جماهير غفيرة من أبناء شعبنا تُشيع جثامين 14 شهيدا من شهداء مجزرة جنين ومخيمها
شيّعت جماهير غفيرة من أبناء شعبنا في محافظة جنين، مساء اليوم الجمعة، جثامين شهداء مجزرة جنين ومخيمها الـ14، الذين ارتقوا على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس.
وانطلقت مراسم تشييع الشهداء من أمام مستشفى جنين الحكومي، بجنازة شارك فيها عشرات آلاف المواطنين، حيث رفعت جثامين الشهداء على الأكتاف، جاب فيها المشيعون شوارع المدينة ومخيمها وصولا إلى منازل عائلاتهم، قبل الصلاة عليهم في مسجد مخيم جنين الكبير، ومواراتهم الثرى.
وردد المشاركون في التشييع الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال والمجازر التي يرتكبها في قطاع غزة والضفة الغربية، وأخرى تدعو إلى الوحدة الوطنية .
كما طالبوا المجتمع الدولي بالتدخل والوقوف إلى جانب شعبنا الأعزل الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي مستمر وعمليات تصفية وإعدام ومجازر.
وألقيت عدة كلمات نددت بجرائم الاحتلال وعدوانه المستمر على أبناء جنين ومخيمها وقرى وبلدات المحافظة، مؤكدة أن هذه المجازر والإرهاب لن تثني شعبنا عن المقاومة والتصدي للاحتلال والمستعمرين.
وجرى نقل جثامين ثلاثة شهداء إلى مسقط رأسهم في نابلس واليامون وبرقين لمواراتهم الثرى، في حين تم مواراة الثرى جثامين شهداء المخيم وشهيد جنين في مقبرة شهداء المخيم.
وكان جيش الاحتلال اقتحم أمس مدينة جنين ومخيمها، ما أدى إلى استشهاد 14 مواطنا هم: الطفل محمد يوسف عزام زايد (15 عاما) من بلدة اليامون، وأيهم محمد إبراهيم عامر (23 عاما)، ومحمد ناصر حسن مطاحن (30 عاما)، ورأفت عقل عمر أبو عقل (21 عاما)، ومحمود حسين علي أبو الندى (47 عاما)، وقيس رائد جمال دويكات (21 عاما) من مخيم بلاطة بنابلس.
ومن بين الشهداء أيضا: لطفي صايل حويطي (21 عاما)، ومحمد عبد الكريم الصباغ (30 عاما)، ومعتصم فواز عيسى (32 عاما) من عانين، وأحمد محمود شفيق خلف (18 عاما)، ومحمد طارق حسين فايد (19عاما)، وإبراهيم حسن ظاهر عباهرة (25 عاما) من اليامون، وأحمد تيسير محمود أبو قطنة (22 عاما)، وثائر محمد مرعي أبو قطنة (23 عاما) .
وكانت جماهير غفيرة شيعت أمس جثماني الشهيدين الطفل محمد يوسف عزام زايد في اليامون، ومعتصم فواز عيسى في عانين.
يشار إلى أن قوات الاحتلال احتجزت خلال العدوان على جنين ومخيمها 4500 من طلبة المدارس ورياض الأطفال في مدراسهم، حتى ساعات المساء، كما أطلقت الرصاص على مركبات إسعاف الهلال ما أدى إلى إصابة مسعفة برصاصة بالظهر، وداهمت قسم الطوارئ في مستشفى جنين الحكومي، واعتقلت الجريح محمد أبو سرية من داخل مركبة إسعاف، ودمرت البنية التحتية من شوارع ومياه وكهرباء، إضافة لصرح الشهداء.