بمشاركة مجدلاني والكيلة: وفد من مجلس الأمن يصل مطار العريش لتفقد المساعدات الإنسانية لغزة
وصل وفد يضم ممثلين عن الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، اليوم الإثنين، إلى مطار العريش الدولي، تمهيدا لتفقد وزيارة المراكز التي استقبلت المساعدات الإنسانية المقدّمة إلى قطاع غزة الذي يعاني لليوم الـ66 على التوالي من شح في مقومات الحياة نتيجة العدوان الإسرائيلي.
ويشارك عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني، ووزيرة الصحة مي الكيلة، ورئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني يونس الخطيب، وفد مجلس الأمن في زيارته الأولى إلى العريش.
وتأتي هذه الزيارة الهامة بعد فشل مجلس الأمن، الجمعة الماضية، في التصويت على "وقف إطلاق نار إنساني" في القطاع بسبب عرقلة واشنطن مشروع قرار في هذا الاتجاه.
كما وتأتي الزيارة غير الرسمية التي تستمرّ يومًا واحدًا ونظمتها الإمارات ومصر، في خضمّ عدوان اسرائيلي متواصل وأزمة إنسانية متفاقمة في قطاع غزة المحاصر والذي وصفه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأنه "مقبرة للأطفال".
ويشارك في الزيارة أكثر من عشرة سفراء لدول بينها روسيا والمملكة المتحدة التي امتنعت عن التصويت على مشروع القرار الداعي لوقف إطلاق النار. وغاب مندوب الولايات المتحدة التي استخدمت حق النقض (الفيتو) الأسبوع الماضي ضد مشروع قرار طرحته الإمارات، ومثله فعل مندوب فرنسا.
يشار إلى أن معبر رفح يواصل استقبال شاحنات المساعدات الإغاثية والإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة، والتي تهدف بشكل رئيس إلى تخفيف معاناة شعبنا المستمرة منذ 66 يوما تحت وطأة القصف الإسرائيلي المتواصل.
وقال المتحدث الرسمي، مدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد، إن أعضاء المجلس سيطلعون خلال الزيارة على سير العمليات الإنسانية والطبية الضخمة المقدمة لدعم جهود الإغاثة للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، بما في ذلك تفقد المساعدات والجهود الإنسانية التي يقوم بها الهلال الأحمر المصري، والدعم الطبي المقدم للجرحى الفلسطينيين، فضلا عن الوقوف على المعوقات المفروضة من الجانب الإسرائيلي على دخول شاحنات المساعدات واجلاء الجرحى من معبر رفح، وما تؤدى إليه من تكدس شاحنات المساعدات وتعطيل دخولها إلى القطاع.
وأضاف أبو زيد أن زيارة أعضاء مجلس الأمن إلى كل من العريش ورفح تأتي في توقيت هام للغاية يقف فيه مجلس الأمن عاجزا، للأسف الشديد، عن اتخاذ قرار بوقف إطلاق النار فى قطاع غزة ووضع حد للاستهداف المستمر للمدنيين وتوفير الحماية لهم وتأمين احتياجاتهم الأساسية، كما تتزامن الزيارة مع الانخراط الحالي لمجلس الأمن في مناقشة مشروع القرار العربي/الإسلامي، الذي قامت مصر بصياغة نصه الأول، لتدشين آلية فعالة تسمح بدخول المساعدات إلى القطاع بشكل سلس وتضع حلولا للتحديات والمعوقات القائمة المفروضة من جانب إسرائيل.
وأطلع فيليب لازاريني، مدير وكالة اللاجئين الفلسطينية التابعة للأمم المتحدة (الأونروا)، المندوبين على الوضع الإنساني المروِّع في غزة قبل أن يتوجه إلى القطاع المحاصر في زيارته الثالثة منذ بدء الحرب في تشرين الأول/أكتوبر بين إسرائيل وحماس.
وقال لازاريني بعد الاجتماع إن هناك "شعورًا عميقا بالإحباط وخيبة الأمل، وبعض الغضب أيضا لأننا... لم نتمكن حتى من التوصل إلى توافق في الآراء بشأن وقف إطلاق النار".
وقال "لا يوجد مكان آمن حقًا في قطاع غزة، حتى أن مقار الأمم المتحدة التي تستضيف حاليا أكثر من مليون شخص تعرضت للقصف".
وقال لازاريني إن الفلسطينيين يشعرون بحالة من اليأس و"الجوع طاغٍ في غزة. هناك أعداد متزايدة من الناس لم تأكل من يوم أو يومين، أو ثلاثة أيام... الناس ليس لديهم أي شيء على الإطلاق".