الأحمد: وفد فلسطيني برئاسة الرئيس إلى موسكو خلال أيام
بدء العمل بالخطوات التي أعلن عنها الرئيس في خطابه بالأمم المتحدة
رام الله - الحياة الجديدة - قال عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، إن اجتماع القيادة برئاسة الرئيس محمود عباس يوم أمس الأحد جاء تتويجا لاجتماعي اللجنتين التنفيذية للمنظمة، والمركزية لـ"فتح" اللذين عقدا خلال العشرة أيام الأخيرة، بعد خطاب الرئيس في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضاف الأحمد في حديث لبرنامج "ملف اليوم" عبر تلفزيون فلسطين: "ان الاجتماع ضم أعضاء من اللجنتين التنفيذية، والمركزية، والأمناء العامين للفصائل، وقادة من الأجهزة الأمنية، وشخصيات مستقلة".
وأشار إلى أن سيادته أطلع الحضور على ما جرى في الاجتماعين السابقين من قرارات، باعتبارها الخطوة الأخيرة قبل انطلاق وفود من منظمة التحرير تحمل رسائل إلى العالم تؤكد أن الخطوات التي أعلن عنها الرئيس خلال خطابه في الأمم المتحدة سيتم بدء العمل بها كخطة عمل منذ الآن، واطلاعهم على مسيرة عملية السلام، والتذكير بقرارات الأمم المتحدة.
وتابع الأحمد: "جرى التأكيد على ضرورة أن تتحمل الأطراف الدولية مسؤولياتها للضغط على اسرائيل لالتزامها بالقرارات ووقف الاستيطان، وإلا فسيكون الجانب الفلسطيني في حل من كافة الاتفاقات الموقعة مع الجانب الفلسطيني".
وأضاف: "سنطالب بدولة واحدة ديمقراطية إذا لم يتم الالتزام بحل الدولتين"، منوها إلى أنه سيتم بدء توجه الوفود إلى الخارج، حيث سيتوجه الوفد الأول إلى موسكو برئاسة الرئيس محمود عباس، خلال أيام، مؤكدا أهمية دور روسيا الاتحادية الصديقة للشعب الفلسطيني، كي تضغط على الجانب الاسرائيلي للالتزام بحل الدولتين.
ونوه الأحمد إلى أن اللجنة التنفيذية أقرت عقد دورة المجلس المركزي في موعد أقصاه شهر كانون الثاني المقبل، وقال: "تم تشكيل لجنة مشتركة من اللجنتين التنفيذية والمركزية لإعداد المخرجات السياسية والإدارية والتنظيمية لتعزيز فعالية مؤسسات منظمة التحرير".
ودعا الأحمد الإدارة الأميركية إلى تنفيذ وعودها على الأرض التي أعلن عنها الرئيس جو بايدن بما يخص القضية الفلسطينية، وعدم الاكتفاء بالبيانات الرسمية، واتخاذ مواقف سريعة وفق جداول زمنية محددة.
وتطرق إلى تأكيد القيادة على ضرورة تعميم وتطوير المقاومة الشعبية بكافة أشكالها، وفي جميع المناطق، في إطار قيادة وطنية موحدة، وصولا إلى العصيان الوطني الشامل في حال لم تتقدم عملية السلام.
وأشار الأحمد إلى تأكيد القيادة على الاستمرار في جهودها الدبلوماسية، والسياسية، والانضمام إلى المزيد من الاتفاقات الدولية، لافتا إلى وجود تحول دولي، خاصة داخل المجتمع الأميركي وضرورة استثمار ذلك.
وفي سياق آخر، أكد الأحمد أنه سيتم البدء بحوار ثنائي وثلاثي شامل بين فصائل منظمة التحرير تمهيدا لحوار وطني شامل بين الجميع، بما في ذلك حركتا حماس والجهاد الاسلامي، وصولا إلى تحقيق الشراكة والوحدة الوطنية.
وقال: "إن الحوار سيعمل على إنهاء الانقسام، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، تلتزم الفصائل المشاركة فيها بالشرعية الدولية".