الأسير خضر عدنان... بوبي ساندز فلسطين
اصدرت وزارة الاسرى تقريرا حول الاسير خضر عدنان ، مشيرة انه لليوم السادس والستين يواصل الأسير الفلسطيني خضر عدنان ابن قرية عرابة قضاء جنين ملحمته الإنسانية الفريدة بالإضراب المتواصل عن الطعام احتجاجاً على اعتقاله الإداري التعسفي واحتجاجاً على معاملته اللا إنسانية التي تعرض لها خلال اعتقاله.
خضر عدنان يحمل مهمة إنسانية كبيرة وهو يواجه لوحده سياسة الاعتقال الإداري التي تستخدمها سلطات الاحتلال بطريقة غير قانونية ومخالفة لأحكام القانون الدولي للإنساني واتفاقيات جنيف الرابعة.
ومنذ عام 1967 زجت قوات الاحتلال ما يقارب مائة ألف مواطن فلسطيني في الاعتقال الإداري الذي استخدم على أوسع نطاق وخاصة خلال الانتفاضة الأولى عام 1987 حيث وصل عدد أوامر الاعتقال الإداري إلى 50 ألف أمر.
وعلى الرغم من الحملات الدولية والقانونية التي انطلقت ضد سياسة الاعتقال الإداري واستطاعت في مراحل معينة ان تنجح في تقليل أعداد المعتقلين ادارياً لكنها لم تفلح في إلغاء هذا القانون المستمد من قوانين الطوارئ البريطانية عام 1945.
التضحية الفردية التي يقوم بها الأسير خضر هي الأولى منذ بداية الاحتلال، والأولى التي يقف فيها اسيراً في مواجهة سياسة رسمية إسرائيلية وإحدى قوانينها وإجراءاتها التعسفية المطبعة بحق الأسرى الرازحين في السجون.
الأسير خضر عدنان في رحلة الجوع الصعبة التي يواصلها تحول إلى رمز فلسطيني وحالة نضالية إنسانية عالمية، سلط الضوء والانتباه إلى ما يدور خلف قضبان سجون الاحتلال، ووضع المجتمع الدولي والإنساني والأمم المتحدة وقراراتها أمام امتحان عسير في مدى قدرتها على تطبيق العدالة والقانون الدولي على الأسرى الرازحين في السجون.
وزير الأسرى قراقع يقول لم يمر في تجربة الحركة الأسيرة ان خاض اسيراً اضراباً طوال هذه المدة، وكانت تجربة الأسيرة عطاف عليان في إضرابها المفتوح عن الطعام لمدة 40 يوماً عام 1997 ضد اعتقالها الإداري هي التجربة المماثلة، وقد رضخت حينها سلطات الاحتلال لمطلبها بعدم تجديد اعتقالها مقابل تعليق إضرابها عن الطعام.
الأسير خضر يقف إلى جانب المناضل الاممي الايرلندي الأسير بوبي ساندز الذي خاض اضراباً مفتوحاً عن الطعام لمدة 66 يوماً عام 1981 وقد سقط شهيداً في سجن (ميز) في شمال ايرلندا، وتحول إلى رمز للمناضلين من اجل الحرية والاستقلال، وتركت خطوته تلك اثراً كبيراً في استقلال ايرلندا الشمالية والإفراج عن جميع الأسرى المحتجزين.
قراقع يقول ان مطالب بوبي ساندز كانت شبيهة بالمطالب التي يطرحها الأسرى الفلسطينيين وخاصة ان حكومة إسرائيل اخذت الكثير من القوانين والتعليمات التي وضعتها الحكومة البريطانية واستمرت في تطبيقها على الأسرى الفلسطينيين ومنها الاعتقال الإداري.
بوبي ساندز كان يطالب برفض ارتداء زي السجن معتبراً نفسه أسير حرب، ورفض القيام بأعمال داخل السجن لصالح الحكومة البريطانية إضافة إلى الحق في الحصول على الزيارات والحق في تنظيم الحفلات والنشاطات داخل السجن.
