لماذا لا تتخذ بلدة لفتا العصية على المصادرة عبرة لكافة اللاجئين- سميرسعدالدين
تمكن محامي جمعيات أهالي بلدة لفتا في الاراضي الفلسطينية والاردن والولايات المتحدة الحصول على حكم من المحكمة الإدارية الإسرائيلية على وقف بيع أراضي البلدة إلى شركات بناء لإقامة آلاف الوحدات السكنية بعد تقطيها لعشرة قسائم من قبل دائرة أراضي إسرائيل التي حولت إليها ملكية الأراضي والممتلكات الفلسطينية بعد عام 48وهي أرض وأملاك للاجئين ومواقع تاريخية وأثريةالتي يطلق عليها أملاك الغائبين بقرار مؤقت حتى يتم تحديد الأماكن التاريخية
وكانت المحكمة قد إستمعت للمحامي سامي إرشيد وأصحاب الأراضي والممتلكات حيث تم التأكيد على أن أراضي لفتا فيها أثار واماكن تاريخية وذكريات لأهل البلد
وكانت جمعية لفتا الخيرية برام الله قدنظمت أول من امس إحتفالين الاول بعيد المولد النبي الشريف والثاني بصدور قرار المحكمة وقال المربي ضياء المعلا مدير الجمعية أن هذا القرار يؤكد على إسلامية وعروبة أرض بيت المقدس التي تمتد أراضي لفتا إليها مشيراإلى أنه كانت هناك عادة في لفتا وهي عندما تمر ذكرى المولد يتجه أهالي البلد بعد أن يتجمعوا في المدرسة إلى المسجد الاقصى للإحتفال بالمناسبة
يذكر هنا أن لفتا تبعد عن القدس اربعة كيلو مترات تقريبا وهي من قرى شمال غرب القدس وتمتد اراضيها حتى الشيخ جراح حيث تعرف بأراضي اللفاتوة والتلة الفرنسية جزء منها وهي ترتفع 700 م عن سطح البحر وقد بلغ عد سكانها عام48 ثلاثة آلآف نسمة وعلق يعقوب عوده وهو ناشط في حقوق الإنسان القدس وإبن القرية أن لفتا قريتنا والمقبرة مقبرتنا والمدرسة مدرستنا ونحن ما زلنا على قيد الحياة ولا أحد يملك إقتلاعنا من ذكرياتنا وتاريخنا وعودتنا إلى بيوتنا
وكانت مجموعة شباب لأجل القدس وأهالي القرية قد أقدموا شهرتشرين الثاني من العام الماضي على تنظيف مقبرة القرية وإزالة الأعشاب من طرقها ومن حول المدرسة والمسجد و دعا في حينها يعقوب عوده السلطة الوطنية والبلاد العربية لتسجيل لفتا بقائمة الأماكن الأثرية المحمية لدى اليونسكو إذ أن هناك أثار كنعانة بها وهي عبارة عن أربعة معاصر زيتون وأعمدة مشيرا أن أهالي القرية لا يمر إسبوع دون زيارتها
علما بان هذه الزيارات تكثفت وخاصة لحملة هوية القدس بعد أن دعت صحيفة هاأرتس أثرياء اليهود بالعالم لشراء منازل لهم في لفتا ستقوم ببنائها شركات مقاولات كبرى كما يحدث ذلك في مناطق متعددة بالقدس الغربية والقرى المهجرة من أهلها عام 48 وبعدإعلان دائرة اراضي إسرائيل بيع ممتلكات اللاجئين
وعقب المحامي على قرار المحكمة بقوله أن لفتا شاهد ورمز تاريخي يجب عدم إغتياله والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا الوقت لماذا أهالي القرى المهجرة الأخرى والمتواجدين بالقدس الشرقية والأردن والولايات المتحدة أن يحذوا حذو أهالي لفتا حيث أنه في كل قرية ومدينة وموطيء قدم في فلسطين التاريخية أثارات وشواهد تاريخية على الحضارة العربية والإسلامية مع الإشارة هنا أن عائلة مشحور التي تقيم في الولايات المتحدة الامريكية أقدمت الشهر الماضي على تعميد أحد اطفالها بكنيسة قرية عين كارم القريبة من لفتا حيث أن هناك دير قد تم ترميمه قبل سنتين والذي
