.

زمر تغزو في النهار والليل وتتوزع بين القرى والبلدات الفلسطينية لتسطو على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم ومزروعاتهم وحتى مواشيهم مستخدمين كل أدوات القمع بما فيها اطلاق الرصاص الحي.

يكفي أن نرصد اعتداءات المستوطنين في يوم واحد لندرك أننا امام هجمات ارهابية ولو بدت فردية أو تقودها مجموعات محددة انما تدخل في مشروع الفوضى المنظمة التي يزرعها الكيان المحتل لفرض خرائط صفقة القرن التي وضعتها ادارة الرئيس الاميركي السابق ترامب بالتنسيق مع اليمين المتطرف بقيادة نتنياهو التي أفشلها الفلسطينيون بمواقفهم الشعبية والسياسية والدبلوماسية.

واذ يبدو واضحا ان تلك الهجمات قد تصاعدت في الآونة الاخيرة خصوصا بعد فوز جو بايدن وسقوط دونالد ترامب الذي كان يعول الاحتلال على بقائه في الحكم لاستكمال مشروع هباته الأحادية وعلى راسها الضم والتوسع في الأراضي الفلسطينية فيمضي (الاحتلال) في استغلاله السمج لجائحة كورونا التي قتلت واصابت الملايين، ولم يكن بمنأى عنها، في خطوات استباقية لأي قرارات محتملة قد تتخذها الادارة الاميركية الجديدة في وجه الاستيطان الذي من المؤكد انه يدخل في صلب عرقلة ملف السلام.

وان اسرائيل التي احتلت ما احتلته من فلسطين وكانت بداياتها قائمة على التنظيمات العصابية، مؤكد انها مستمرة في نهج العنف والارهاب المثبت في الجرائم اليومية المصنفة جرائم حرب وانسانية، وهي التي تخرق القانون الدولي وتستبيحه في كل يوم، أمر بات يستلزم تحرك الهيئات والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان لفضح ممارسات الاحتلال ومطالبته احترام مئات القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة وفتح المحكمة الجنائية الدولية تحقيقاتها اذ من غير الممكن الاكتفاء بسياسة الشجب والاجازة لاسرائيل ان تتنصل أكثر من القوانين والشرائع الدولية كما لا يمكن ان تكون حياة الفلسطيني رهن حجر او رصاصة يطلقها شبيحة الاستيطان.

وان الاعلام يعد أحد الركائز الأساسية في فضح الجريمة الاسرائيلية، فان الوسائل الاعلامية لا سيما العربية منها مدعوة عبر منابرها لملاقاة الاعلام الفلسطيني في فضح ممارسات الاحتلال وجرائمه بحق فلسطين وشعبها.

وما كان اطلاق الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون "لليوم الاعلامي المفتوح ضد الاستيطان" بالامس وبالشراكة مع قنوات واذاعات عربية الا فرصة مهمة للانضمام الى الرسالة الاعلامية المركزية التي تأخذ على عاتقها الدفاع عن الحق الفلسطيني الذي ينتهك يوميا بما فيه فضح الغزو الاستيطاني المتصاعد، فيكون لها الدور المؤثر عبر تصويبها على الوقائع اليومية والحقائق المثبتة بالشهادات الحية.

------

* صحفية لبنانية

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025