السعودية تعلن عن ترتيبات وإجراءات جديدة استعدادا لموسم الحج    189 مستعمرا يقتحمون الأقصى    الاحتلال يقتحم سلوان ويفرض مخالفات على المركبات    بطاركة ورؤساء كنائس القدس: قصف مستشفى المعمداني في أحد الشعانين يُعدّ إهانة لجميع المسيحيين    "تذكير": تعديل على ساعات عمل معبر الكرامة اليوم    قوات الاحتلال تشدد إجراءاتها العسكرية في محيط نابلس    الاحتلال يقصف مبنى الاستقبال والطوارئ في المستشفى المعمداني ويخرجه عن الخدمة    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال أنحاء متفرقة في قطاع غزة    إصابة مواطن برصاص الاحتلال غرب الخليل    ‫ الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم ال77 على التوالي    قوات الاحتلال تعتدي على ثلاثة مواطنين وتصيبهم بجروح خلال اقتحامها البيرة    خمسة شهداء إثر قصف الاحتلال مدينة دير البلح ومدينة خان يونس    الأمم المتحدة: 12500 مريض في غزة بحاجة إلى إجلاء طبي    حيفا: الشرطة الإسرائيلية تقمع وقفة منددة بالحرب على قطاع غزة    وفد من منظمة التحرير و"فتح" ومؤسسات الأسرى يقدم التعازي للسفير التونسي باستشهاد الطالب خالد0  

وفد من منظمة التحرير و"فتح" ومؤسسات الأسرى يقدم التعازي للسفير التونسي باستشهاد الطالب خالد0

الآن

..والأيام ما بيننا

كتب رئيس تحرير صحيفة الحياة الجديدة

صرح وزير الجيش الإسرائيلي السابق "بيني غانتس" وهو حاليا عضو برلماني،  بأنه ناقش، وبحث مع مستشار الأمن القومي الأميركي "جاك سوليفان" الذي كان هنا الأسبوع الماضي، مسألة الاستقرار الأمني في "الساحة الفلسطينية" وهذا حسب تعبيره ..!! وبلا شك أن "سوليفان" ناقش هذا الأمر كذلك، مع رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو. وبلا شك أيضا، يعرف "نتنياهو" و"غانتس" و"سوليفان" سوية أن مسألة الاستقرار الأمني،  في أراضي دولة فلسطين المحتلة، لا يمكن أن تتحقق مع وجود جيش الاحتلال، ومستوطناته، ومستوطنيه، جاثما عليها، وعلى حياة شعبها، فلماذا مضيعة الوقت هذه، ولماذا هذا الهروب السياسي، غير الموفق، من مواجهة الحقيقة والتعاطي معها ..؟

ما من حلول أمنية في هذا الصراع، وإسرائيل ومنذ أن أقامها الغرب الاستعماري على أرض فلسطين، وهي تمارس أعنف الأساليب الأمنية ضد شعبنا الفلسطيني بوهم أنها حلول تحقق لها الأمن، والاستقرار، وبغاية تأبيد الاحتلال، وشطب فلسطين، قضية، وشعبا، وحقوقا ...!

أكثر من سبعين عاما وإسرائيل تسير في دروب هذه الحلول المعتمة (..!!) وتعيد في كل مرة إنتاج سياساتها، وأساليبها العنيفة، والدموية ذاتها، برغم أنها ترى في كل مرة، بأنها غير مجدية البتة، لا بل إنها كلما توغلت في هذه السياسات، وهذه الأساليب، وجدت الشعب الفلسطيني، بقيادة حركته الوطنية التحررية، وفي إطار منظمة التحرير الفلسطينية، ممثله الشرعي، والوحيد، وجدته بأوضح حالات التحدي، والصمود، وأكثرها إصرارا على المضي في طريق الحرية، والتحرر، ولا تراجع عن هذه الطريق، وقد تعمدت بدم الشهداء البررة، دم العهد، والوعد، والقسم.

وفي هذا السياق لا بد من التأكيد أيضا، أنه بقدر ما هي الحلول الأمنية، عبث ومضيعة للوقت، كذلك هي الحلول الاقتصادية .

طريق واحدة فقط لتحقيق الاستقرار الأمني وسواه، هي طريق الحل السياسي، عبر التفاوض على أساس قرارات الشرعية الدولية، وحل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، ومن يقول أيا كان إن هذا الحل قد انتهى، ومبادرة السلام العربية باتت في خبر كان، نحيله إلى موقف المملكة العربية السعودية، الثابت بشأن المبادرة، والحل العادل، الذي لا لبس فيه حسب ما أعلنه وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، أنه دون دولة فلسطينية على حدود العام 67، لا علاقات مع إسرائيل، ولا على أي مستوى .     

يبقى أن نذكر الفاشي بن غفير بأن إسحق رابين قاد حملة تكسير العظام، ضد فتيان الحجارة، ورافعي العالم الفلسطيني، لكنه في النهاية ذهب إلى أوسلو، وفي واشنطن جلس خلف العلم الفلسطيني، ليوقع اتفاقية المبادئ مع منظمة التحرير الفلسطينية التي اعترف بها ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني. العاقل سيدرك معنى وقيمة هذا المثال، وضرورته لرؤية مستقبلية، أما الأحمق، هذا الذي لا ينظر عادة حتى إلى موطئ قدمه، فإنه لن يرى في هذا المثال شيئا، ليعيد تجربة الخسران، ذاتها، والأيام بيننا.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025
Enlarge fontReduce fontInvert colorsBig cursorBrightnessContrastGrayscaleResetMade by MONGID | Software House