لمن يحكم غزة .. نصيحة لوجه الله- أ. سامي ابو لاشين
غزة رغم صغرها الا انها من اكثر بقاع الارض لفتا لاهتمام العالم ولانها دائما ساخنة وفي قلب الحدث .لكنها منذ لعنة (الانقسام) خبت وانعزلت مكرهة عن دائرة الحدث العربي والعالمي وتم (ضبعها ) واخافتها بالعصا ، وخافت غزة واستكانت ليس جبنا او رهبة بل (صدمة) لان قسوة العصي لم تكن متوقعة فكان من الطبيعي ان يحدث امران اما ردة فعل قوية جدا او هدوء واستكانة . وحدث الامر الاخير . لاسباب تتعلق غالبيتها بالصدمة كما اشرنا سابقا . لكن اليوم وللمتتبع لحالة العامة وحالات الحراك الجماهيري . واستياء المواطن الشديد .يدرك جيدا ان غزة خرجت من حالة قرع الخزان حول همومها وانفاسها التي كادت ان تقطع في (الخزان) وخرجت من حالة الصدمة التي ادت (للضبعة والخوف) واصبح المواطن يعبر عن غضبه ورفضه علانية سواء في الاحاديث العامة او النكات او صفحات الفيس بوك . هذه كلها مؤشرات واضحة لرغبة الناس الجدية في التغير وايضا تشير بما لا يدع مجالا للشك انها كسرت حاجز الخوف من الحاكم وباتت مستعدة للتضحية و المواجهة لانها تري في ظروف عيشها في غزة قمة المعاناة فمن الافضل ان تعاني بشرف ومن اجل شيء يستحق ، والهام هنا انها ام الثورة وليس مستهجا او مستبعدا ان تقوم ثورتها ف ظل ( حمي الشعوب )لانها مضغوطة كثيرا وان ظن حاكمها ان ربيعها كان في يونيو 2007 فهو خاطيء لان ما حدث هو ذاته يسميه الان ( الانقسام) !. وايضا لمن يحاصرها في قوتها اقول للشعوب اشياء غير متوقعة ومثلما تهتف للحاكم حين تغضب تجره في الطرقات او تحاكمه . وهنا اوجه نصيحتي لمن يحكم غزة ولمن يحاصر قوت اطفالها لا تتخذوا من بشار قدوة حتي لا يكون القذافي عبرة ولكم السلام وعلينا السلام