السعودية تعلن عن ترتيبات وإجراءات جديدة استعدادا لموسم الحج    189 مستعمرا يقتحمون الأقصى    الاحتلال يقتحم سلوان ويفرض مخالفات على المركبات    بطاركة ورؤساء كنائس القدس: قصف مستشفى المعمداني في أحد الشعانين يُعدّ إهانة لجميع المسيحيين    "تذكير": تعديل على ساعات عمل معبر الكرامة اليوم    قوات الاحتلال تشدد إجراءاتها العسكرية في محيط نابلس    الاحتلال يقصف مبنى الاستقبال والطوارئ في المستشفى المعمداني ويخرجه عن الخدمة    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال أنحاء متفرقة في قطاع غزة    إصابة مواطن برصاص الاحتلال غرب الخليل    ‫ الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم ال77 على التوالي    قوات الاحتلال تعتدي على ثلاثة مواطنين وتصيبهم بجروح خلال اقتحامها البيرة    خمسة شهداء إثر قصف الاحتلال مدينة دير البلح ومدينة خان يونس    الأمم المتحدة: 12500 مريض في غزة بحاجة إلى إجلاء طبي    حيفا: الشرطة الإسرائيلية تقمع وقفة منددة بالحرب على قطاع غزة    وفد من منظمة التحرير و"فتح" ومؤسسات الأسرى يقدم التعازي للسفير التونسي باستشهاد الطالب خالد0  

وفد من منظمة التحرير و"فتح" ومؤسسات الأسرى يقدم التعازي للسفير التونسي باستشهاد الطالب خالد0

الآن

تونس البشارة

كتب رئيس تحرير صحيفة الحياة الجديدة

قد كتبنا غير مرة وسنظل نكتب ونقول إن ما بين تونس وفلسطين، هو ما بين الحقيقة، ومالكيها وهؤلاء نحن- فلسطينيين وتونسيين- والحقيقة هي حقيقة علاقة المنبت الواحد، المصير الواحد، باللغة العربية الفصحى ذاتها، وبالعمل الموحد ذاته، فما بيننا وتونس، وشائج القلب، ومسارات الروح، وعهد الدم المقدس، ولعمرنا إن هذا ما يجعلنا نرى النور في نهاية النفق المظلم، لطالما أن لفلسطين علاقات على هذا المستوى الحميم، مع أشقائها العرب الأصلاء، أصحاب النخوة، والفروسيات النبيلة.
لسنا وحدنا اليوم، وفلسطين لن تكون غير الجامعة لأمتها، حتى وبعض الأمة غارق في بحور الوهم، وأحابيل الخلاص الفردي..!! وعلى هذا الأساس، وانطلاقا من هذا الموقف، وهذا الوعي، وهذا الإيمان، يذهب الرئيس أبو مازن لعواصم الأخوة، يبحث وإياهم هموم الأمة، وقضاياها، وهموم قضيتها المركزية.
حراك سياسي أخاذ، بقلب مفتوحة طاقاته على الأمل، وبرامج العمل، هذا هو حراك فلسطين بقرار الرئيس أبو مازن، وهمته، وبرؤيته التي لا تعرف غباشا حتى في الليلة المدلهمة.
وسنعرف جيدا ودائما إن ما يصنع النصر، إنما هو المثابرة والمطاولة، وكلما تجسد التمسك بالثوابت المبدئية بليغا في خطابه، وحاسما في قراره.
نعم متفائلون، فمن يرى ابتهاج عرب فلسطين، بفلسطين، سيرى مستقبل الفرج مشرقا بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.
نتذكر هنا ما قاله الزعيم الخالد ياسر عرفات إبان الانتفاضة الكبرى، ويوم لجأ الاحتلال الإسرائيلي لتكسير عظام أذرع الفتيان الطرية، كيف تكف عن لقمه بالحجارة ، يومها قال الزعيم الخالد، نحن وإياهم والزمن طويل، فقصر الزمن قليلا بأوسلو، حين نهضت فوق بعض أرض البلاد، سلطة الشعب الوطنية، ونهض معها العمران الذي بات يعلي مقومات الدولة في كل اتجاه وعلى مختلف المستويات.
نعم متفائلون، وقد قال شاعرنا "لنا في أرضنا ما نعمل، نربي الأمل" ، قد ربيناه حقا، واشتد عوده اليوم، وقد بات يمشي على قدمين في دروب الحرية جميعها، جاء بمقعد المراقب لفلسطين في الأمم المتحدة، ورفع علمها في باحتها، وعقد لها علاقات العضوية مع العشرات من المنظمات والاتفاقيات الدولية.
ستسقط اللحظة المريضة ولا شك في ذلك، وستندحر أقاويل الضغينة، وفبركات المؤمرات الدفينة..!!  على السجادة الحمراء من الجزائر إلى تونس، مشت فلسطين بخطوات الرئيس أبومازن، وسنأتي هذه المرة  من  تونس، إلى مقام الدولة، إن عاجلا. أو آجلا، فلطالما كانت تونس هي تونس البشارة، وقد ثبت ذلك بعد أن قفزنا قبل سبعة وعشرين عاما من حضنها، إلى موطئ قدمنا الأول.

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025
Enlarge fontReduce fontInvert colorsBig cursorBrightnessContrastGrayscaleResetMade by MONGID | Software House