يا شيخ قرضاوي ، لسنا بحاجة إلي فتاوي سياسية- حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "
يا شيخ قرضاوي ، نحن بحاجة إلي فتاوي دينية نابعة من سماحة ديننا الحنيف ، بحاجة إلي تحريض للمؤمنين علي الجهاد والدفاع عن الأمة وعن فلسطين والمقدسات وفق قراّننا الكريم ونهج نبينا محمد صلي الله عليه وسلم ، لسنا بحاجة إلي فتاوي سياسية تشتت الأمة وفق تعليمات الشيخة موزة وأمير قطر المبجل ،
فيكفي الأمة ما بها من تشتيت وأزمات ، فلا تجعل أزمتنا في ديننا بسبب فتاويك السياسية ، لتوجه علمك لاستنهاض الأمة وتوجيهها للتخلص من الاحتلال والتدخل الأجنبي الاستعماري اللعين ، لتسمعنا كلمة حق وفتوى في استضافة أمير قطر لقاعدة السيلية العسكرية الأمريكية التي ضربت الدول الإسلامية من طائرات عدوانية تنطلق من هذه القاعدة اللعينة ،
لتفتي لنا في أمر احتلال العراق ودك المدن العراقية انطلاقا من قاعدة السيلية وذبح أبناء الشعب العراقي ، لتجعل فتاويك محفزا للأمة لحماية القدس وشد الرحال إليها كما أوصي نبينا محمد صلي الله عليه وسلم ،
يا شيخ يوسف القرضاوي إنني مواطن فلسطيني بسيط ، لست عالما ولا فقيه ولا داعية لكني افهم أمور ديني وفق نبعنا الصافي كتاب الله وسنة رسوله ، واعلم أن وحدة الأمة هي أهم مقومات الدين وهي واجبة وعلي الأئمة أن يدعوا ويبذلوا كل جهد من اجل وحدة الأمة وتلاحمها ، فلا تجعل من فتاويك السياسية سببا في الفرقة والشرذمة ، فيكفي امتنا ما بها من فرقة وتناقضات ،
فالدين يوحدنا والاعتصام بحبل الله وعدم التفرق أهم مقومات الانتصار والقوة ، فلتكن فتاويك دعوة لتوحد الأمة وتلملم جراحها وتستنهض الهمم للجهاد ، فالأمة تحتاج لمن يوحدها ويجمع كلمتها ، وديننا قادر علي أن يوحدنا ، فلنتمسك به نهجا لوحدة الأمة بعيدا عن سياسة الخلافات والزج بالفتاوى وفق أمور سياسية وهدف حزبي ،
لقد شتتم الأمة وحولتم الدين لخدمة السياسة والأجندة الحزبية ، فعلي بعد أمتار من مكتبكم تجثم علي ارض قطر اكبر قاعدة أمريكية ولم نسمع منك فتوي بوجوب طرد الصليبيين من جزيرة العرب أو حتى انتقاد بسيط لوجود هذه القاعدة العسكرية الأمريكية التي تصب حمم نيرانها علي أطفال المسلمين ، لم نسمع منك إلا تحريم وتجريم زيارة القدس وشد الرحال للمسجد الأقصى ، وهذا منافيا للدين ومستغرب منك إصدار مثل هذه الفتوى في وقت واجب فيه شد الرحال للأقصى لحمايته ووقف تهويده والإبقاء علي الطابع الإسلامي للمدينة المقدسة ، ولا ندري علي ماذا اعتمدت في فتواك هذه ، هل رغبة الشيخة موزة وأمير دويلة قطر هي من دفعتك لمثل هذه فتوي منافية للدين ؟؟؟
وعندما دعا الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم الناس لشد الرحال إليه وزيارته كان تحت الحكم الروماني المسيحي ولم يفتح أو يتحرر منهم بعد ، وكانت دعوة الرسول هي بمثابة رسالة للمسلمين أن حافظوا علي قدسية وإسلامية المسجد وشدوا له الرحال ،
إذا كانت الأمة محجمة عن الجهاد ولا جيوش إسلامية تعد العدة أو تحارب فأضعف الإيمان أن لا يهجر بيت المقدس وأن يعمر بحجيج المسلمين ووفودهم طوال العام
يا شيخ قرضاوي ، يا علماء الأمة ، المسجد الاقصي يستصرخكم ، القدس تنادي بكم نخوة الإسلام ، فلملموا الأمة ووحدوا صفوفها واستنفروا الأمة للجهاد ، إنها القدس تناديكم والأرض المحتلة تستغيث بكم ،
والله الموفق والمستعان