شؤون اللاجئين في "منظمة التحرير": تعليق بعض الدول تمويلها لـ"الأونروا" عقاب جماعي
اعتبرت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير، قرار الدول التي علقت تمويلها الإضافي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، عقابا جماعيا لمجتمع اللاجئين، خاصة في ظل الأوضاع المأساوية التي يتعرض لها شعبنا في قطاع غزة.
ودعت دائرة شؤون اللاجئين في بيان صحفي اليوم الأحد، هذه الدول إلى العدول عن قرارها حول تعليق التمويل الخاص بالأونروا، مشيرة إلى أن القرار سيلحق ضررا بأوضاع اللاجئين والنازحين وسيضر بجهود الإغاثة الدولية لشعبنا في ظل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وما نتج عنه من موت ونزوح قسري وإبادة وتدمير لكل مرافق الحياة والبنى التحتية.
وقالت الدائرة في بيانها: إن الاونروا ووجودها وبرامجها وتدخلاتها أصبحت تمثل أولوية قصوى من الناحية الإنسانية والاغاثية، وهناك ثقة دولية بها كمؤسسة وبتدخلاتها وعملها، وبالتالي التحريض على الاونروا وتشويه سمعتها يمثل هدفا إسرائيليا من اجل تشديد الخناق على شعبنا، خاصة في قطاع غزة والاستمرار بتجويعه وإبادته وتهجيره قسريا، وان "إسرائيل" لا تريد الإبقاء على أي مؤسسة دولية لتكون شاهدا على جرائمها ووحشيتها وإبادتها التي تمارسها في قطاع غزة.
وأكدت أن "إسرائيل" تقود حملة منسقة منذ مدة طويلة من اجل أضعاف ومحاصرة وكالة الاونروا، وهذه الحملة ترجمة فعلية لتصريحات سابقة لوزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، التي قال فيها إن "إسرائيل" ستسعى لمنع وكالة (اونروا) من العمل في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، وأن لا يكون لها دور في المرحلة التي تلي الحرب.
وأضافت أن إسرائيل هي الجهة الوحيدة التي تحرض على الاونروا وترحب بأي قرار يحجب التمويل عنها، وهي تعودت على الصاق كافة التهم والافتراءات بحق هذه المؤسسة الدولية من اجل تشويه صورتها، كون هذه المؤسسة الأممية صاحبة التفويض للعمل مع اللاجئين الفلسطينيين وفقا للقرار 302، وتقدم خدمات حيوية في مجال الصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية لأكثر من 6 ملايين لاجئ فلسطيني في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة والأردن وسوريا ولبنان، وهي بذلك تمثل عنصر استقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وشددت شؤون اللاجئين على ضرورة أن تقوم الدول برفع مستوى الدعم المالي لوكالة الاونروا، خاصة في ظل الاحتياج الكبير في قطاع غزة، وتحول أكثر من مليوني فلسطيني من قطاع غزة إلى نازحين يفتقدون إلى ابسط مقومات الحياة، ويعانون من نقص حاد في الغذاء والدواء والماء، ويعيشون في العراء وداخل المراكز الإيوائية التي تفتقد لأبسط مقومات الحياة الآدمية.
وأكدت الدائرة أنها ستعمل على رفع وتيرة التنسيق مع الشركاء في الدول العربية المضيفة وجمهورية مصر العربية وجامعة الدول العربية وكل الشركاء الإقليميين والدوليين لحشد الجهود لدعم الاونروا وبرامجها، وحشد التمويل اللازم حتى تتمكّن من الاستمرار بعملها.