بأغلبية كبيرة: القيادة والفصائل وشخصيات وطنية تقرر تأجل موعد الانتخابات لحين ضمان مشاركة أهلنا بالقدس
قررت القيادة الفلسطينية والفصائل وشخصيات وطنية، بأغلبية كبيرة، تأجل موعد الانتخابات لحين ضمان مشاركة أهلنا بالقدس، وذلك عقب اجتماع عقدته مساء الخميس، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، برئاسة الرئيس.
وقال الرئيس، في البيان الختامي الصادر عن الاجتماع، تدارست القيادة الفلسطينية اليوم، الموقف بشأن الانتخابات الفلسطينية التشريعية، التي التزمنا بعقدها في جميع أراضي دولة فلسطين، وفي المقدمة منها مدينة القدس الشرقية، عاصمة دولة فلسطين.
وأضاف: أكدنا أن إجراء الانتخابات يجب أن يشمل كل الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس، ترشيحاً وتصويتاً ودعاية انتخابية.
وتابع سيادته: بذلنا جهوداً كبيرةً مع المجتمع الدولي من أجل إلزام دولة الاحتلال بعقدها في القدس، ولكن هذه المساعي قوبلت بالرفض حتى الآن، وأمام هذا الوضع الصعب، قررنا تأجيل موعد إجراء الانتخابات التشريعية لحين ضمان مشاركة القدس وأهلها في هذه الانتخابات، فلا تنازل عن القدس ولا تنازل عن حق شعبنا في القدس في ممارسة حقه الديمقراطي.
وطالب الرئيس، في البيان الختامي، المجتمع الدولي بالاستمرار في الضغط على إسرائيل لوقف ممارستها العدوانية وكف يدها عن حقوقنا الوطنية المشروعة ووضع حدٍ لتنصل إسرائيل من التزاماتها بالإتفاقات الموقعة بما فيها حق أهلنا في القدس بالمشاركة في الانتخابات.
وأكد مواصلة العمل على تعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة ومواصلة المقاومة الشعبية السلمية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تلتزم بالقرارات الدولية، وكذلك العمل على تعزيز منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها، وتعزيز علاقاتنا العربية والدولية.
ووجه الرئيس التحية لأبناء شعبنا الفلسطيني في كل مكان، ولأبناء شعبنا الأبطال المرابطين في القدس على صمودهم وثباتهم وتحديهم لغطرسة الاحتلال وقوانينه وممارساته العنصرية وعصابات مستوطنيه الإرهابية. واختتم قائلا: إنها القدس أساس وجودنا ودُرة تاجنا التي لأجلها سقط آلاف الشهداء والجرحى والأسرى والتي لن نتنازل عن ذرة ترابٍ من ترابها الطاهر.
ha