في اليوم الـ82 من العدوان: عشرات الشهداء والجرحى في سلسلة غارات عنيفة على أنحاء متفرقة من قطاع غزة
استشهد عشرات المواطنين، جلهم من الأطفال النساء، وجرح آخرون، في سلسلة غارات شنتها طائرات الاحتلال الحربية، اليوم الأربعاء، على مواقع مختلفة في قطاع غزة، لليوم الـ82 على التوالي من العدوان.
وشن طيران الاحتلال غارات عنيفة استهدفت المنطقة الوسطى في القطاع، لا سيما مخيمي البريج والمغازي، ووصلت القذائف لمراكز إيواء.
وبحسب شهود عيان فإن هناك عدد من الشهداء ما زالوا ملقون على الأرض، ولا تستطيع سيارات الاسعاف، وطواقم الدفاع المدني الوصول اليهم، بسبب كثافة القصف.
وشهد مخيم النصيرات قصفًا من مدفعية الاحتلال والطائرات الحربية، حيث استهدفت منزلًا لعائلة نصار في المخيم الجديد، ومنزلا آخر لعائلة الحزوقي، ما أدى لاستشهاد عدد من المواطنين، وإصابة العشرات بجروح مختلفة، وجرى نقلهم الى مستشفيي شهداء الأقصى، والعودة.
وتشهد مناطق شرق مدينة رفح، والفخاري، والمناطق الشرقية لخان يونس جنوب القطاع قصفا مدفعيا على أنحاء متفرقة هناك.
وقصف طيران الاحتلال والمدفعية مدينة غزة، لا سيما حيي الشجاعية، والتفاح، كما استهدف منزلا في منطقة الكتيبة، وهناك حديث عن شهداء وجرحى.
وأفاد شهود عيان، بأن أكثر من 60 مواطنا في عداد المفقودين إثر قصف اسرائيلي استهدف بناية سكنية من ثلاثة طوابق قرب جامعة الأزهر بمدينة غزة.
وفي منطقة الصفطاوي بمدينة غزة، نُقل 6 شهداء الى مستشفى الشفاء جراء عمليات قنص نفذها جنود الاحتلال الذين اعتلوا بعض الأبنية، واستهدفوا كل من يتحرك هناك.
كما تتعرض منطقة جباليا البلد، وشمال القطاع، خاصة في بيت لاهيا وبيت حانون لقصف عنيف من المدفعية والطائرات الاسرائيلية، وهناك نقص في المعلومات بسبب انقطاع الاتصالات والانترنت في بعض المناطق.
كما تعرض مخيم البريج وسط القطاع لقصف مدفعي مكثف ومتواصل.
وهذه هي المرة السابعة التي تقطع فيها قوات الاحتلال الاتصالات والانترنت عن قطاع غزة منذ بداية العدوان في 7 تشرين الأول أكتوبر الماضي، عن طريق فصل الخطوط الدولية.
كما أعلنت شركة أوريدو، توقف خدماتها وسط القطاع وجنوبه، واستمرارها بشكل جزئي في شماله.
ويرافق انقطاع الاتصالات والإنترنت تصعيد في المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد شعبنا في قطاع غزة، بالإضافة إلى تعطيل جهود إنقاذ المواطنين وإسعافهم، حيث ارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان إلى أكثر من 21 ألف شهيد، بالإضافة إلى نحو 54 ألف جريح، والآلاف من المفقودين، في حصيلة غير نهائية.