خضر عدنان ..درس في الارداه- ثامر سباعنه
(( حتى الحرية والعزة والكرامة.))
كلمات قليله خرجت من فم الأسير خضر عدنان لكنها حملت كل المعاني التي نحتاجها ، لقد حقق خضر الانتصار ونال العزة والكرامة التي طلبها بصدق وسينال قريبا – بإذن الله – حريته ،درس نتعلمه جميعا أن الاراده الصلبة أقوى من غطرسة الاحتلال و أمعاوه الخاوية هي اصلب من كل أسلحة الاحتلال وعتاده.
لكن الحكاية لا تنتهي هنا بل هي بداية إن شاء الله للوحة الحرية التي يجب أن تستكمل:
- فانتصار خضر عدنان هو رسالة لكل الأسرى وخاصة الأسرى الإداريين أن لابد من وقفه جديه حقيقية للأسرى لرفع الظلم والإجحاف الواقع عليهم وان لابد من تغيير الواقع، فإنسان وحيد استطاع أن يغير الواقع القائم عليه واستطاع أن ينتصر على سجانه وكل القوانين الوضعية الظالمة ، لذا لابد للأسرى من اخذ العبرة من حكاية خضر والبدء الفعلي بتغيير بوضع خطه عمل لإنهاء معاناة الاعتقال الإداري وإغلاق هذا الملف الظالم بالاضافه إلى تغيير ظروف الاعتقال لباقي الأسرى في سجون الاحتلال.
- صمود خضر عدنان 66 يوم في إضراب شامل عن الطعام وتحديه لكيان الاحتلال هو رسالة للقيادات والتنظيمات والفصائل الفلسطينية بان الصمود والإصرار على مطالبنا هو خيارنا وان التمسك بحقوقنا وثوابتنا هو الطريق إلى تحقيق آمالنا وأحلامنا، وان علينا تقديم التضحيات لتحقيق الانتصار ، وكم هو جميل هذا الانتصار الذي قدمنا له الغالي والرخيص ، وسيكون انتصار نحافظ عليه لان ثمنه ليس بالبسيط.
- ثبات خضر عدنان وألم جوعه وحد الشارع الفلسطيني وتعالى على كل جراح الانقسام فتعانقت رايات الفصائل وقادة الفصائل من اجل نصرة خضر عدنان ، وكم نتمنى أن تبقى هذه الوحدة لتنتصر على الاحتلال.
- رسالة خضر عدنان التي خطها بجوعه وصبره حركت الشارع الفلسطيني ووصلت للعالم اجمع فأيقظت هذه الرسالة الشارع الفلسطيني وأعادت له حراكه ونبضه ، لكن لابد لهذا الحراك والنبض أن يستمر ولابد أن يتبنى الشارع الفلسطيني قضاياه المصيرية كتحرير باقي الأسرى وتحقيق الحياة الكريمة للأسرى في المعتقلات الاحتلالية ، ولابد من تحرك شعبي فلسطيني من اجل الأقصى الحزين ومدينة القدس التي تتعرض لتهويد منتظم وتتجه الآن لتقسيم كما قسم الحرم الإبراهيمي وعلى الشارع الفلسطيني أن يعلن بصراحة وقوة رفضه السماح للاحتلال ومستوطنيه المساس بالأقصى والقدس ، وان لا نترك الأقصى لسكان القدس فقط ليحموه فالأقصى ومدينة القدس وان كانت فلسطينيه فهي في عنق كل مسلم حر ، وتحرك الشارع الفلسطيني لنصرة الأقصى سيحرك الشارع العربي والإسلامي الذي ينعم الآن في ظل ربيع عربي نتمنى أن يتجه صوب الأقصى لتزهر وروده في القدس.
خضر عدنان ... إرادتك صنعت المستحيل وأعادت لنا كرامتنا وقناعتنا أننا قادرين على التغيير...
خضر عدنان...جزاك الله عنا كل الخير.
باحث في شؤون الأسرى