مخيم عين الحلوة.. عاصمة الشتات الفلسطيني
مخيم عين الحلوة، أو ما يُطلق عليه "عاصمة الشتات الفلسطيني"، يُعتبر أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان، أنشئ عام 1949 جنوب مدينة صيدا اللبنانية، وبدأت وكالة "الأونروا" بعملياتها فيه عام 1952.
حافظ المخيم على كل ما هو فلسطيني، وتمت تسمية أحيائه بأسماء القرى الفلسطينية التي هُجر أبناء شعبنا منها، مثل: عمقا، وصفورية، وحطين، والمنشية، والرأس الأحمر، والزيب، والصفصاف وغيرها من الأحياء، ويبلغ عدد سكانه 60 ألف لاجئ يعيشون في كيلو متر مربع بظروف إنسانية ومعيشية صعبة.
يوجد في المخيم ثماني مدارس تابعة للأونروا بينها 7 مدارس ابتدائية ومتوسطة (مرج بن عامر، وحطين، والفالوجة، وقبية، والسموع، والناقورة، وصفد) وثانوية واحدة هي ثانوية بيسان المختلطة التي يبلغ عدد طلابها حوالي 1500 طالب، ويضم المخيم عدة مراكز طبية وثقافية ورياض أطفال، وسوقاً كبيرا للخضار.
وخلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، دُمر المخيم بشكل كامل على يد جيش الاحتلال بعد صمود أسطوري من قوات الثورة الفلسطينية، ولعبت المرأة الفلسطينية في مخيم عين الحلوة دوراً بارزاً في صمود المخيم وإعادة إعماره في الوقت الذي كان فيه جيش الاحتلال قد اعتقل معظم الرجال والشبان.
ويُعتبر عين الحلوة واحدا من 12 مخيما فلسطينيا في لبنان موزعا في مختلف الأراضي اللبنانية، وهي: (الرشيدية، والبص، وبرج الشمالي، والمية ومية، وشاتيلا، وبرج البراجنة، ومار إلياس، وضبية، والجليل، والبداوي، ونهر البارد). كما يوجد في لبنان تجمعات فلسطينية لا تعاملها وكالة الأونروا معاملة المخيم، بحيث لا تقدم لها الخدمات الكاملة.