قام بعملية التعميد المطران عطا الله حنا
علما أن هناك مخاوف لدى أهل لفتا أن ترمي دائرة اراضي سرائيل بثقلها في هذه القضية وتقف إلى جانب بيع أراضي القرية دون الأخذ بالإعتبار الاماكن التاريخية إذ أن القضاء معروف في إسرائيل أنه منحاز تماما إلى تهويد كافة الاراضي الفلسطينية ومع ذلك فإن ملاحقة المؤسسات الإسرائيلية قانونيا وخاصة في المحاكم الدولية سوف يربكها ويؤكد علىحقوق الفلسطينيين في أراضيهم وممتلكاتهم والأماكن الأثرية ولا يموت حق ورائه مطالب كما انه لابد من تحقيق بعض النجاحات
إن إسرائيل تعمل في هذه الايام إلى إقامة مشاريع إسكان وشقق ووحدات سكنية على أماكن اثرية وتايخية مسيحية وإسلامية وتغير معالم الأرض الفلسطينية وأهم مشروع يقام من هذا القبيل تهجير وهدم بيوت يافا التي تقع على البحر في أحياء العجمي والمنشية والنزهة من أجل عمل ريفيرا على شواطئها وأنها أنذرت أصحاب البيوت التي تقع على الشواطيء بإخلائها منذسنوات علما أن نسبة من ساكني هذه البيوت إلتجؤا اليها بعد أن هجر اهلها منها عام 48 وقامت الحكومة الإسرائيلية عام 1950بتنظيم عقود إيجار لهم إضافة إلى بيع منذ سنوات شقق فخمة وقفية قريب من مقبرة مأمن
الله وباب الجديد وجورة العناب وتحويل مبنى المجلس الإسلامي ألأعلى إلى شقق فخمة للأثرياء بعد أن أخلته وزارة الصناعة وتحويل مسجد بئر السبع إلى متحف وكذلك مسجد طبريا
كاتب وباحث في شؤون القدس
Sameir_saadaldin@yahoo.com
وكانت المحكمة قد إستمعت للمحامي سامي إرشيد وأصحاب الأراضي والممتلكات حيث تم التأكيد على أن أراضي لفتا فيها أثار واماكن تاريخية وذكريات لأهل البلد
وكانت جمعية لفتا الخيرية برام الله قدنظمت أول من امس إحتفالين الاول بعيد المولد النبي الشريف والثاني بصدور قرار المحكمة وقال المربي ضياء المعلا مدير الجمعية أن هذا القرار يؤكد على إسلامية وعروبة أرض بيت المقدس التي تمتد أراضي لفتا إليها مشيراإلى أنه كانت هناك عادة في لفتا وهي عندما تمر ذكرى المولد يتجه أهالي البلد بعد أن يتجمعوا في المدرسة إلى المسجد الاقصى للإحتفال بالمناسبة
يذكر هنا أن لفتا تبعد عن القدس اربعة كيلو مترات تقريبا وهي من قرى شمال غرب القدس وتمتد اراضيها حتى الشيخ جراح حيث تعرف بأراضي اللفاتوة والتلة الفرنسية جزء منها وهي ترتفع 700 م عن سطح البحر وقد بلغ عد سكانها عام48 ثلاثة آلآف نسمة وعلق يعقوب عوده وهو ناشط في حقوق الإنسان القدس وإبن القرية أن لفتا قريتنا والمقبرة مقبرتنا والمدرسة مدرستنا ونحن ما زلنا على قيد الحياة ولا أحد يملك إقتلاعنا من ذكرياتنا وتاريخنا وعودتنا إلى بيوتنا
