لينا الجربوني..لون في لوحة الحرية
ثامر سباعنه - فلسطين
لينا الجربوني التي تعتبر رمزاً لصمود وبطولة ونضال المرأة الفلسطينية والتي أدت واجبها بتحدٍ وواصلت عطاءها رغم السجن تخوض اليوم معركة كبيرة مع إدارة السجون التي تحاول أن تستفرد بها وبالعدد القليل من الأسيرات اللواتي ما زلن معها في رحلة التضحية والحرية ، فكما الزيتون الرومي ممسك بتراب الأرض يضرب في أعماق التاريخ ، ينبت بالخير على مد سني عجاف ، تربت لينا ان تكون مغروسة تضرب جذورها في عمق الزمن ، فالوطن عند لينا ليس مجرد كلمات بل هو المأوى و المجد والعزة والكرامة وهو الحياة .
ولدت لينا احمد صالح الجربوني في 11-1-1974م لأسرة فلسطينية في عرابة البطوف القريبة من مدنية عكا الساحلية، وهي الأخت الوسطى من بين تسع شقيقات، وثمانية أشقاء رزقهم الله للحاج أحمد الجربوني.
تلقت لينا تعليمها الابتدائي والإعدادي والثانوي في مدارس القرية، وأنهت دراسة الثانوية العامة في الفرع الأدبي عام 1992م، غير أن وضع أسرتها المادي حال دون إكمال دراستها الجامعية، الأمر الذي دفعها للعمل في إحدى مشاغل الخياطة لمساعدة أسرتها،وتلقت لينا دورة تدريبية في السكرتارية الطبية في مدينة الناصرة.
الاعتقال:
اعتقلت لينا الجربوني في الثامن عشر من نيسان/ ابريل 2002، وتعرضت في بدايات اعتقالها لتحقيق قاس في مركز "الجلمة" لمدة 30 يوماً ذاقت خلالها شتى أنواع الاستجواب، على أيدي محققين "إسرائيليين" لا يعرفون الرحمة ، وتعرضها لكافة انواع التعذيب النفسي والجسدي وحتى محاولة التصفية الجسدية، وحكم عليها الاحتلال بالسجن سبعة عشر عاماً، بتهمة الاتصال مع "العدو" وهي تحمل "الهوية الإسرائيلية"، ومساعدة جهات "معادية" والمشاركة في إحدى العمليات التي نفذتها سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
معاناة بعد الاعتقال:
تعاني لينا من أورام مختلفة في الجسد، وأوجاع في القدمين، بالإضافة إلى وجع الرأس المتواصل، يقابله في الجهة الأخرى إهمال طبي متعمد، من قبل إدارة السجون التي ترفض علاجها وتسعى لاطالة الالم الذي تتعرض له الاسيرة لينا ، وتتعرض لمضايقات مستمرة من إدارة السجون بعدما رفضت محاولة نقلها لأقسام الجنائيات "الإسرائيليات" في سجن "هشارون" .
عطاء رغم الاعتقال:
لينا الجربوني مدرسةٌ في العطاء وقوة الصبر ، قامت بتحويل أقبية السجن لمسجد وقاعة تعليمية، فقد أقدمت على تعليم الأسيرات اللغة العبرية وأبرزت مهاراتها أيضاً بتعليمهن مهنة التطريز والخياطة، وكذلك إقامة دورات عديدة منها الأحكام والتجويد والتفسير، كما ان لينا هي المتحدثة باسم الأسيرات في سجن "هشارون" أمام إدارة السجون، و رفضت محاولات المخابرات وإدارة السجون الفصل بين أبناء الحركة الأسيرة والتمييز بين أسيرات وأسرى الداخل المحتل .
لم تتوقف محطات النضال والتضحيه عند لينا الجربوني فقد غدت الان عنوان للحركة الاسيرة ولونا جميلا للوحه الحرية التي يرسمها اسرانا يوميا .
لينا الجربوني التي تعتبر رمزاً لصمود وبطولة ونضال المرأة الفلسطينية والتي أدت واجبها بتحدٍ وواصلت عطاءها رغم السجن تخوض اليوم معركة كبيرة مع إدارة السجون التي تحاول أن تستفرد بها وبالعدد القليل من الأسيرات اللواتي ما زلن معها في رحلة التضحية والحرية ، فكما الزيتون الرومي ممسك بتراب الأرض يضرب في أعماق التاريخ ، ينبت بالخير على مد سني عجاف ، تربت لينا ان تكون مغروسة تضرب جذورها في عمق الزمن ، فالوطن عند لينا ليس مجرد كلمات بل هو المأوى و المجد والعزة والكرامة وهو الحياة .
ولدت لينا احمد صالح الجربوني في 11-1-1974م لأسرة فلسطينية في عرابة البطوف القريبة من مدنية عكا الساحلية، وهي الأخت الوسطى من بين تسع شقيقات، وثمانية أشقاء رزقهم الله للحاج أحمد الجربوني.
تلقت لينا تعليمها الابتدائي والإعدادي والثانوي في مدارس القرية، وأنهت دراسة الثانوية العامة في الفرع الأدبي عام 1992م، غير أن وضع أسرتها المادي حال دون إكمال دراستها الجامعية، الأمر الذي دفعها للعمل في إحدى مشاغل الخياطة لمساعدة أسرتها،وتلقت لينا دورة تدريبية في السكرتارية الطبية في مدينة الناصرة.
الاعتقال:
اعتقلت لينا الجربوني في الثامن عشر من نيسان/ ابريل 2002، وتعرضت في بدايات اعتقالها لتحقيق قاس في مركز "الجلمة" لمدة 30 يوماً ذاقت خلالها شتى أنواع الاستجواب، على أيدي محققين "إسرائيليين" لا يعرفون الرحمة ، وتعرضها لكافة انواع التعذيب النفسي والجسدي وحتى محاولة التصفية الجسدية، وحكم عليها الاحتلال بالسجن سبعة عشر عاماً، بتهمة الاتصال مع "العدو" وهي تحمل "الهوية الإسرائيلية"، ومساعدة جهات "معادية" والمشاركة في إحدى العمليات التي نفذتها سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
معاناة بعد الاعتقال:
تعاني لينا من أورام مختلفة في الجسد، وأوجاع في القدمين، بالإضافة إلى وجع الرأس المتواصل، يقابله في الجهة الأخرى إهمال طبي متعمد، من قبل إدارة السجون التي ترفض علاجها وتسعى لاطالة الالم الذي تتعرض له الاسيرة لينا ، وتتعرض لمضايقات مستمرة من إدارة السجون بعدما رفضت محاولة نقلها لأقسام الجنائيات "الإسرائيليات" في سجن "هشارون" .
عطاء رغم الاعتقال:
لينا الجربوني مدرسةٌ في العطاء وقوة الصبر ، قامت بتحويل أقبية السجن لمسجد وقاعة تعليمية، فقد أقدمت على تعليم الأسيرات اللغة العبرية وأبرزت مهاراتها أيضاً بتعليمهن مهنة التطريز والخياطة، وكذلك إقامة دورات عديدة منها الأحكام والتجويد والتفسير، كما ان لينا هي المتحدثة باسم الأسيرات في سجن "هشارون" أمام إدارة السجون، و رفضت محاولات المخابرات وإدارة السجون الفصل بين أبناء الحركة الأسيرة والتمييز بين أسيرات وأسرى الداخل المحتل .
لم تتوقف محطات النضال والتضحيه عند لينا الجربوني فقد غدت الان عنوان للحركة الاسيرة ولونا جميلا للوحه الحرية التي يرسمها اسرانا يوميا .