قراءة في نتائج انتخابات مجلس اتحاد الطلبة في جامعة بيرزيت - رائد محمد الدبعي
السطور التالية لن تقرأ نتائج انتخابات مجلس اتحاد الطلبة في جامعة بيرزيت للعام 2012 من منظور حزبي ، على الرغم من إيمان الكاتب ان من واجب مختلف الفصائل والاحزاب والحركات السياسية الممثلة للكتل الطلابية التي شاركت في العرس الديمقراطي الذي عقد يوم أمس في جامعة بيرزيت أن تقّيم الأداء بمقاييس موضوعية وعلمية لأخذ العبر من نتائج تلك الانتخابات حاضرا ومستقبلا ، ولتقيّم حضورها وما تستحوذ عليه من ثقة من الفئة التي ستكون طليعة الوطن مستقبلا وهم فئة طلبة مؤسسسات التعليم العالي في الوطن ، إلا أن المكان الطبيعي لذلك هو المؤسسة الحزبية لا وسائل الاعلام ، إنما الهدف هو قراءة موضوعية تتعدى حدود الارقام الصماء التي حصلت عليها مختلف الكتل الطلابية في انتخابات مجلس اتحاد الطلبة في جامعة بيرزيت ، ومحاولة سبر أغوار تلك الارقام من أجل تحويلها الى حقائق حية قابلة للقياس والتحليل والبناء عليها مستقبلا ، في ظل مرحلة مصيرية تعيشها قضيتنا الوطنية وخطر حقيقي يهدد وجودنا كأفراد ومواطنين في أرض الاباء والاجداد بفعل مخططات المحتل لاقتلاعنا وفي ظل استمرار غول الانقسام بسرقة أحلام الشهداء والاطفال بوطن موحد يحتكم الى سيادة القانون ، وينظر الى المواطن باعتباره صاحب السلطات ومصدرها .
ليس غريبا حجم الاهتمام العالي والاسثنائي الذي افردته وسائل الاعلام المختلفة سواء المحلية منها أو العربية أو العالمية من خلال متابعة سير العملية الانتخابية في جامعة بيرزيت ، وليس استثنائيا أيضا حجم الاهتمام الذي افرده قادة فصائل العمل الوطني والاسلامي لانتخابات مجلس اتحاد الطلبة في جامعة بيرزيت ومتابعة نتائجها اولا بأول ، فجامعة بيرزيت التي تأسست على يد نبيهة ناصر عام 1924 كمدرسة ابتدائية تعتبر من اوائل الجامعات في الوطن فقد ابتدأ التعليم الجامعي فيها منذ العام 1953 ، وهي منذ العام 1976 عضوا في اتحاد الجامعات العربية وفي العام الذي يليه عضوا في الاتحاد العالمي للجامعات ، والحركة الطلابية في جامعة بيرزيت ذات جذور عريقة تعود الى فترة السبعينات من القرن الماضي ، ومنها تخرج عدد من قادة الرأي العام البارزين وقادة المقاومة ضد الاحتلال من أمثال مروان البرغوثي ويحيى عياش وابراهيم حامد وشرف الطيبي وغيرهم العشرات الذين لا تتسع هذه السطور لذكرهم ، كما أن الجامعة وبسبب موقعها المتوسط للضفة الغربية فانها تضم طلبة من مختلف محافظات الوطن بما فيها القدس ، وكذلك فإن قربها الجغرافي من صناعة القرار الفلسطيني يجعل من نتائج انتخابات مجلس اتحاد الطلبة فيها بمثابة استفتاءا حقيقيا لحجم مختلف القوى السياسية على أرض الواقع ، بالاضافة الى أن انتخابات مجلس اتحاد الطلبة في جامعة بيرزيت تعتبر المواجهة الأولى ما بين الحركة الوطنية الفلسطينية بقيادة حركة فتح وقوى الاسلام السياسي في فلسطين ما بعد الربيع العربي والانتصارات المتتالية التي حققتها قوى الاسلام السياسي في تونس مصر والمغرب والكويت .
