إصابة 33 مواطنا واعتقال 8 آخرين بالقدس.. قوات الاحتلال تحول باب العامود لثكنة عسكرية ومسرح لـ"مسيرة الأعلام"
- اعتدت على الصحفيين واستهدفت طواقم إسعاف ومنعت نقل مصابين للمستشفيات
القدس 15-6-2021 وفا- أصيب 33 مواطنا بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وجراء الاعتداء عليهم بالضرب المبرح وبالعصي وأعقاب البنادق، مساء اليوم الثلاثاء، على ايدي قوات الاحتلال في باب العامود وباب الساهرة وشارع صلاح الدين في محيط البلدة القديمة، بالقدس المحتلة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر في القدس، في بيان، إن طواقمها تعاملت مع 33 إصابة خلال المواجهات مع قوات الاحتلال في باب العامود ومحيط البلدة القديمة، تم نقل 4 منها الى المستشفى.
وأضافت، أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص بشكل مباشر على مركبة إسعاف، وقيدت حركة الطواقم الطبية واعتقلت مصابا بالرصاص الحي بعد منع المسعفين من نقله للمستشفى
وقال مدير جمعية الأمل للخدمات الصحية عبد المجيد طه لـ"وفا"، إن طواقمها تعاملت مع عدد من المواطنين الذين اصيبوا بجروح ورضوض جراء الاعتداء عليهم من قبل جنود الاحتلال بالأيدي والهراوات خلال تواجدهم في محيط البلدة القديمة، واجبرتهم على إخلاء المنطقة بالقوة.
وأفاد مراسلنا، بأن قوات الاحتلال واصلت قمع المواطنين في القدس قبيل "مسيرة الأعلام" واعتدت على الشبان والطواقم الصحفية في محيط باب العامود بالأيدي والهراوات، واستخدمت مركبة المياه العادمة ورشتهم بها لتفريقهم وإبعادهم عن المكان، كما أطلقت الرصاص المطاطي صوبهم واعتقلت 7 شبان على الأقل.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اغلقت جميع المداخل المؤدية إلى باب العامود أحد أبواب البلدة القديمة بالقدس المحتلة، ودققت في هويات المواطنين والصحفيين وأبعدت بعضهم عن المنطقة وعن شارع السلطان سليمان، ومنعتهم من الدخول إلى المنطقة أو الخروج منها.
وقالت مصادر محلية إن محيط باب العامود مغلق بشكل كامل وسط تعزيزات عسكرية وشرطية كبيرة في المنطقة بشكل خاص وفي البلدة القديمة من القدس المحتلة بشكل عام.
وأغلقت قوات الاحتلال عددا من المتاجر في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، توطئة لتنفيذ اقتحام ضخم للمستوطنين ضمن "مسيرة الأعلام".
وفي وقت لاحق من مساء اليوم، وصلت، مسيرة "الأعلام" الإسرائيلية التي يشارك فيها آلاف المستوطنين، بمشاركة عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، إلى منطقة ومحيط باب العامود في القدس القديمة، التي تحولت الى ساحة لعمليات العنف والعربدة من قبل مئات المتطرفين الاسرائيليين.
وفي غضون ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال سيدة خلال رفعها العلم الفلسطيني في ساحة باب العامود .
وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال هاجمت السيدة صابرين ذياب، بعد رفعها العلم الفلسطيني في باب العامود، خلال مسيرة استفزازية للمستوطنين في باب العامود.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي دفعت اليوم الثلاثاء، بتعزيزات عسكرية واسعة إلى مدينة القدس المحتلة، لا سيما البلدة القديمة منها، وسط دعوات القوى الوطنية والإسلامية في الضفة الغربية وأراضي عام 48، إلى التصدي وإفشال "مسيرة الأعلام" الإسرائيلية المقررة مساء ويقودها آلاف المستوطنين، والمستوطنين المتشددين والمتطرفين.