الرئيس يهاتف كريم يونس مهنئا بالإفراج عنه: قضية الأسرى مقدسة ولن نفرط بها
- المناضل كريم يونس يثمن الجهود التي يبذلها الرئيس من أجل الأسرى
هاتف رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الخميس، عميد الأسـرى الفلسـطينيين والعرب، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، المناضل كريم يونس، مهنئا بالإفراج عنه من معتقلات الاحتلال، بعد 40 عاما من الأسر.
وقال سيادته خلال الاتصال الهاتفي مع المناضل كريم يونس: "أهلا وسهلا بك في وطنك وفي بلدك حرا كريما، نهنئ أنفسنا والشعب الفلسطيني بحريتك".
وأضاف سيادته: "كل هذه الأعوام لن تؤثر عليك، عرفناك رجلا وشجاعا، واليوم نترحم على والديك، وأظن أنهما الآن في عليين فرحان بهذه المناسبة السعيدة".
وثمن سيادته صمود المناضل كريم في معتقلات الاحتلال، الذي دفع أثمانا عنه وعن الآلاف من أبناء شعبنا، وهو يقضي 40 عاما من عمره في المعتقلات.
وقال الرئيس: "الأسرى جميعهم في عيوننا، وكلهم إخواننا، وقضيتهم مقدسة بالنسبة لنا جميعا، لن نفرط ولن نقبل بأي تنازل بحق إخواننا الأسرى، سواء من أمضوا 40 عاما، أو أربعين ثانية في معتقلات الاحتلال، كلهم مناضلون قدموا من أجل شعبنا أبرز أنواع النضال".
وأضاف: نتمنى أن نراك قريبا جدا، وأنت تتمتع بالمعنويات العالية لتتابع هذا النضال الذي بدأت فيه قبل 40 عاما، ونتابع سويا من أجل تحقيق حرية الأسرى والوطن والتخلص من الاحتلال، وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس.
وقال سيادته: "ننتظر الإفراج عن الأخ مروان البرغوثي قريبا، كذلك ماهر يونس، لنحتفل بحريتهما، ونبيض كل المعتقلات، إن شاء الله".
من جانبه، ثمن المناضل كريم يونس، الجهود التي يبذلها الرئيس من أجل الأسرى، ونقل له تحيات جميع الأسرى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال: "من خلالك سيادة الرئيس أحيي شعبنا في الشتات، وفي الضفة والقدس وقطاع غزة، الذي يحتضن هذه القضية ويناضل منذ 100 عام ولم يرفع الراية البيضاء، وسيستمر في النضال حتى تحقيق تطلعاته في الحرية والاستقلال قريبا".
وأضاف: نستمد قوتنا من أهلنا وأبناء شعبنا في كل مكان، وهذا الاحتضان الذي وجدته اليوم وهذه الحفاوة شيء عظيم، لم يسبق له مثيل.
وأكد المناضل يونس أنه سيبقى عند حسن ظن شعبنا، ومستعد للتضحية بـ40 سنة أخرى من أجله، معتبرا السجن مرحلة نضالية وسيكمل المشوار بعدها، وقال: "خرجت من المعتقل، وقريبا سيخرج ماهر يونس، وسننشد معكم سيادة الرئيس نشيد الحرية".
وأضاف: أتوق جدا للقائكم، وقريبا سأكون عندك وعند أبناء شعبنا، تحية لك وأشكرك على هذه المحادثة التي أمدتني بالقوة والعزيمة وباستمرار النضال".