لقد استطاعت مختلف الكتل الطلابية في جامعة بيرزيت ، وكذلك حركة فتح ومن خلفها السلطة الوطنية الفلسطينية أن تقدم صورة مشرقة لفلسطين ، وان ترتقي بكل جدارة الى مستوى تضحيات الحركة الطلابية الفلسطينية التي قدمت رموزها شهداء واسرى وجرحى ومبعدين على مذابح الحرية والانعتاق من المحتل ، وذلك من خلال ما تمتع به ممثلو مختلف الكتل الطلابية من رؤى مستنيرة ، واحترام لحق الاخر بالاختلاف والانتقاد ، لتشكل جامعة بيرزيت في الايام السابقة اجمل صورة لفلسطين التي نريد ، فلسطين التي تحترم التعددية والاختلاف ، فلسطين التي تحتكم الى صندوق الاقتراع ، فلسطين المنتصرة بسواعد ابنائها الذين يشكلون بتنوع مشاربهم السياسية قوس قزح ، يشرق ليحرس احلام الشهداء ويطل على كنائس القدس وماذنها ليرسل لها السلام ويقول " إنا على موعد " ، فلسطين عربية الوجه والجذور ، دون تكفير أو تخوين او اقصاء ، فعلى الرغم من أن الكتل المتنافسة قد رفعت اعلامها الحزبية ، فمنهم من رفع الكوفية البيضاء والسوداء، ومنهم من رفع راية حمراء ، ومنهم من رفع راية خضراء ، الا ان شهدائنا الابرار وحينما نظروا من السماء فانهم شاهدوا بهذه الالوان الاربعة علم فلسطين الذي يرفعه أخوة ان اختلفوا حول التفاصيل ، فلن يحيدوا ابدا عن الدرب لان الهدف هو فلسطين، والبوصلة دائما وابدا نحو القدس .
لقد أظهرت نتائج انتخابات مجلس اتحاد الطلبة في جامعة بيزيت عددا من الحقائق وأفرزت عددا من النتائج يمكن ابرازها بما يلي :-
1- لقد استطاعت حركة فتح باعتبارها حركة السلطة أن تسجل العديد من النقاط في ان واحد وبجدارة متناهية ، فتنظيم العملية الانتخابية في ظل اجواء من التعددية وحرية التعبير هو بفضل مساحات الحرية التي وفرتها السلطة الوطنية الفلسطينية في الضفة الغربية ، في مشهد من الطبيعي أن يقارن بما تمارسه حركة حماس في قطاع غزة من سياسات صارمة تجاه من يحاول التعبير عن رأيه أو ينتقد الأمر الواقع ، ففي الوقت الذي كانت فيه الكتلة الاسلامية تمارس حقها بالانتقاد وتمارس برنامجها الانتخابي بكل حرية في بيرزيت ، كان وزير داخلية حماس في قطاع غزة يتهم من ينتقد استمرار انقطاع الكهرباء عن قطاع غزة وندرة الادوية والوقود بالعمالة والطابور الخامس والتعاون مع المحتل ، كما أن نتائج العملية الانتخابية وما أنتجته من فوز واضح وبفارق كبير عن الكتلة الإسلامية يمثل استفتاءا حول قوة الحركتين الأبرز على الساحة الفلسطينية استطاعت حركة فتح أن تثبت فيه تفوقها الواضح فيه ، في ظل النجاحات المتتالية التي تحققها قوى الاسلام السياسي في مختلف دول الربيع العربي لتثبت فلسطين بأنها استثناءا في هذا الميدان .
2- من الواضح جدا أن البون الكبير في عدد الاصوات والمقاعد بين شبيبة فتح والكتلة الاسلامية قد شكل رسالة احتجاج واضحة على تعطيل حركة حماس للمصالحة وممارساتها في قطاع غزة ، وهو الأمر الذي أسقط النظرية التي تقول " سكان الضفة لا يعنيهم ما يحصل في القطاع " وأثبتت بان شعبنا في الضفة وغزة جسد واحد قلبه القدس الشريف ، فقد وجه طلبة بيرزيت رسالة واضحة لحركة حماس عليها أن تقٍرأها بوعي وعمق كبيرين .
