نريد لغزة ويريدوا لهـــــــــا !!!! (ردا" على تصريحات الدكتور يونس الأسطـــل)- ماهر حسين
لا أتمنى أن أرى أي عدوان إسرائيلي على أي فلسطيني ولا أتمنى بالطبع لأهلنا الكرام في غزة هاشم سوى الحياة الكريمــــة والمستقبل الواعد ...أتمنى لغزة بان أراها تفتتح المطار من جديد وأتمنى لميناء غزة بأن يصبح واقعا" وأتمنى بأن يتم أقامة مشروع تَحلية المياه في غزة هذا المشروع الهام والحيوي والذي بالطبع تتبناه السلطة الوطنية وحكومتها الفلسطينية حيث إنها تقدمت بالمشروع إلى الجهات المانحة وتسعى لحشد الممولين له وأتمنى لغزة الحبيبة أن تعمل معابرها فتكون التجارة عبر المعابر لا الأنفاق ..أتمنى لأطفالنا في غزة من الرجال الرجـــال على شاكلة البطل فارس عودة أن يكون لهم مستقبل علمي واعد وان يكون نصيبهم من الحياة هو النجاح والعطاء والتقدم لا الموت. أتمنى لغزة الخير ..وأتمنى لهـــا أن تبقى الجزء العزيز من هذا الوطن ...الجزء الذي يمثل ألمنعه والكرامــــة ..أتمنى لغزة وأتمنى ولكن حال غزة وللأسف يبدو بأنه يسير باتجاه أخر ...فغزة تتجه إلى مزيد من العزلة و بل إلى تكريس الانفصال .... وبعيدا" عن معاناة المواطن فانا لا أرى مستقبلا" لغزة بظل قيادة حمــــاس التي وللأسف حولت غزة إلى مشروع كبير ...واستثمار مٌربح ...غزة معزولة عن كل قضايا الوطن فالقدس لا تعنيها والضفة بعيدة عنها وبل أن غزة الذي يتمتع قيادتها بعزلتها وباستثمارها وبهدنتها التي تحولت من هدنة إلى اتفاق دائم على التهدئة و بلا مقابل ...أريد لغزة الهدوء وأريد لها السلام وأريد لأهلها الأحبة الحياة بكرامة وتحت الشمــــس لا تحت الأرض في الأنفاق .... أريد لمواطني غزة وأهلها أن يعيشوا هذا الواقع لا أن تعيشه فئة معينة وحزب واحد فها هي الأحزاب تنقسم إلى أحزاب تعاني من قمع حمــــــــــــاس وبطشهـــا وأحزاب تتعرض إلى ضربات الاحتلال وحماس تشاهد وتصمت وتٌصر على القمع للمخالف والهدنة مع الاحتلال . لست بوارد التحريض بالمطلق على حرب واشتباك مع إسرائيل فانا أرى بان الواجب هو التركيز على أعمار غزة وتطويرها خاصة بعد انسحـــــــاب إسرائيل منها....وهنا تثار أسئلة عن مواقف قيادات حماس وأين هي شعاراتهم وأين هو جهـــــــــادهم المزعوم ...أنه الجهاد للكرسي والشعارات التي لا تقدم أي حل حتى ولو حملت أسم الإسلام العظيم . في غزة هناك نماذج قيادية عجيبة وغريبة ومنها الدكتور يونس الأسطل صاحب الفتوى الشهيرة التي أباحت قتل الفلسطيني للفلسطيني وقتل الأخ لأخيه وها هو يعود علينا ليبرر إصرار قيادة حماس على الهدنة وعلى تجاوز واقع الاعتداء الإسرائيلي..عاد لنا بتبرير حمل شكل الفتوى فهو يحاول أن يقنعنا بان هذا الموقف الحمســــــاوي هو موقف مسئول نابع من حرص قيادة حمـــــــــاس على غزة وعلى توفير احتياجات غزة من الوقود ...حيث ربط الاسطل بين الهدنة وإعادة الهدوء للقطـــاع وبين تزويد القطــــــــاع البطل بالوقود من مصر !!!! على كلا" ....مصر نفت ذلك . ولست أرى أي حاجه لمصر لفرض شروط على حمـــاس فحماس لم تخرق الهدنة وبل أن حماس وقواتها المدعومة من إيران وغيرها رفضت التدخل ورفضت الدفاع عن غزة ...إن حماس ومنذ استلامها للسلطة بغزة وعبر انقلابها البائس قدمت نموذج مميز من القدرة على ضبط النفس وضبط القطـــــــاع بالكامل وقدمت نموذج امني مميز ساعد الاحتلال على إخراج غزة من دائرة الصراع بالمطلق فغزة ألان كما هو حــــــــال الجولان وكما هو حال الجنوب اللبناني ...ولن تتحرك غزة إلا عندما يكون مطلوبا" منها التحرك لرفع الضغط على تلك الدولة أو ذلك الحزب الحاكم ....وهنا مكمن الخطر وهناك أساس الخوف من حماس ...فحماس مستعدة للمقامرة بشعبنا من جديد من اجل مزيد من المصالح . للأسطل نقــــــــــول لسنا نصدق تصريحاتك !!!!!وخروج الزهـــار من غزة منذ لحظات العدوان الأولى عليها هو هروب منظم اعتاده الزهـــــــار !!!! والأخبار عن عدم وجود العديد من القيادات التابعة لحمـــاس بالخارج بالنسبة لنا أخبار متوقعه !!! وبالطبع لا استغرب اختفاء صاحب الصولات والجولات السياحية السياسية !!!! نريد لغزة السلام والأمن والأمان ونريد لها التقدم ونريد لأهلها العزة والكرامــــــــــــة واعتقد بان نجاح حماس في ضبط الآمن اتجاه إسرائيل...هو نجاح حقيقي ولكن كلنا نخشى ان تضع حماس غزة رهينة للآخرين...نريد لغزة ويريدوا لها ....نريد لغزة المعابر والمطار والميناء ويريدوا لها الأنفاق ...نريد لغزة الآمن والأمان ويريدوا لها أن تبقى رهينة للآخرين . أنني احي كل من ساهم بإعادة الهدوء لغزة وإعادة إحياء الهدنة وأتمنى أن يكون موقف حماس نابع من حرصها على غزة وأهلها وليس نابعا" من كون غزة رهينة لمصالحها ومصالح الآخرين . كلي ثقة وأمل بان هناك فرصة دوما" لينتهي العنف باتفاق لا بهدنة وكل ثقة بان الحل هو بقيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس لنعيش بأمان وسلام مع كل دول العالم وأسوة بكل الشعوب ...أما في وحدتنا فإنني مؤمن بأن الديمقراطية هي الحل .