المهمة النضالية التي يقوم بها الأسير خضر أصبحت اكبر من مجرد النضال لإلغاء قانون الاعتقال الإداري، وإنما المطالبة بالتعامل مع الأسرى الفلسطينيين بكرامة وفق القوانين الدولية ومبادئ حقوق الإنسان واعتبارهم مقاتلو حرية لا يحق لدولة الاحتلال تطبيق قوانينها وإجراءاتها العسكرية عليهم.
الجسد الذي يذوب، والروح التي تحلق وقد أصبحت في خطر، تستدعي المجتمع الدولي برمته إلى الإسراع في التدخل لتوفير الحماية القانونية للأسرى داخل سجون الاحتلال والذين يتعرضون لشتى أنواع الانتهاكات والممارسات الوحشية التي تمس حقوقهم وكرامتهم الإنسانية.
ليس غريباً ان يتضامن الايرلنديون مع خضر عدنان، فهم يجدون فيه مشروعهم الذي دفعوا من اجله ثمناً غالياً في سبيل حريتهم واستقلالهم، وقد أضاءوا الشموع وهتفوا للحرية مطالبين ان لا يذهب خضر ضحية سياسة استعمارية مثلما ذهب بوبي ساندز حتى استيقظ العالم أمام جريمة ترتكب في ظل العجز الدولي في إنهاء سياسة الاحتلال على الشعب الفلسطيني.
ستة وستون يوماً وسلطات الاحتلال تتعاطى بلامبالاة مع حياة ومطالب الأسير خضر، مستهترة به وبكل التدخلات والنداءات التي طالبتها باحترام حقوقه وإلغاء إجراءات الاعتقال التي اتخذت بحقه كونها غير قانونية وغير شرعية.
اسيرٌ في مراحله الأصعب الآن، لم يقدم له لائحة اتهام ولا يعرف تهمته التي استدعت اعتقاله يضع دولة الاحتلال أمام محك أخلاقي وقانوني، يفجر في أعماقها تاريخاً حافلاً من الجرائم والممارسات اللا إنسانية التي ارتكبتها ويفتح أبواب السجون وزنازينها وظلمات غرف التحقيق فيها أمام مؤسسات المجتمع الدولي لتأخذ دورها ومسؤوليتها قبل ان تعلن دولة إسرائيل تفوقها بجدارة على القيم والمبادئ والثقافة الإنسانية.
خضر عدنان يحمل مهمة إنسانية كبيرة وهو يواجه لوحده سياسة الاعتقال الإداري التي تستخدمها سلطات الاحتلال بطريقة غير قانونية ومخالفة لأحكام القانون الدولي للإنساني واتفاقيات جنيف الرابعة.
ومنذ عام 1967 زجت قوات الاحتلال ما يقارب مائة ألف مواطن فلسطيني في الاعتقال الإداري الذي استخدم على أوسع نطاق وخاصة خلال الانتفاضة الأولى عام 1987 حيث وصل عدد أوامر الاعتقال الإداري إلى 50 ألف أمر.
وعلى الرغم من الحملات الدولية والقانونية التي انطلقت ضد سياسة الاعتقال الإداري واستطاعت في مراحل معينة ان تنجح في تقليل أعداد المعتقلين ادارياً لكنها لم تفلح في إلغاء هذا القانون المستمد من قوانين الطوارئ البريطانية عام 1945.
التضحية الفردية التي يقوم بها الأسير خضر هي الأولى منذ بداية الاحتلال، والأولى التي يقف فيها اسيراً في مواجهة سياسة رسمية إسرائيلية وإحدى قوانينها وإجراءاتها التعسفية المطبعة بحق الأسرى الرازحين في السجون.
الأسير خضر عدنان في رحلة الجوع الصعبة التي يواصلها تحول إلى رمز فلسطيني وحالة نضالية إنسانية عالمية، سلط الضوء والانتباه إلى ما يدور خلف قضبان سجون الاحتلال، ووضع المجتمع الدولي والإنساني والأمم المتحدة وقراراتها أمام امتحان عسير في مدى قدرتها على تطبيق العدالة والقانون الدولي على الأسرى الرازحين في السجون.
