الاحمد يبحث مع الرئيس بري تطورات الأوضاع في مخيم عين الحلوة
بحث رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة العلاقات اللبنانية الفلسطينية والأوضاع في مخيم عين الحلوة على ضوء الأحداث الأخيرة خلال لقائه عضو اللجنتين التنفيذية لـ"مُنظمة التحرير الفلسطينية" والمركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، بحضور سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "مُنظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان فتحي أبو العردات.
وبعد اللقاء قال الأحمد: "تشرفنا بلقاء دولة الرئيس نبيه بري كالعادة في كل زيارة نقوم بها إلى لبنان من أجل بحث العلاقات اللبنانية الفلسطينية من كافة جوانبها، بما يعزز الموقف الفلسطيني والعربي في مجابهة الاحتلال الإسرائيلي وتهديداته المتواصلة سواء للشعب الفلسطيني أو للبنان أو للأمة العربية بكاملها"
وأضاف: "تأتي هذه الزيارة مباشرة بعد العمل الإجرامي الذي قامت به فئة من الإرهابيين الذين ينتحلون لأنفسهم "متأسلمين" ولا علاقة للإسلام بهم هم ليسوا بعيدين عن المخطط المعادي للبنان وفلسطين بشكل خاص وللأمة العربية بشكل عام، ما قاموا به من اغتيال قائد "قوات الأمن الوطني الفلسطيني" في منطقة صيدا الشهيد أبو أشرف العرموشي كانوا يعتقدون أن الفوضى ستدب وينقضون ومن يساندهم ومن يمولهم ومن يمدهم بالسلاح والذخيرة حتى أثناء القتال ومعروف لدينا من هؤلاء وكل شيء يأتي في وقته لنكشف كل صغيرة وكبيرة".
وتابع: "تباحثنا في كل ذلك مع دولة الرئيس نبيه بري خاصة وكما يعلم الجميع منذ بداية الشرارة الأولى تحركت حركة "أمل" وقيادتها وجرى اجتماع في مكتبها في صيدا لهيئة العمل الفلسطيني المشترك والذي كانت بصمات دولة الرئيس نبيه بري لهذا التشكيل، الذي يضم كل القوى الفلسطينية مهما تباينت خلافاتهم وهو يلعب دوراً من أجل تعزيز امن واستقرار مخيم عين الحلوة والمُحيط اللبناني في منطقة صيدا، وقد تبادلنا الرأي والاتصالات واللقاءات التي تمت حتى الآن مع المسؤولين اللبنانيين ومع نشاط القوى السياسية من أجل سرعة انجاز التحقيق الذي تتولاه لجنة فلسطينية لبنانية مُشتركة والتي بدأت فيه فور تشكيلها ووصلت إلى كثير من الحقائق والمؤشرات وهي تعمل ليل نهار حتى في سماع بعض الشهود، وبعض المتهمين في عقر دارهم واستمعت لهم نحن لا نريد إلا الحقيقة ولا نريد إلا أن يتولى القضاء اللبناني مُحاسبة كل من خرج على القانون، وشارك في جريمة اغتيال العرموشي وشارك الاشتباك المُفتعل الذي جرى في بعض مناطق عين الحلوة وحتى بعض مناطق الجوار اللبناني والذي أدى إلى تهجير آلاف العائلات اللبنانية والفلسطينية، وأدى إلى دمار كان يجب أن لا يكون الدمار والسلاح يجب أن يكون موجه للعدو الصهيوني وليس بين هذا الفصيل أو ذاك".
وأوضح الأحمد "اتفقنا مع الرئيس بري انه لا بد من الإسراع في إنهاء التحقيق وتسليم الجناة للقضاء اللبناني كي يتولى شأنهم ولبنان صاحب السيادة والمسؤول عن مُحاسبة كل من يخرج على القانون كائناً من كان، فلسطيني أو لبناني وغيرهما ولا تستغربوا من كلامي الذين شاركوا الفلسطينيين كانوا فئة قليلة حتى أحدهم انتحل صفة فلسطيني بهوية مُزورة، وهو ليس من منطقة صيدا وليس فلسطينياً كل شيء معروف وحتى الذين يشاركون في الجهود لتهدئة الوضع ربما كانت لهم أصابع سلبية في البداية، وهذا سيتضح أمام الجميع في وقته وليس الآن، المهم تثبيت الأمن ووقف الدمار وعودة المهجرين اليوم قبل الغد وكثير منهم عادوا فور صدور بيان لجنة العمل الفلسطيني المشترك".
وحول إمكانية استثمار بعض الجهات على الاقتتال الفلسطيني قال الأحمد: "لقد أشرت بشكل غير مباشر بأن الذي جرى ليس محلياً في لبنان، وما دار ليس بعيد عن ما كان في نفس اللحظة اجتماع للأمناء العامين في الفصائل الفلسطينية في مدينة العلمين في جمهورية مصر من أجل تعزيز الوحدة الفلسطينية في مواجهة المحتل، وأيضا في مواجهة النيل من الشعب الفلسطيني ومحاولات تصفية قضيته على الصعيد الإسرائيلي والدولي وحادث هنا وحادث هناك، ليس بعيد عن نفس المؤامرة اجتياحات جنين ومخيم جنين ونابلس وبلاطة ونور شمس في طولكرم أيضا ليس بعيدا عن المحاولات التي تجري هنا لقتل القضية الفلسطينية لكننا بالمرصاد، ونحن نعمل أولا على تصحيح تفكير المضللين كي يعودوا إلى رشدهم ونعزز الأمن والاستقرار في مخيم عين الحلوة وأقول هناك البعض تمنى آن ينتشر هذا إلى مخيمات أخرى هذا غير وارد ولدينا القدرة على منعه حتى بقدراتنا الذاتية بالتنسيق مع الدولة اللبنانية".