مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

بعد آخر حماس.. انتحار سياسي! - د. أحمد الفراج

في عالم السياسة، ليس هناك صديق دائم ولا عدو دائم كما هو معروف، ولنا عبرة في مواقف الساسة من كثير من القضايا، والتي يكاد يكون فيها الموقف لا أخلاقياً، كما حصل أيام ضرب العراق في 2003، وغزة في 2008، ومع ذلك فإن هناك حدوداً وخطوطاً حمراء يفترض أن لا يتجاوزها السياسي بأي حال.
منذ حوالي العام، والنظام السوري يقتل شعبه بلا رحمة ولا هوادة، ونتيجة لذلك فقد تخلت عنه كثير من القوى العالمية، والتي كانت حليفة له أو تقف على الحياد، ولم يتبق معه إلا أنظمة روسيا والصين وإيران وكلها أنظمة شمولية وقمعية، تجد في دعمها لطاغية دمشق دعماً لذاتها وحماية لأنظمتها القمعية. حركة حماس، كان لها دور اجتماعي كبير أيام الشيخ الشهيد أحمد ياسين، وكان ذلك قبل أن تتوغل في أوحال السياسة، وقد تخلت بعد وفاته عن هذا الدور الريادي وأصبحت أداة تتلاعب بها القوى الإقليمية بما يتلاءم مع مصالح تلك القوى، وكل ذلك على حساب قضية المسلمين الأولى.
 كانت البداية عندما نكثت بمبادرة خادم الحرمين الشريفين، والتي تمت في بيت الله الحرام بمكة المكرمة، ثم تلا ذلك ارتماؤها في أحضان النظام الإيراني بترتيب من نظام دمشق، والذي استغل استضافته لقادة الحركة في القيام بذلك.
 المدافعون عن حماس يقولون إنها فعلت ذلك لأن العرب تخلوا عنها، وهذا غير صحيح بالمطلق، فقد بُذلت جهود كبيرة، ومن ضمنها مؤتمر مكة الآنف الذكر. كان المتوقع أن تكون حماس أول من يقف مع الشعب السوري، لأن الفلسطينيين يمرون بتجربة مماثلة من قبل إسرائيل، ولكن المفاجأة كانت أن حماس وقفت مع نظام البعث!، لدرجة أن الأخ خالد مشعل حرص على أن يكون إعلان إطلاق السجناء الفلسطينيين من سجون إسرائيل من قلب دمشق، وفي توقيت كان العالم كله يمارس ضغوطاً على نظام دمشق، وكان واضحاً أن الهدف هو تخفيف الضغط على نظام البعث!.
إسماعيل هنية ذهب إلى ما هو أبعد من ذلك، فهو الآن في طهران ليشكرهم على الجهود التي يقومون بها في سبيل القضية، ولا ندري كيف سمحت لأخينا هنية نفسه أن يتجاذب الحديث، ويأكل من مائدة واحدة مع من يعلنون آناء الليل وأطراف النهار وقوفهم مع الأسد، ودعمهم له بالمال والسلاح الذي يدك به بلغراد الشرق «حمص» وغيرها من المدن السورية المنكوبة، ولكنها السياسة ودهاليزها..
وأخيراً، نتمنى أن لا تكون «حماس»، مثل كثير من حركات الإسلام السياسي التي تستخدم الإسلام لمصالحها بدلاً من أن تسير على هديه، وهذا مؤلم. وختاماً، إننا على يقين أن زيارة هنية لإيران، وفي هذه الظروف بالذات تعتبر طعنة في خاصرة كل عربي ومسلم، وكل حر حول العالم، وستكون عواقبها وخيمة على القضية الفلسطينية في المستقبل، وإن غداً لناظره قريب.
فاصلة: «إذا أراد السياسي أن يكسب ثقة الناس فعليه أن يكون متحدثاً باسمهم».. السياسي والمفكر توماس جيفرسون

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024