3- لقد أظهرت نتائج تلك الانتخابات قدرة حركتي فتح وحماس على استقطاب الجماهير مع تقدم واضح لحركة فتح التي فازت بفارق كبير عن الكتلة الاسلامية ، وهذا قد ظهر جليا من خلال نتائج الانتخابات من جهة وتفاعل الطلبة خلال الدعاية الانتخابية مع الحركتين الاكبر من جهة أخرى .
4- لقد كشفت نتائج الانتخابات بشكل جلي أزمة اليسار الفلسطيني ، فعلى الرغم من حصول القطب اليساري – الذراع الطلابي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - على خمسة مقاعد إلا أن عدم قدرة خمسة كتل يسارية على الحصول على أي مقعد يدق ناقوس الخطر ، ويتطلب من اليسار الفلسطيني الذي يشكل جزءا هاما من الحراك الاجتماعي والسياسي الفلسطيني أن يقيّم واقعه بموضوعية عالية ، وصدق مع الذات ، وكذلك الحال بالنسبة لتجمع المبادرة الطلابي الذي تلقى ضربه من العيار الثقيل جدا في هذه الانتخابات .
5- لقد اعادت هذه الانتخابات التوازن للمشهد السياسي الفلسطيني ولميزان القوى على الساحة الفلسطينية ، والذي عملت حالة الانقسام على تشويهه والاخلال فيه ، حيث اظهرت نتائج هذه الانتخابات التي امتازت بمشاركة مختلف الكتل الطلالبية – باستثناء الجماعة الاسلامية- الحجم الحقيقي لمختلف القوى السياسية على ارض الواقع بعيدا عن التنظير والاعلام .
6- لقد أظهرت هذه الانتخابات طوق المواطن الفلسطيني لأن يمارس حقه بالاختيار الحر من خلال صناديق الاقتراع ، فنسبة الاقتراع المرتفعة نسبيا والتي تعدت ال 75% هي مؤشرواضح على ذلك .
7- تعتبر نتائج انتخابات جامعة بيرزيت مؤشرا واضحا على ما ستؤول اليه نتائج الانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة في حال نظمت وفق نظام التمثيل النسبي الكامل وهو الامر الذي يجب على جميع الفصائل المشاركة في الانتخابات أن تقيّمه بشكل عميق للولوج الى نقاط الضعف ولا سيما اليسار الفلسطيني .
ختاما فإن انتخابات بيرزيت بلا شك شكلت مؤشرا واضحا على أن الشعب الفلسطيني لا يزال هو الاقدر على تقديم صورة حقيقية عن الديمقراطية والتعددية بين دول المنطقة ، من خلال ممارسة حقوقه المدنية على أرض الواقع ، وبالتالي فإن فازت الشبيبة باستحقاق فقد انتصرت فلسطين بامتياز .
ليس غريبا حجم الاهتمام العالي والاسثنائي الذي افردته وسائل الاعلام المختلفة سواء المحلية منها أو العربية أو العالمية من خلال متابعة سير العملية الانتخابية في جامعة بيرزيت ، وليس استثنائيا أيضا حجم الاهتمام الذي افرده قادة فصائل العمل الوطني والاسلامي لانتخابات مجلس اتحاد الطلبة في جامعة بيرزيت ومتابعة نتائجها اولا بأول ، فجامعة بيرزيت التي تأسست على يد نبيهة ناصر عام 1924 كمدرسة ابتدائية تعتبر من اوائل الجامعات في الوطن فقد ابتدأ التعليم الجامعي فيها منذ العام 1953 ، وهي منذ العام 1976 عضوا في اتحاد الجامعات العربية وفي العام الذي يليه عضوا في الاتحاد العالمي للجامعات ، والحركة الطلابية في جامعة بيرزيت ذات جذور عريقة تعود الى فترة السبعينات من القرن الماضي ، ومنها تخرج عدد من قادة الرأي العام البارزين وقادة المقاومة ضد الاحتلال من أمثال مروان البرغوثي ويحيى عياش وابراهيم حامد وشرف الطيبي وغيرهم العشرات الذين لا تتسع هذه السطور لذكرهم ، كما أن الجامعة وبسبب موقعها المتوسط للضفة الغربية فانها تضم طلبة من مختلف محافظات الوطن بما فيها القدس ، وكذلك فإن قربها الجغرافي من صناعة القرار الفلسطيني يجعل من نتائج انتخابات مجلس اتحاد الطلبة فيها بمثابة استفتاءا حقيقيا لحجم مختلف القوى السياسية على أرض الواقع ، بالاضافة الى أن انتخابات مجلس اتحاد الطلبة في جامعة بيرزيت تعتبر المواجهة الأولى ما بين الحركة الوطنية الفلسطينية بقيادة حركة فتح وقوى الاسلام السياسي في فلسطين ما بعد الربيع العربي والانتصارات المتتالية التي حققتها قوى الاسلام السياسي في تونس مصر والمغرب والكويت .
