الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال القدس    تحقيق لـ"هآرتس": ربع الأسرى أصيبوا بمرض الجرب مؤخرا    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجز تياسير شرق طوباس    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال لمنزل في رفح جنوب قطاع غزة    الاحتلال يواصل اقتحام المغير شرق رام الله لليوم الثاني    جلسة لمجلس الأمن اليوم حول القضية الفلسطينية    شهيدان أحدهما طفل برصاص الاحتلال في بلدة يعبد    مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم  

"فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم

الآن

خيارات ضيقة

تبدو هذه الحرب المجنونة، حرب إسرائيل اليمين العنصري المتطرف، على مشارف النهاية وما يجعلها كذلك أن حكومة بنيامين نتنياهو لم يعد لديها المزيد من الذرائع ما يجعل نيران حربها هذه متقدة، وما من ذرائع مقنعة، ولا معطيات فاعلة تمكن إسرائيل من صياغة اليوم التالي للحرب على هواها تماما، ونقدر أن هذه معضلة أخرى أمام نتنياهو، ضاقت وتقلصت الخيارات أمامه، بعد قرار محكمة الجنايات الدولية، لكن، وبرغم ذلك، لا ينبغي لنا أن نتوهم طريقا خضراء في هذا السياق، وما زلنا نقول، وسنظل نقول: إن هذه الطريق ستكون ممكنة، حال تمكنا من تحقيق وحدة وطنية شاملة، وفاعلة، وحدة الكل الوطني الفلسطيني، الفصائلي، والحزبي، والسياسي، لتشكيل وحدة ساحات فلسطينية، لا كتلك التي شكلها "محور الممانعة" التي ثبت أنها لم تكن سوى شعار في خطاب شعبوي...!! ستكون هذه الساحات الموحدة ممكنة، إذا ما جاءت حركة "حماس"، مع هذا الكل، بعد أن تترجل من على صهوة حصان النكران، حصانها، الذي لم يكن رَهَوانا، ولا بأي حال من الأحوال ...!!

 

والحقيقة أنه بقدر ما ضاقت وتقلصت الخيارات أمام رئيس الحكومة الإسرائيلية، فإنها تقلصت كذلك أمام حركة "حماس"، حتى التفاوض الوسيط لم يعد ممكنا، والشجاعة الآن إن لم نقل المسؤولية الوطنية، تتطلب اعترافا صريحا من حماس بذلك، تنهي فيه كل مُكابرة ونكران.

 

خلص "الطوفان" إلى ما خلص إليه...!! قطاع غزة مدمر، مئات الآلاف من الشهداء، والجرحى، المجاعة ضاربة أطنابها بين النازحين، والاحتلال الإسرائيلي يعبد الشوارع في القطاع، لمرور أيسر لآلياته الحربية ...!! 

 

عام وأكثر قليلا من مطحنة الحرب المدمرة، عام وأيام تتوالى، والمحلل العسكري على شاشة فضائيات الخديعة، لا يكل ولا يمل من إعادة تدوير كلماته ذاتها، المحمولة على أوهام استعراضية، خدمة لغايات حزبية ليس إلا...!!

 

جفت دموع الثكالى واحترقت قلوب شتى، وأطفال باتوا يتامى، وزهرات بتن بلا ضفائر، وخطباء المنابر الصحفية سادرون في نكرانهم... فإلى متى يظل كل ذلك واقعا...؟

 

رئيس التحرير     

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024