بغداد تسأل ؟؟؟ - نبيل عبد الرؤوف البطراوي
تسع سنوات مضت على الوعد الأمريكي [أن تجذب للعراق وشعبه الديمقراطية والعدالة والرفاهية والعزة والكرامة !
هكذا كان الوعد ألأممي الذي أراد إن يخلص شعب العراق من الطاغية المستبد قاتل شعبه كما كانوا يدعون زورا وبهتانا ,فماذا حل بالعراق بعد تلك السنوات التسع هل حلت الديمقراطية في عاصمة الرشيد؟
هل حل العدل بدل الظلم؟هل جلب الاستقرار بدل الفوضى؟
هل نعم الشعب العراقي بخبرات وطنه الذي حرم منها في عهد الحكم العراقي الوطني؟
في يوم سقوط بغداد خرج الرئيس العراقي بعد دخول القوات الأمريكية بغداد بين أبناء شعبه الذين عانقوه وهتفوا باسمه وبالعراق ,فهل من حكام العراق الجدد بعد هذه السنوات من يخرج بين جماهير شعبه الذين حررهم وجلب لهم الديمقراطية؟
بالطبع جميعنا يتذكر البداية التي أراد الجيش الأمريكي وهي وضع العلم الأمريكي على التمثال الذي كان شامخا إمام فندق الشيراتون ومن ثم لمز لهم البعض بعدم إثارة وطنية الشعب العراقي فتم استبدال العلم الأمريكي بالعلم العراقي ,وقد كشف القائد للقوات الأمريكية في العراق أن خيانة البعض من إفراد القيادة للقوات العراقية مقابل المال كانت السبب الرئيس في هذا النصر الوهمي الذي إرادة أمريكيا أن تصنعه ,في دولة شغلت العالم بالكثير من الكذب والزيف حول امتلاكه الأسلحة النووية والكيماوية وتهديده للأمن والسلم العالمي وبعد سقوط بغداد ودخول القوات الأمريكية ومن حالفها من القوات الغربية والعربية وجابت العراق طولا وعرضا لم تجد مما تدعيه شيء ,من هنا كانت حقيقة الأهداف الأمريكية والغربية والرجعية العربية التي باعت نفسها وشعوبها وأمتها مقابل البقاء على الكراسي التي أزيحت عنها بضغوط من جلبتهم أيديها ومكنتهم هي في هذه المنطقة وشعوبها ولكن شتان بين زعيم يحاكمه شعبه اليوم وزعيم يحاكمه عملاء الاحتلال والاحتلال الذي أراد أن ينزع الوطنية عن الشعب العراقي من خلال الصور المباشرة التي كان يرسلها إلى كل العالم لعمليات النهب والسلب والإحراق لكل مؤسسات الشعب العراقي الذي امضي سنوات طوال وهو يبني بها لم يكن هذا الفعل بالعبثي من قبل المحتلين ولكن أراد الاحتلال من خلال هذا الفعل زيادة الفاتورة على الشعب العراقي وزيادة مدة رهن مقدرات العراق لأمريكا ,وليس هذا وحسب بل أراد هذا المحتل من خلال فتح الباب لنهب وتدمير وتخريب ذاكرة وتاريخ العراق العظيم الممتد لآلاف السنوات من خلال سرقة ونهب المتحف العراقي الذي عمل المحتلون على هذا بشكل وقح ولم تكن هذه الأفعال من قبل إفراد عراقيين وطنيين بل من قبل فئة مأجورة باعت نفسها للاحتلال الذي سهل لهم المهمة .في حين قامت القوات الأمريكية بسرقة الآلاف الأطنان من الذخائر والمستلزمات العسكرية من المعسكرات العراقية ونهب مراكز البحث العلمي والمعامل والمصانع وتدمير كل أدوات الإنتاج في العراق ونقل ما ينقل إلى أماكن مجهولة خارج العراق , واليوم مازال العراق يرزح تحت نير الاحتلال الأمريكي من خلال من نصبهم قادة جدد ليحققوا له ما أراد من هذا الغزو الذي كلف الشعب العراق الملايين من البشر والتضحيات ومازالت الطائفية البغيضة تنهش في هذا القطر العربي الذي كان منارة للحضارة العربية والإسلامية على مر العصور وقد تمكن من التعافي من التتار بإرادة أبناءه المخلصين , وبعد ثمان سنوات من الاقتتال