إدارة بايدن تخطر إسرائيل ببدء اتصالات سرية مع إيران
رام الله- وكالات- أخطرت إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، مسؤولين إسرائيليين بأنها بدأت اتصالات سريّة وهادئة مع مسؤولين إيرانيين للعودة إلى الاتفاق النووي، بحسب ما ذكر المراسل الأمني للقناة 12، نير دفوري.
ويتوافق هذا الإخطار مع تقديرات إسرائيلية سابقة بأن الولايات المتحدة وإيران بدأتا حوارًا غير مباشر.
ويجري رئيس الموساد، يوسي كوهين، مباحثات في العاصمة الأميركية، واشنطن، التقى خلالها مسؤولين في إدارة الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب، أبرزهم وزير الخارجية، مايك بومبيو. وتنصّ الأعراف الدبلوماسية على ألا يجري كوهين مباحثات مع الإدارة المنتخبة حديثًا قبل تسلّمها الحكم رسميًا، إلا أن القناة 12 ذكرت أن كوهين أجرى مباحثات مع الطاقم الأمني لبايدن.
ويتزامن هذا الإخطار مع تشكيل رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، طاقمًا لبلورة الإستراتيجية الإسرائيلية في المحادثات الأولية مع إدارة بايدن حول البرنامج النووي الإيراني.
ونقل موقع "واللا" الإلكتروني، الأربعاء الماضي، عن مسؤولين في مكتب نتنياهو قولهم إن الطاقم سيشمل مندوبين عن مجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية ووزارة الأمن والجيش الإسرائيلي والموساد ولجنة الطاقة الذرية.
ويرغب نتنياهو بتعيين مسؤولٍ رفيعٍ من قبله ليرأس الطاقم ويكون مبعوثا خاصا إلى المحادثات مع الإدارة الأميركية الجديدة قبل عودة الولايات المحتملة إلى الاتفاق النووي مع إيران.
ورجّح خبراء أمنيون أن يعيّن نتنياهو كوهين، الذي تنتهي ولايته في حزيران/يونيو المقبل، رئيسًا لهذا الطاقم، أو السفير الإسرائيلي في واشنطن، رون ديرمر، وهو أحد أكثر المستشارين المقربين لنتنياهو، ويتوقع أن ينهي مهامه كسفير والعودة إلى إسرائيل، الأسبوع المقبل
وتشير تقديرات في إسرائيل إلى أن إدارة بايدن والحكومة الإسرائيلية ستدخلان في صدام إثر الخلافات الكبيرة بينهما في الموضوع الإيراني. فبايدن أعلن خلال حملته الانتخابية أنه سيدخل إلى مفاوضات مع إيران والعودة إلى الاتفاق النووي في حال عادت إيران إلى تطبيقه بشكل كامل، فيما يعتبر نتنياهو خطوة كهذه أنها "خطأ فادح".
ويقول مستشارون لنتنياهو إنهم "قلقون" من أن طاقم مستشاري بايدن في سياسة الخارجية والأمن مؤلف من "مستشاري الرئيس الأميركي الأسبق، باراك أوباما"، وأن قسما منهم هم مهندسو الاتفاق النووي. وقال نتنياهو خلال استقباله وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوتشين، مطلع الشهر الجاري، إن العودة إلى الاتفاق النووي من العام 2015 سيؤدي إلى سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط، "وهذا كابوس وغباء ويحظر أن يحدث".