السعودية تعلن عن ترتيبات وإجراءات جديدة استعدادا لموسم الحج    189 مستعمرا يقتحمون الأقصى    الاحتلال يقتحم سلوان ويفرض مخالفات على المركبات    بطاركة ورؤساء كنائس القدس: قصف مستشفى المعمداني في أحد الشعانين يُعدّ إهانة لجميع المسيحيين    "تذكير": تعديل على ساعات عمل معبر الكرامة اليوم    قوات الاحتلال تشدد إجراءاتها العسكرية في محيط نابلس    الاحتلال يقصف مبنى الاستقبال والطوارئ في المستشفى المعمداني ويخرجه عن الخدمة    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال أنحاء متفرقة في قطاع غزة    إصابة مواطن برصاص الاحتلال غرب الخليل    ‫ الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم ال77 على التوالي    قوات الاحتلال تعتدي على ثلاثة مواطنين وتصيبهم بجروح خلال اقتحامها البيرة    خمسة شهداء إثر قصف الاحتلال مدينة دير البلح ومدينة خان يونس    الأمم المتحدة: 12500 مريض في غزة بحاجة إلى إجلاء طبي    حيفا: الشرطة الإسرائيلية تقمع وقفة منددة بالحرب على قطاع غزة    وفد من منظمة التحرير و"فتح" ومؤسسات الأسرى يقدم التعازي للسفير التونسي باستشهاد الطالب خالد0  

وفد من منظمة التحرير و"فتح" ومؤسسات الأسرى يقدم التعازي للسفير التونسي باستشهاد الطالب خالد0

الآن

وصفة السلام، وصفتنا

كتب رئيس تحرير صحيفة الحياة الجديدة

في مقالة تحت عنوان لماذا فشلت اتفاقيات أبراهام، لزها حسن، ومروان المعشر، نشرتها مجلة "فورين افيرز" الامريكية في السابع من حزيران الحالي، ثمة استخلاص بالغ الأهمية، لجهة ما يحذر منه، وما يؤكد واقعه الحتمي، ونرى هنا الاشارة اليه  ضرورة لنحرض على أن تكون  الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي جو بايدن لفلسطين، زيارة ناجحة، ومثمرة على الصعيد السياسي، خاصة وتحديدا .

استخلاص المقال المذكور يقول بمنتهى الوضوح والموضوعية التالي "الولايات المتحدة لا تستطيع تحمل وضع تطلعاتها السياسية على الطريق حتى تكون هناك فرصة مناسبة لتحقيق السلام. فالفلسطينيون والإسرائيليون وصلوا إلى طريق مسدودة، والساحة غير مستقرة، إعطاء الأولوية لاتفاقيات أبراهام، بينما تجميد حقوق الفلسطينيين يرسل رسالة واضحة، لكن متشعبة لكلا الطرفين. للإسرائيليين: لكم الحرية بأخذ الضفة الغربية. وللفلسطينيين: أنتم وحدكم. هذه وصفة للعنف".

ما نتطلع له أن تدرك الإدارة الأميركية هذه الحقيقة فلا تجعل من زيارة رئيسها "بايدن" منتجة لوصفة العنف، وأنما منتجة لوصفة السلام، وهي الممكنة والجاهزة، وبوضوح بالغ التي أكدها الرئيس أبو مازن في ترحيبه بزيارة الرئيس الأميركي "جو بايدن" المقبلة إلى فلسطين، منتصف الشهر المقبل. "نتطلع لأن تشكل الزيارة محطة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الصديقين، وأن تسهم في تهيئة الأجواء لخلق أفق سياسي يحقق السلام العادل والشامل، وعلى أساس حل الدولتين على حدود عام 1967 بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، لأرض دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية"، وبالوصفة هذه ومنها، أعرب الرئيس أبو مازن عن أمله بأن "تترجم هذه الزيارة ما يؤمن به الرئيس بايدن وإدارته، من أهمية تحقيق حل الدولتين، ووقف التوسع الاستيطاني، ومنع طرد الفلسطينيين من أحياء القدس، والحفاظ على الوضع التاريخي للحرم القدسي الشريف، ووقف الأعمال الأحادية الجانب، وإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية".

هذه وصفة السلام، المناهضة لوصفة العنف.

 الواقع هو الذي ما زال يقول ويؤكد: دون التعاطي مع وصفة السلام، فإن وصفة العنف تظل هي السائدة، والخطر في تنوعها، وتواصل اعتمادها في سياسات دولة الاحتلال وداعميها. وبالطبع ليس ثمة منتصر في وصفة العنف، ولا ثمة مصالح مستقرة ومثمرة لأي طرف كان في هذه المنطقة، وتطلعات الولايات المتحدة السياسية إذا ما أرادت أن تسير في دروب واضحة، لا بد لها من خلق فرصة تحقيق السلام، وبانحياز نزيه للشرعية الدولية، وقراراتها، البداية ستكون أن تفتح زيارة بايدن الطريق المسدودة لتسلك مسيرة الحل نحو طاولة التفاوض، ودون ذلك لن يكون هناك  غير وصفة العنف..!

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025
Enlarge fontReduce fontInvert colorsBig cursorBrightnessContrastGrayscaleResetMade by MONGID | Software House