والصراع الداخلي الطائفي والمقاومة للمحتل ,تقف بغداد لتقول لتلك العواصم التي ساهمت في سقوط بغداد (أكلتم يوم أكل الثور الأبيض)فهاهي عواصم العرب تتهاوى الواحدة بعد الأخرى ليحل فيها من يلهثون على نيل الرضي الأمريكي والغربي على حساب شعوبهم وقضايا أمتهم وكرامة شعوبهم تحت مفهوم الفوضى الخلاقة هذا المفهوم الذي وضعت الأسس له وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة السوداء (كندرليزا رايس),تلك الفوضى التي جلبت من يؤمنون بان العصي السحرية تكمن في البيت الأبيض من هنا يأتي لهث هذه القيادات اليوم إلى واشنطن عل واشنطن تنصبهم ,قادة جدد للأمة مثل ما نصبت من هم في المنطقة الخضراء والتي تحرس وتدار من قبل القوات الأمريكية ويحرس زعماء العراق الجدد بالقوات الأمريكية ,نعم أنها اليوم الديمقراطية بالمقاسات والمواصفات الأمريكية التي تحفظ لأعداء الأمة مصالحهم قبل أن تحفظ مصالح شعوبهم ,وبالطبع هذا ليس مخيف بقدر ما قد يكون بداية النهاية للهيمنة الأمريكية على الأمة العربية ,فلو عدنا إلى الوراء قليلا نجد بان الرياح لا تأتي كما تشتهي السفن دوما ولنا في التجربة الأفغانية مثال واضح وحي ,فجميعنا يعلم بان من صنع ودعم وجند المجاهدين العرب من اجل قتال الاحتلال الروسي لأفغانستان هم الأنظمة العربية التي تدور في فلك أمريكيا وبعد أن انتهت مهمة تحرير أفغانستان من الغزو الروسي ماذا حدث في واشنطن وفي بعض عواصم هذه الدول التي ضاقت بأبنائها الذين جندتهم لمحاربة الغزو الشيوعي في حينه وكيف تحول أصدقاء الأمس إلى العدو الرئيس الذي تحارب الأمة العربية والإسلامية تحت شعار ويافطة محاربة الإرهاب ,والإرهاب بالنسبة إلى المفهوم الأمريكي هو كل عربي يطالب بحقه وكرامته وعزته , واليوم تنظر بغداد إلى عواصم العرب وتقول هل سيطول انتظار العدل والديمقراطية والكرامة ؟هل سينتهي عهد عملاء أمريكيا وأشباه العملاء ؟وهل ستكون الفوضى التي تعم الشارع العربي اليوم خلاقة؟ تسع سنوات وبغداد تنظر الوعد الأمريكي ؟فكم عام تحتاج شعوبنا لتجد نفسها أصبحت تمتلك الكرامة ؟
هكذا كان الوعد ألأممي الذي أراد إن يخلص شعب العراق من الطاغية المستبد قاتل شعبه كما كانوا يدعون زورا وبهتانا ,فماذا حل بالعراق بعد تلك السنوات التسع هل حلت الديمقراطية في عاصمة الرشيد؟
هل حل العدل بدل الظلم؟هل جلب الاستقرار بدل الفوضى؟
هل نعم الشعب العراقي بخبرات وطنه الذي حرم منها في عهد الحكم العراقي الوطني؟
في يوم سقوط بغداد خرج الرئيس العراقي بعد دخول القوات الأمريكية بغداد بين أبناء شعبه الذين عانقوه وهتفوا باسمه وبالعراق ,فهل من حكام العراق الجدد بعد هذه السنوات من يخرج بين جماهير شعبه الذين حررهم وجلب لهم الديمقراطية؟
بالطبع جميعنا يتذكر البداية التي أراد الجيش الأمريكي وهي وضع العلم الأمريكي على التمثال الذي كان شامخا إمام فندق الشيراتون ومن ثم لمز لهم البعض بعدم إثارة وطنية الشعب العراقي فتم استبدال العلم الأمريكي بالعلم العراقي ,وقد كشف القائد للقوات الأمريكية في العراق أن خيانة البعض من إفراد القيادة للقوات العراقية مقابل المال كانت السبب الرئيس في هذا النصر الوهمي الذي إرادة أمريكيا أن تصنعه ,في دولة شغلت العالم بالكثير من الكذب والزيف حول امتلاكه الأسلحة النووية والكيماوية وتهديده للأمن والسلم العالمي وبعد سقوط بغداد