لقد استطاعت مختلف الكتل الطلابية في جامعة بيرزيت ، وكذلك حركة فتح ومن خلفها السلطة الوطنية الفلسطينية أن تقدم صورة مشرقة لفلسطين ، وان ترتقي بكل جدارة الى مستوى تضحيات الحركة الطلابية الفلسطينية التي قدمت رموزها شهداء واسرى وجرحى ومبعدين على مذابح الحرية والانعتاق من المحتل ، وذلك من خلال ما تمتع به ممثلو مختلف الكتل الطلابية من رؤى مستنيرة ، واحترام لحق الاخر بالاختلاف والانتقاد ، لتشكل جامعة بيرزيت في الايام السابقة اجمل صورة لفلسطين التي نريد ، فلسطين التي تحترم التعددية والاختلاف ، فلسطين التي تحتكم الى صندوق الاقتراع ، فلسطين المنتصرة بسواعد ابنائها الذين يشكلون بتنوع مشاربهم السياسية قوس قزح ، يشرق ليحرس احلام الشهداء ويطل على كنائس القدس وماذنها ليرسل لها السلام ويقول " إنا على موعد " ، فلسطين عربية الوجه والجذور ، دون تكفير أو تخوين او اقصاء ، فعلى الرغم من أن الكتل المتنافسة قد رفعت اعلامها الحزبية ، فمنهم من رفع الكوفية البيضاء والسوداء، ومنهم من رفع راية حمراء ، ومنهم من رفع راية خضراء ، الا ان شهدائنا الابرار وحينما نظروا من السماء فانهم شاهدوا بهذه الالوان الاربعة علم فلسطين الذي يرفعه أخوة ان اختلفوا حول التفاصيل ، فلن يحيدوا ابدا عن الدرب لان الهدف هو فلسطين، والبوصلة دائما وابدا نحو القدس .
لقد أظهرت نتائج انتخابات مجلس اتحاد الطلبة في جامعة بيزيت عددا من الحقائق وأفرزت عددا من النتائج يمكن ابرازها بما يلي :-
1- لقد استطاعت حركة فتح باعتبارها حركة السلطة أن تسجل العديد من النقاط في ان واحد وبجدارة متناهية ، فتنظيم العملية الانتخابية في ظل اجواء من التعددية وحرية التعبير هو بفضل مساحات الحرية التي وفرتها السلطة الوطنية الفلسطينية في الضفة الغربية ، في مشهد من الطبيعي أن يقارن بما تمارسه حركة حماس في قطاع غزة من سياسات صارمة تجاه من يحاول التعبير عن رأيه أو ينتقد الأمر الواقع ، ففي الوقت الذي كانت فيه الكتلة الاسلامية تمارس حقها بالانتقاد وتمارس برنامجها الانتخابي بكل حرية في بيرزيت ، كان وزير داخلية حماس في قطاع غزة يتهم من ينتقد استمرار انقطاع الكهرباء عن قطاع غزة وندرة الادوية والوقود بالعمالة والطابور الخامس والتعاون مع المحتل ، كما أن نتائج العملية الانتخابية وما أنتجته من فوز واضح وبفارق كبير عن الكتلة الإسلامية يمثل استفتاءا حول قوة الحركتين الأبرز على الساحة الفلسطينية استطاعت حركة فتح أن تثبت فيه تفوقها الواضح فيه ، في ظل النجاحات المتتالية التي تحققها قوى الاسلام السياسي في مختلف دول الربيع العربي لتثبت فلسطين بأنها استثناءا في هذا الميدان .
