الشرطة الأميركية تقتحم جامعة كاليفورنيا وأخرى جنوب فلوريدا لفض اعتصامات مناصر لفلسطين
اقتحمت الشرطة الأميركية، اليوم الأربعاء، جامعة جنوب فلوريدا بمدينة تامبا، لفض اعتصام طلابي مؤيد لفلسطين، واعتقلت 10 طلاب على الأقل.
وأفادت وسائل إعلام محلية، أن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، لفض الاعتصام، بالتزامن مع استمرار توسع الاحتجاجات إلى جامعات أخرى في فلوريدا.
وأشارت إلى أن المتظاهرين وصلوا إلى حرم الجامعة في وقت مبكر، فيما أظهرت مقاطع فيديو انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، العديد من المتظاهرين وهم يستخدمون المظلات أو لافتات لتجنب التعرض للغاز المسيل للدموع.
كما وقعت صدامات اليوم الأربعاء، خلال احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس، وفق ما أظهرت صور بثتها محطات تلفزيون أميركية، فيما تسعى جامعات في كل أنحاء الولايات المتحدة لاحتواء احتجاجات مماثلة.
وأفادت شبكة "سي إن إن" أن الصدامات بدأت فجرا بين مجموعات مؤيدة للفلسطينيين ومحتجين مؤيدين لإسرائيل.
وقال الناطق باسم رئيس بلدية المدينة زاك سيدل على منصة إكس إن شرطة لوس أنجليس "استجابت فورا لطلب (سلطات الجامعة) من أجل تقديم الدعم في الحرم الجامعي".
وفي 18 أبريل/ نيسان الماضي، بدأ طلاب رافضون للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة اعتصاما بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم الاحتلال.
وتوسعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات في الولايات المتحدة، منها جامعات رائدة مثل هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولينا.
واتسع الحراك الطلابي غير المسبوق في دعم فلسطين بالولايات المتحدة، إلى جامعات بدول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند، وشهدت جميعها مظاهرات داعمة لنظيراتها بالجامعات الأميركية ومطالبات بوقف العدوان على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة.