وقفة احتجاجية رفضا لفرض المنهاج الإسرائيلي المحرف على الطلبة المقدسيين
القدس- نظم مجلس أولياء أمور طلبة مدارس الإيمان بمدينة القدس المحتلة، اليوم السبت، وقفة احتجاجية، أمام مبنى المدرسة، رفضا لمحاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فرض المنهاج المحرف على الطلبة بدلا من المنهاج الفلسطيني.
ورفع المشاركون في الوقفة لافتات، كتب عليها "لا للمنهاج المحرف"، و"معا للحفاظ على هوية أبنائنا"، و"لا لأسرلة التعليم"، و"نرفض استلام مناهج وزارة المعارف الإسرائيلية".
وقال عضو لجنة أولياء الأمور طارق عكش، في كلمة، خلال الوقفة: "نحن نسير بخطوات مدروسة وقانونية، وهناك العديد من بلدات القدس نجحت في عدم تدريس أطفالهم للمناهج المحرفة، بل عملت على تدريسهم للمناهج التي يريدونها".
بدوره، قال رئيس لجنة اتحاد أولياء أمور الطلبة بمدارس القدس زياد الشمالي لـ"وفا": "إن الموقف الرسمي والعام في مدينة القدس من قبل أولياء الأمور هو الرفض التام لتدريس أبنائهم المنهاج الإسرائيلي، وأي منهج محرف".
وأكد الشمالي أن الأهالي مصرون على تدريس أبنائهم المناهج الفلسطيني، وأن يكون هو العنوان الأوحد لتعليم أبنائهم، وأن هذا ما يضمن لهم الحق سواء كان دوليا أو محليا".
من جهتها، قالت أم عبد الرحمن، وهي أم ثلاثة طلاب في مدارس الإيمان: "اليوم جئنا من أجل إيصال صوتنا الرافض لتهويد المناهج الفلسطينية، وحقنا قانونيا وبحسب اتفاقية جنيف الرابعة لمناطق الحروب، التي تنص على أن أهالي مناطق الحروب الحق في الحصول على تعليم لأبنائهم من معلمين يحملون نفس الديانة واللغة والثقافة".
وبالتزامن مع وقفة مدارس الإيمان، نظمت وقفة أخرى لأهالي طلبة مدارس بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى رفضاً لمناهج الاحتلال، وتأكيداً على حق أبنائهم في الحصول على المنهاج الفلسطيني.
وتأتي هذه الوقفة تلبية لدعوة اللجنة المركزية للجان أولياء أمور مدارس سلوان ورأس العامود جنوب المسجد الأقصى، لرفض المناهج المحرفة، والإهمال المتعمد لحقوق الطلاب في المواصلات والتعمير والترميم وإضافة غرف صفية حسب الاحتياج لكل مدرسة.
وعادت الحياة التعليمية لمدارس جبل المكبر بالقدس، بعد إضراب استمر ثلاثة أيام، نجح من خلاله أهالي البلدة وطلابها في إجبار الاحتلال على التراجع عن وقف المواصلات المدرسية للطلبة الذين يبلغ عددهم أكثر من 6500 طالب/ة.
يذكر أن سلطات الاحتلال اتخذت قبيل بدء العام الدراسي الجديد 20222023 سلسلة إجراءات بحق المدارس، وقطاع التعليم في القدس، كان آخرها: إلغاء المواصلات المدرسية لحوالي 6500 طالب وطالبة من بلدة جبل المكبر جنوب شرق مدينة القدس المحتلة، سبقها سحب التراخيص من مدارس "الإيمان" بجميع مراحلها التدريسية، و"الكلية الإبراهيمية"، بزعم احتواء مناهجها التدريسية على "تحريض خطير"، على أن يتم منحهم ترخيصا مؤقتا لمدة عام، باعتباره مهلة لسحب "كتب التحريض".