2- من الواضح جدا أن البون الكبير في عدد الاصوات والمقاعد بين شبيبة فتح والكتلة الاسلامية قد شكل رسالة احتجاج واضحة على تعطيل حركة حماس للمصالحة وممارساتها في قطاع غزة ، وهو الأمر الذي أسقط النظرية التي تقول " سكان الضفة لا يعنيهم ما يحصل في القطاع " وأثبتت بان شعبنا في الضفة وغزة جسد واحد قلبه القدس الشريف ، فقد وجه طلبة بيرزيت رسالة واضحة لحركة حماس عليها أن تقٍرأها بوعي وعمق كبيرين .
3- لقد أظهرت نتائج تلك الانتخابات قدرة حركتي فتح وحماس على استقطاب الجماهير مع تقدم واضح لحركة فتح التي فازت بفارق كبير عن الكتلة الاسلامية ، وهذا قد ظهر جليا من خلال نتائج الانتخابات من جهة وتفاعل الطلبة خلال الدعاية الانتخابية مع الحركتين الاكبر من جهة أخرى .
4- لقد كشفت نتائج الانتخابات بشكل جلي أزمة اليسار الفلسطيني ، فعلى الرغم من حصول القطب اليساري – الذراع الطلابي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - على خمسة مقاعد إلا أن عدم قدرة خمسة كتل يسارية على الحصول على أي مقعد يدق ناقوس الخطر ، ويتطلب من اليسار الفلسطيني الذي يشكل جزءا هاما من الحراك الاجتماعي والسياسي الفلسطيني أن يقيّم واقعه بموضوعية عالية ، وصدق مع الذات ، وكذلك الحال بالنسبة لتجمع المبادرة الطلابي الذي تلقى ضربه من العيار الثقيل جدا في هذه الانتخابات .
5- لقد اعادت هذه الانتخابات التوازن للمشهد السياسي الفلسطيني ولميزان القوى على الساحة الفلسطينية ، والذي عملت حالة الانقسام على تشويهه والاخلال فيه ، حيث اظهرت نتائج هذه الانتخابات التي امتازت بمشاركة مختلف الكتل الطلالبية – باستثناء الجماعة الاسلامية- الحجم الحقيقي لمختلف القوى السياسية على ارض الواقع بعيدا عن التنظير والاعلام .
6- لقد أظهرت هذه الانتخابات طوق المواطن الفلسطيني لأن يمارس حقه بالاختيار الحر من خلال صناديق الاقتراع ، فنسبة الاقتراع المرتفعة نسبيا والتي تعدت ال 75% هي مؤشرواضح على ذلك .
7- تعتبر نتائج انتخابات جامعة بيرزيت مؤشرا واضحا على ما ستؤول اليه نتائج الانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة في حال نظمت وفق نظام التمثيل النسبي الكامل وهو الامر الذي يجب على جميع الفصائل المشاركة في الانتخابات أن تقيّمه بشكل عميق للولوج الى نقاط الضعف ولا سيما اليسار الفلسطيني .
ختاما فإن انتخابات بيرزيت بلا شك شكلت مؤشرا واضحا على أن الشعب الفلسطيني لا يزال هو الاقدر على تقديم صورة حقيقية عن الديمقراطية والتعددية بين دول المنطقة ، من خلال ممارسة حقوقه المدنية على أرض الواقع ، وبالتالي فإن فازت الشبيبة باستحقاق فقد انتصرت فلسطين بامتياز .