الشيخ .. والنصر..! اللحية النّقية تنتصر على القدم الهمجيّة- ابراهيم ملحم*!
واخيرا انتصر الشيخ على السجان،والارادة على الطغيان،وبانتصاره ينتصر الحق على الباطل ،والوطن على الاحتلال،ومضاء العزيمة على غطرسة القوة ،والارداة الصلبة عن الوهن ،والضعف، والاستخذاء .. انه انتصار القرن، في زمن يستجيب فيه القدر لارادة الشعوب الحرة ، ويفهم المستبدون بعد انتهاء الدرس ، وفوات الاوان ،ومرور القطار .
بانتصاره بعد معركة متواصلة بالذخيرة الحية بامعائه الخاوية طيلة 66 يوما يضيء الشيخ الجليل الشاب،عيوننا وقلوبنا ،ويبعث الحياة في ارواحنا ، ويميط اللثام عن مخزون القوة في نفوسنا ،ونحن نواجه عدوا مدججا حتى الاسنان بغطرسة القوة ،وخيلاء التفرد الاخلاقي، والتميز العرقي .
ظل الشيخ الجليل يحارب حتى النّفس الاخير بامعائه الخاوية ،وهو الاعزل الا من مضاء عزيمته، وقوة ارادته،وجسارة هجمته، وايمانه بالله عز وجل بنصر المؤمنين وتثبيت قلوبهم ،واقدامهم ما نصروا الله ، وتوكلوا عليه .
نعم..انتصرت الحرية على الظلم،والنور على العتمة والكف على المخرز،والامعاء الخاوية على الكروش المترعة..انتصرت اللحية الطاهرة النقية التقية على القدم الهمجية ،التي داست روحه واستباحت كرامته ،ففجرت مكامن غضبه في معركة ،سجل فيها رقما قياسيا ،تجاوز كل الارقام العالمية في الصبر حتى نال احدى الحسنيين النصر او الشهادة فكان النصرحليفه .
قاتل الشيخ الجليل باسمنا،وانتصر باسمنا،انه فخرنا، وعنوان عزنا ،وكرامتنا ،رمز كبريائنا الوطني،وغضبنا المجرّب عندما يطفح الكيل ،فكان له النصر بصبره الجميل، نصر ناله على جسر من التعب.
لا ادري لماذا قفز الى ذهني ،وانا أرقب ككل ابناء الوطن، بمشاعر ممزوجة بالفخر، والاعتزاز، والخوف ،معركة شيخنا الجليل الذي له من اسمه نصيب ، رواية " الشيخ والبحر "للكاتب العالمي "ارنست همنغواي" والتي استمديت منها عنوان مقالتي هذه ،فالقصتان تقدمان نموذجا للصراع الدائر مع الحياة، و غضب الطبيعة ،حتى الانتصار على غطرستها، وغضبها غير المحدود، وهو نصر يتكيء على المثابرة، والصبر ،والعزيمة ،باعتبارها ركائز اساسية للبقاء والعيش بكرامة .
فبينما لم يصطد بطل تلك الرواية اية سمكة طيلة 84 يوما وهو يصارع الحيتان واسماك القرش وسط بحر لجي،فان الشيخ البطل استطاع ان يظفر بالحرية بعد مرور 66 يوما على صراعه الصامت الناعم خلف ستائر العتمة مع جلاد يحتكر المعاناة الانسانية ،ودور الضحية، والتفوق الاخلاقي على البشرية جمعاء دون ان يسمح لغيرة بان يلامس تلك الخطوط الحمر ،حتى كشف الشيخ الجليل بصبره الجميل زيف رواية المحتل ويحشره في الزوايا الحرجة ،بكامل عريه الاخلاقي، وفجوره الانساني، وهو يتلذذ على الجسد النحيل لاكثر من شهرين،حتى لم يجد المحتل امامه سيلا سوى الخضوع لقوة الحق التي انتصرت على غطرسة القوة العمياء وخيلاء التفرد، الذي انكسر بعد ان سجل الشيخ الجليل هدفا اخلاقيا في شباك من ظل يعتقد ان شباكه نظيفة ، وانه صاحب الحق الحصري والرقم القياسي في التفرد الاخلاقي .... رواية النصر للشيخ الشاب تستحق ان تكتب وتدرس لابنائنا في المدارس والمعاهد والجامعات كنموذج لقوة الحق والصبر على المحن والشدائد وانتصار الحق على الباطل ...فمن المحنة يصنع النصر، وتاتي المنحة.
