السعودية تعلن عن ترتيبات وإجراءات جديدة استعدادا لموسم الحج    189 مستعمرا يقتحمون الأقصى    الاحتلال يقتحم سلوان ويفرض مخالفات على المركبات    بطاركة ورؤساء كنائس القدس: قصف مستشفى المعمداني في أحد الشعانين يُعدّ إهانة لجميع المسيحيين    "تذكير": تعديل على ساعات عمل معبر الكرامة اليوم    قوات الاحتلال تشدد إجراءاتها العسكرية في محيط نابلس    الاحتلال يقصف مبنى الاستقبال والطوارئ في المستشفى المعمداني ويخرجه عن الخدمة    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال أنحاء متفرقة في قطاع غزة    إصابة مواطن برصاص الاحتلال غرب الخليل    ‫ الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم ال77 على التوالي    قوات الاحتلال تعتدي على ثلاثة مواطنين وتصيبهم بجروح خلال اقتحامها البيرة    خمسة شهداء إثر قصف الاحتلال مدينة دير البلح ومدينة خان يونس    الأمم المتحدة: 12500 مريض في غزة بحاجة إلى إجلاء طبي    حيفا: الشرطة الإسرائيلية تقمع وقفة منددة بالحرب على قطاع غزة    وفد من منظمة التحرير و"فتح" ومؤسسات الأسرى يقدم التعازي للسفير التونسي باستشهاد الطالب خالد0  

وفد من منظمة التحرير و"فتح" ومؤسسات الأسرى يقدم التعازي للسفير التونسي باستشهاد الطالب خالد0

الآن

أبا المعتصم..

كتب رئيس تحرير صحيفة الحياة الجديدة

جمال أحمد محيسن، دكتوراة في الفلسفة، بكالوريوس ودبلوم عام في التربية، ودبلوم عالي في الدراسات الإسلامية، وشهادته الأبهى شهادة الوطنية النضالية الفلسطينية التي نالها من مدرسة حركة التحرر الوطني الفلسطيني "فتح"، التي انتمى إليها عام 1967 من القرن الماضي.

خمسة وخمسون عاما في دروب الكفاح والمقاومة الوطنية، قضاها أبو المعتصم بتقدم لافت في كل موقع ومسؤولية تحملها، وبروح لطالما كانت تتفتح بعطاء لا يتطلع لغير رضا الله ورضا فلسطين، فلا يريد حينها جزاء ولا شكورا.

بحكم شهاداته الأكاديمية وتخصصه في الحقل التربوي اجتهد أبو المعتصم كمعلم بين قواعد الثورة في ذات الوقت عمل على أن تكون للمعلم الفلسطيني مكانته اللافتة في المشهد النضالي والتربوي الفلسطيني، من خلال الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين بعد أن أصبح عضوا في الأمانة العامة للاتحاد، ثم نائبا للأمين العام، ودون في عام 2015 تاريخ الاتحاد منذ نشأته، في كتاب حمل عنوان "مسيرة الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين"

بالطبع ليس هذا وحده ما يقدم الراحل الكبير أبو المعتصم ثمة مناقب له لا يمكن نسيانها، تتعلق بعلاقاته الوطنية والإنسانية، العامة والخاصة، كان دمث الخلق على نحو آسر حتى في عناده الوطني المشروع، لم يكن ليقبل قطيعة مع رفقاء الدرب والمسيرة النضالية، وما كان عنده من وسيلة لتسوية أي خلاف غير الحوار.

بحكم فتحاويته الأصيلة، كان وطنيا حتى العظم، فلم يكن في شؤون التعبئة والتنظيم التي تصدى لمسؤولياتها إقصائيا، في تعاميمه التنظيمية، كان تربويا وحدويا بأمانة بالغة على قيم فتح، ومفاهيمها الوطنية الجامعة.

في الجانب الإنساني لم نكن نعرف أبو المعتصم غير صدر رحب، وقلب محب، ومتفهم حميم، غريم التعالي، أصيل التواضع، كريم التعامل، وبسيط الحاجات كمثل"عشاء الفقراء" وحقا كان له من اسمه النصيب كله، فهو الجمال في حضوره وسلوكه وعطائه، والجمال في انتمائه الوطني الفتحاوي وفي تفتحه المعرفي والحضاري.

سنفتقد أبو المعتصم كثيرا غير أن عزاءنا سيظل في تذكر سيرته العطرة قائدا ما عرف التردد والتراجع يوما وظل في دروب المسيرة التحررية مقبلا لا مدبرا، مكرا لا مفرا، إنه جمال محيسن أبو المعتصم وقد بات في ذمة القادر العظيم الله جل جلاله والذي نرجوه أن يتقبله في جنات الخلد إلى جانب الشهداء والأولياء الصالحين والصديقين إنه العزيز الرحيم.

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025
Enlarge fontReduce fontInvert colorsBig cursorBrightnessContrastGrayscaleResetMade by MONGID | Software House