هيئة الأسرى تطالب بوقف الاعتداءات على الأطفال في مراكز التحقيق وأثناء الاعتقال
طالبت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الخميس، المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل الفوري والعاجل، لوقف الاعتداءات الهمجية الإجرامية المتكررة التي يتعرض لها الفلسطينيين في مراكز التحقيق وخلال عمليات اعتقالهم واقتيادهم والتنكيل بهم من قبل جيش الاحتلال.
وقالت الهيئة، في بيان، إن قوات الاحتلال تتفنن في كافة أشكال الاعتداء المباشر على المواطنين سواء بالضرب، أو باستخدام الهراوات وأعقاب البنادق، وإطلاق قنابل الغاز والصوت والرصاص الحي والمطاط، بالإضافة إلى التنكيل من اللحظات الأولى لاعتقالهم وحتى في مراكز التحقيق.
وفي هذا السياق، نقلت الهيئة وفقا لزيارة محاميتها هبة مصالحة لسجن الدامون، شهادتي اعتقال شابين تعرضا لأقسى أنواع التعذيب والتنكيل، وهما: الفتى أيهم الشاعر (17 عاماً) من بلدة الطور في محافظة القدس، حيث تم إعتقاله من البيت حوالي الساعة الخامسة فجرا، بعد أن قام عدد من أفراد الشرطة والمخابرات باقتحام البيت وتفتيشه ثم اقتادوه الى تحقيق المسكوبية، وخلال عملية التحقيق كان مقيد اليدين إلى الخلف ووجهه بالحائط، ثم صفعوه على وجهه أكثر من مرة، وركلوه في أقدامهم، ومن حين لأخر يدخل أحد افراد جيش الاحتلال ويضربه، وبعد فترة التحقيق نقل الى المحكمة وتم تمديد توقيفه، ومن هناك نقل إلى غرف سجن المسكوبية وبقي فيه 45 يوما، وبعدها نقل الى سجن الدامون لقسم الأشبال.
وعن حالة الشاب محمد غيث (15 عاما)، أوضح الهيئة أنه أُعتقل من البيت حوالي الساعة الرابعة فجرا، بعد أن قام عدد من أفراد الشرطة باعتقاله، وخلال الاعتقال تم تقييد يديه إلى الخلف وخلال وصوله إلى سجن المسكوبية أدخلوه لغرفة بدون كاميرات، وهناك هجم عليه 4 أشخاص وانهالوا عليه وهددوه بضربه بجهاز الكهرباء، واستمرار الضرب اذا لم يعترف بالتهم الموجهة إليه، وبعد ان اوسعوه ضربا أدخلوه لغرفة التحقيق حوالي الثامنة صباحا، وحقق معه حتى ساعات الليل المتأخر، وخلال ساعات التحقيق كان يتم إخراجه لغرفة جانبية ويقوموا بضربه، بقي على هذا الحال في سجن المسكوبية 47 يوما لينقلوه إلى سجن الدامون- قسم الأشبال.