* قام أحد المحققين الإسرائيليين بالدوس على لحية الشيخ المناضل خضر عدنان ومسح حذاءه بها. وكان رد الشيخ الجليل ان اعلن الاضراب المفتوح عن الطعام، تحت شعار " كرامتي أغلى من الطعام".
بانتصاره بعد معركة متواصلة بالذخيرة الحية بامعائه الخاوية طيلة 66 يوما يضيء الشيخ الجليل الشاب،عيوننا وقلوبنا ،ويبعث الحياة في ارواحنا ، ويميط اللثام عن مخزون القوة في نفوسنا ،ونحن نواجه عدوا مدججا حتى الاسنان بغطرسة القوة ،وخيلاء التفرد الاخلاقي، والتميز العرقي .
ظل الشيخ الجليل يحارب حتى النّفس الاخير بامعائه الخاوية ،وهو الاعزل الا من مضاء عزيمته، وقوة ارادته،وجسارة هجمته، وايمانه بالله عز وجل بنصر المؤمنين وتثبيت قلوبهم ،واقدامهم ما نصروا الله ، وتوكلوا عليه .
نعم..انتصرت الحرية على الظلم،والنور على العتمة والكف على المخرز،والامعاء الخاوية على الكروش المترعة..انتصرت اللحية الطاهرة النقية التقية على القدم الهمجية ،التي داست روحه واستباحت كرامته ،ففجرت مكامن غضبه في معركة ،سجل فيها رقما قياسيا ،تجاوز كل الارقام العالمية في الصبر حتى نال احدى الحسنيين النصر او الشهادة فكان النصرحليفه .
قاتل الشيخ الجليل باسمنا،وانتصر باسمنا،انه فخرنا، وعنوان عزنا ،وكرامتنا ،رمز كبريائنا الوطني،وغضبنا المجرّب عندما يطفح الكيل ،فكان له النصر بصبره الجميل، نصر ناله على جسر من التعب.
لا ادري لماذا قفز الى ذهني ،وانا أرقب ككل ابناء الوطن، بمشاعر ممزوجة بالفخر، والاعتزاز، والخوف ،معركة شيخنا الجليل الذي له من اسمه نصيب ، رواية " الشيخ والبحر "للكاتب العالمي "ارنست همنغواي" والتي استمديت منها عنوان مقالتي هذه ،فالقصتان تقدمان نموذجا للصراع الدائر مع الحياة، و غضب الطبيعة ،حتى الانتصار على غطرستها، وغضبها غير المحدود، وهو نصر يتكيء على المثابرة، والصبر ،والعزيمة ،باعتبارها ركائز اساسية للبقاء والعيش بكرامة .
فبينما لم يصطد بطل تلك الرواية اية سمكة طيلة 84 يوما وهو يصارع الحيتان واسماك القرش وسط بحر لجي،فان الشيخ البطل استطاع ان يظفر بالحرية بعد مرور 66 يوما على صراعه الصامت الناعم خلف ستائر العتمة مع جلاد يحتكر المعاناة الانسانية ،ودور الضحية، والتفوق الاخلاقي على البشرية جمعاء دون ان يسمح لغيرة بان يلامس تلك الخطوط الحمر ،حتى كشف الشيخ الجليل بصبره الجميل زيف رواية المحتل ويحشره في الزوايا الحرجة ،بكامل عريه الاخلاقي، وفجوره الانساني، وهو يتلذذ على الجسد النحيل لاكثر من شهرين،حتى لم يجد المحتل امامه سيلا سوى الخضوع لقوة الحق التي انتصرت على غطرسة القوة العمياء وخيلاء التفرد، الذي انكسر بعد ان سجل الشيخ الجليل هدفا اخلاقيا في شباك من ظل يعتقد ان شباكه نظيفة ، وانه صاحب الحق الحصري والرقم القياسي في التفرد الاخلاقي .... رواية النصر للشيخ الشاب تستحق ان تكتب وتدرس لابنائنا في المدارس والمعاهد والجامعات كنموذج لقوة الحق والصبر على المحن والشدائد وانتصار الحق على الباطل ...فمن المحنة يصنع النصر، وتاتي المنحة.
* قام أحد المحققين الإسرائيليين بالدوس على لحية الشيخ المناضل خضر عدنان ومسح حذاءه بها. وكان رد الشيخ الجليل ان اعلن الاضراب المفتوح عن الطعام، تحت شعار " كرامتي أغلى من الطعام".