مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

"وفا" ليست وكالة - عبد الحكيم صلاح

تهل علينا خلال الأيام المقبلة الذكرى الأربعون لتأسيس وكالة الأنباء الفلسطينية وفا. هذه الذكرى لا نستطيع أن نمر عليها هكذا مرور الكرام، لما تحمله من معان كبيرة ورمزية لها علاقة تلازم مع مسيرة الحركة الوطنية الفلسطينية.
المجلس الوطني الذي انعقد في القاهرة عام 1972 وأقر تأسيس وكالة أنباء فلسطينية كمؤسسة تضاف إلى مؤسسات منظمة التحرير كان يدرك تماما أهمية هذا القرار وضرورة وجود مؤسسة إعلامية تكون مرآة للقضية الفلسطينية تعكس هموم الشعب وعذاباته وتطرح الرأي الفلسطيني بأدوات فلسطينية.
انطلقت وفا بكادر متواضع من الفدائيين وبإمكانيات بسيطة وخلال فترة قياسية نهضت وأصبحت مصدرا رئيسيا للمعلومة وللخبر الفلسطيني، ورافدا لوسائل الإعلام الفلسطينية كصوت فلسطين والنشرات والمجلات الفصائلية وفيما بعد مصدرا لوسائل الإعلام العربية والأجنبية.
استقطبت وفا خيرة الكفاءات الفلسطينية من مختلف التوجهات الفكرية وكذلك العربية التي التحقت بالثورة الفلسطينية أو ساندتها ما ساهم في النمو والتطور السريعين للمؤسسة على قاعدة الكفاءة والفكر الناضج والرؤية الواضحة الأمر الذي عزز من حضورها في الوسط الإعلامي العربي والدولي، وبدأت تخرج من عباءتها الفلسطينية لتنافس في المؤسسات الصحفية الإقليمية والدولية وكانت بحق الناقل الأمين لصوت فلسطين القضية.
لقد خرّجت وفا قيادات إعلامية وسياسية وثقافية وفي حالات يجمعون بين الصفات الثلاث يشار لها بالبنان منهم من تبوأ أرفع المناصب في المنظمات والاتحادات الإعلامية العربية والدولية وخرج منها الساسة والدبلوماسيون الذين ساهموا بتغيير الرأي العام العالمي لصالح القضية الفلسطينية.
وفا اليوم ليست موقعا إخباريا بل هي نافذة نطل من خلالها على متحف الحركة الوطنية الفلسطينية الزاخر بنضالات شعبنا، جولة في أرشيفها المكتوب أو المصور يكفي الزائر ليعيش تفاصيل القضية بكل شجونها منذ البداية إلى يومنا هذا.
وفا هذه المؤسسة الوطنية المناضلة قدمت في مسيرتها الشهداء والجرحى وتؤدي رسالتها الوطنية بوفاء، تستحق منا الدعم والمساندة لتبقى كما بدأت مدرسة سياسية ثقافية يتتلمذ فيها شبابنا على العمل الإعلامي الملتزم ووقفة إجلال وإكبار لجيل الرواد ومن سار على دربهم.

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024