تشييع جثماني الشهيدين الشقيقين الشوامرة جنوب غرب الخليل والشهيدة ضحى أبو عيد في بلدة بدو
شيعت جماهير غفيرة من أبناء شعبنا في محافظة الخليل، اليوم الجمعة، جثماني الشهيدين الشقيقين نجم الدين (28 عاما) وصلاح الدين الشوامرة (25 عاما)، إلى مثواهما الأخير في قرية دير العسل الفوقا جنوب غرب الخليل.
وانطلق موكب التشييع المهيب من مستشفى دورا الحكومي، وصولا إلى مسقط رأس الشهيدين في قرية دير العسل الفوقا، حيث ألقت العائلة نظرة الوداع الأخير على جثمانهما، قبل أداء صلاة الجنازة عليهما ومواراتهما الثرى في مقبرة القرية.
وكانت قوات الاحتلال قد أطلقت الرصاص الحي صوب ثلاثة أشقاء بالقرب من "بيت مرسم"، أثناء جمعهم "العكوب" قرب جدار الفصل والتوسّع العنصري،ـ ما أدى إلى استشهاد نجم الدين على الفور بعد إصابته في القلب بشكل مباشر، في حين أصيب شقيقه صلاح الدين بجروح حرجة في البطن والصدر، وجرى نقله إلى المستشفى، وأدخل إلى غرفة العمليات في محاولة لإنقاذ حياته، إلى أن أعلن استشهاده متأثرا بإصابته، كما أصيب شقيقهما نور الدين (30 عاما) ووصفت إصابته بالطفيفة.
الجدير بالذكر بأن قوات الاحتلال تفرض إجراءات عسكرية مشددة على قرى جنوب غرب الخليل، القريبة من جدار الفصل والتوسع العنصري، حيث ارتقى عدد من أبناء تلك القرى شهداء، وجرح آخرون في ظروف مشابهة.
في ذات السياق شيعت جماهير غفيرة من أبناء شعبنا، اليوم الجمعة، جثمان الشهيدة ضحى نبيه أبو عيد، إلى مثواه الأخير، في بلدة بدو شمال غرب القدس المحتلة.
وانطلق موكب التشييع من أمام مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، وصولا إلى منزل عائلة الشهيدة في البلدة، حيث ألقيت عليها نظرة الوداع، وجاب المشيعون شوارع البلدة، حاملين جثمان الشهيدة على الأكتاف، ورددوا الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق شعبنا.
ووصل المشيعون إلى مسجد البلدة، حيث أدوا على الجثمان صلاة الجنازة، وسط أجواء من الحزن، قبل مواراته الثرى في مقبرة البلدة.
وعم الإضراب التجاري بلدة بدو تزامنا مع تشييع جثمان الشهيدة أبو عيد.
وكانت سلطات الاحتلال سلمت مساء أمس الخميس جثمان الشهيدة أبو عيد، عند حاجز الجيب العسكري شمال غرب القدس المحتلة، بعد احتجازه منذ السابع من كانون الثاني/ يناير الماضي.
يذكر أن أبو عيد استشهدت برفقة زوجها محمد أبو عيد، الذي ما تزال سلطات الاحتلال تحتجز جثمانه، قرب حاجز بيت إكسا شمال غرب القدس، حيث أطلق جنود الاحتلال النار على مركبتهما، وقد استشهدت في الحادثة ذاتها الطفلة رقية الجهالين التي كانت تستقل مركبة أخرى مع عائلتها.