وزير الأسرى قراقع يقول لم يمر في تجربة الحركة الأسيرة ان خاض اسيراً اضراباً طوال هذه المدة، وكانت تجربة الأسيرة عطاف عليان في إضرابها المفتوح عن الطعام لمدة 40 يوماً عام 1997 ضد اعتقالها الإداري هي التجربة المماثلة، وقد رضخت حينها سلطات الاحتلال لمطلبها بعدم تجديد اعتقالها مقابل تعليق إضرابها عن الطعام.
الأسير خضر يقف إلى جانب المناضل الاممي الايرلندي الأسير بوبي ساندز الذي خاض اضراباً مفتوحاً عن الطعام لمدة 66 يوماً عام 1981 وقد سقط شهيداً في سجن (ميز) في شمال ايرلندا، وتحول إلى رمز للمناضلين من اجل الحرية والاستقلال، وتركت خطوته تلك اثراً كبيراً في استقلال ايرلندا الشمالية والإفراج عن جميع الأسرى المحتجزين.
قراقع يقول ان مطالب بوبي ساندز كانت شبيهة بالمطالب التي يطرحها الأسرى الفلسطينيين وخاصة ان حكومة إسرائيل اخذت الكثير من القوانين والتعليمات التي وضعتها الحكومة البريطانية واستمرت في تطبيقها على الأسرى الفلسطينيين ومنها الاعتقال الإداري.
بوبي ساندز كان يطالب برفض ارتداء زي السجن معتبراً نفسه أسير حرب، ورفض القيام بأعمال داخل السجن لصالح الحكومة البريطانية إضافة إلى الحق في الحصول على الزيارات والحق في تنظيم الحفلات والنشاطات داخل السجن.
المهمة النضالية التي يقوم بها الأسير خضر أصبحت اكبر من مجرد النضال لإلغاء قانون الاعتقال الإداري، وإنما المطالبة بالتعامل مع الأسرى الفلسطينيين بكرامة وفق القوانين الدولية ومبادئ حقوق الإنسان واعتبارهم مقاتلو حرية لا يحق لدولة الاحتلال تطبيق قوانينها وإجراءاتها العسكرية عليهم.
الجسد الذي يذوب، والروح التي تحلق وقد أصبحت في خطر، تستدعي المجتمع الدولي برمته إلى الإسراع في التدخل لتوفير الحماية القانونية للأسرى داخل سجون الاحتلال والذين يتعرضون لشتى أنواع الانتهاكات والممارسات الوحشية التي تمس حقوقهم وكرامتهم الإنسانية.
ليس غريباً ان يتضامن الايرلنديون مع خضر عدنان، فهم يجدون فيه مشروعهم الذي دفعوا من اجله ثمناً غالياً في سبيل حريتهم واستقلالهم، وقد أضاءوا الشموع وهتفوا للحرية مطالبين ان لا يذهب خضر ضحية سياسة استعمارية مثلما ذهب بوبي ساندز حتى استيقظ العالم أمام جريمة ترتكب في ظل العجز الدولي في إنهاء سياسة الاحتلال على الشعب الفلسطيني.
ستة وستون يوماً وسلطات الاحتلال تتعاطى بلامبالاة مع حياة ومطالب الأسير خضر، مستهترة به وبكل التدخلات والنداءات التي طالبتها باحترام حقوقه وإلغاء إجراءات الاعتقال التي اتخذت بحقه كونها غير قانونية وغير شرعية.
اسيرٌ في مراحله الأصعب الآن، لم يقدم له لائحة اتهام ولا يعرف تهمته التي استدعت اعتقاله يضع دولة الاحتلال أمام محك أخلاقي وقانوني، يفجر في أعماقها تاريخاً حافلاً من الجرائم والممارسات اللا إنسانية التي ارتكبتها ويفتح أبواب السجون وزنازينها وظلمات غرف التحقيق فيها أمام مؤسسات المجتمع الدولي لتأخذ دورها ومسؤوليتها قبل ان تعلن دولة إسرائيل تفوقها بجدارة على القيم والمبادئ والثقافة الإنسانية.