وكانت مجموعة شباب لأجل القدس وأهالي القرية قد أقدموا شهرتشرين الثاني من العام الماضي على تنظيف مقبرة القرية وإزالة الأعشاب من طرقها ومن حول المدرسة والمسجد و دعا في حينها يعقوب عوده السلطة الوطنية والبلاد العربية لتسجيل لفتا بقائمة الأماكن الأثرية المحمية لدى اليونسكو إذ أن هناك أثار كنعانة بها وهي عبارة عن أربعة معاصر زيتون وأعمدة مشيرا أن أهالي القرية لا يمر إسبوع دون زيارتها
علما بان هذه الزيارات تكثفت وخاصة لحملة هوية القدس بعد أن دعت صحيفة هاأرتس أثرياء اليهود بالعالم لشراء منازل لهم في لفتا ستقوم ببنائها شركات مقاولات كبرى كما يحدث ذلك في مناطق متعددة بالقدس الغربية والقرى المهجرة من أهلها عام 48 وبعدإعلان دائرة اراضي إسرائيل بيع ممتلكات اللاجئين
وعقب المحامي على قرار المحكمة بقوله أن لفتا شاهد ورمز تاريخي يجب عدم إغتياله والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا الوقت لماذا أهالي القرى المهجرة الأخرى والمتواجدين بالقدس الشرقية والأردن والولايات المتحدة أن يحذوا حذو أهالي لفتا حيث أنه في كل قرية ومدينة وموطيء قدم في فلسطين التاريخية أثارات وشواهد تاريخية على الحضارة العربية والإسلامية مع الإشارة هنا أن عائلة مشحور التي تقيم في الولايات المتحدة الامريكية أقدمت الشهر الماضي على تعميد أحد اطفالها بكنيسة قرية عين كارم القريبة من لفتا حيث أن هناك دير قد تم ترميمه قبل سنتين والذي
قام بعملية التعميد المطران عطا الله حنا
علما أن هناك مخاوف لدى أهل لفتا أن ترمي دائرة اراضي سرائيل بثقلها في هذه القضية وتقف إلى جانب بيع أراضي القرية دون الأخذ بالإعتبار الاماكن التاريخية إذ أن القضاء معروف في إسرائيل أنه منحاز تماما إلى تهويد كافة الاراضي الفلسطينية ومع ذلك فإن ملاحقة المؤسسات الإسرائيلية قانونيا وخاصة في المحاكم الدولية سوف يربكها ويؤكد علىحقوق الفلسطينيين في أراضيهم وممتلكاتهم والأماكن الأثرية ولا يموت حق ورائه مطالب كما انه لابد من تحقيق بعض النجاحات
إن إسرائيل تعمل في هذه الايام إلى إقامة مشاريع إسكان وشقق ووحدات سكنية على أماكن اثرية وتايخية مسيحية وإسلامية وتغير معالم الأرض الفلسطينية وأهم مشروع يقام من هذا القبيل تهجير وهدم بيوت يافا التي تقع على البحر في أحياء العجمي والمنشية والنزهة من أجل عمل ريفيرا على شواطئها وأنها أنذرت أصحاب البيوت التي تقع على الشواطيء بإخلائها منذسنوات علما أن نسبة من ساكني هذه البيوت إلتجؤا اليها بعد أن هجر اهلها منها عام 48 وقامت الحكومة الإسرائيلية عام 1950بتنظيم عقود إيجار لهم إضافة إلى بيع منذ سنوات شقق فخمة وقفية قريب من مقبرة مأمن
الله وباب الجديد وجورة العناب وتحويل مبنى المجلس الإسلامي ألأعلى إلى شقق فخمة للأثرياء بعد أن أخلته وزارة الصناعة وتحويل مسجد بئر السبع إلى متحف وكذلك مسجد طبريا
كاتب وباحث في شؤون القدس
Sameir_saadaldin@yahoo.com