ودخول القوات الأمريكية ومن حالفها من القوات الغربية والعربية وجابت العراق طولا وعرضا لم تجد مما تدعيه شيء ,من هنا كانت حقيقة الأهداف الأمريكية والغربية والرجعية العربية التي باعت نفسها وشعوبها وأمتها مقابل البقاء على الكراسي التي أزيحت عنها بضغوط من جلبتهم أيديها ومكنتهم هي في هذه المنطقة وشعوبها ولكن شتان بين زعيم يحاكمه شعبه اليوم وزعيم يحاكمه عملاء الاحتلال والاحتلال الذي أراد أن ينزع الوطنية عن الشعب العراقي من خلال الصور المباشرة التي كان يرسلها إلى كل العالم لعمليات النهب والسلب والإحراق لكل مؤسسات الشعب العراقي الذي امضي سنوات طوال وهو يبني بها لم يكن هذا الفعل بالعبثي من قبل المحتلين ولكن أراد الاحتلال من خلال هذا الفعل زيادة الفاتورة على الشعب العراقي وزيادة مدة رهن مقدرات العراق لأمريكا ,وليس هذا وحسب بل أراد هذا المحتل من خلال فتح الباب لنهب وتدمير وتخريب ذاكرة وتاريخ العراق العظيم الممتد لآلاف السنوات من خلال سرقة ونهب المتحف العراقي الذي عمل المحتلون على هذا بشكل وقح ولم تكن هذه الأفعال من قبل إفراد عراقيين وطنيين بل من قبل فئة مأجورة باعت نفسها للاحتلال الذي سهل لهم المهمة .في حين قامت القوات الأمريكية بسرقة الآلاف الأطنان من الذخائر والمستلزمات العسكرية من المعسكرات العراقية ونهب مراكز البحث العلمي والمعامل والمصانع وتدمير كل أدوات الإنتاج في العراق ونقل ما ينقل إلى أماكن مجهولة خارج العراق , واليوم مازال العراق يرزح تحت نير الاحتلال الأمريكي من خلال من نصبهم قادة جدد ليحققوا له ما أراد من هذا الغزو الذي كلف الشعب العراق الملايين من البشر والتضحيات ومازالت الطائفية البغيضة تنهش في هذا القطر العربي الذي كان منارة للحضارة العربية والإسلامية على مر العصور وقد تمكن من التعافي من التتار بإرادة أبناءه المخلصين , وبعد ثمان سنوات من الاقتتال والصراع الداخلي الطائفي والمقاومة للمحتل ,تقف بغداد لتقول لتلك العواصم التي ساهمت في سقوط بغداد (أكلتم يوم أكل الثور الأبيض)فهاهي عواصم العرب تتهاوى الواحدة بعد الأخرى ليحل فيها من يلهثون على نيل الرضي الأمريكي والغربي على حساب شعوبهم وقضايا أمتهم وكرامة شعوبهم تحت مفهوم الفوضى الخلاقة هذا المفهوم الذي وضعت الأسس له وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة السوداء (كندرليزا رايس),تلك الفوضى التي جلبت من يؤمنون بان العصي السحرية تكمن في البيت الأبيض من هنا يأتي لهث هذه القيادات اليوم إلى واشنطن عل واشنطن تنصبهم ,قادة جدد للأمة مثل ما نصبت من هم في المنطقة الخضراء والتي تحرس وتدار من قبل القوات الأمريكية ويحرس زعماء العراق الجدد بالقوات الأمريكية ,نعم أنها اليوم الديمقراطية بالمقاسات والمواصفات الأمريكية التي تحفظ لأعداء الأمة مصالحهم قبل أن تحفظ مصالح شعوبهم ,وبالطبع هذا ليس مخيف بقدر ما قد يكون بداية النهاية للهيمنة الأمريكية على الأمة العربية ,فلو عدنا إلى الوراء قليلا نجد بان الرياح لا تأتي كما تشتهي السفن دوما ولنا في التجربة الأفغانية مثال واضح وحي ,فجميعنا يعلم بان من صنع ودعم وجند المجاهدين العرب من اجل قتال الاحتلال الروسي لأفغانستان هم الأنظمة العربية التي تدور في فلك أمريكيا وبعد أن انتهت مهمة تحرير أفغانستان من الغزو الروسي ماذا حدث في واشنطن وفي بعض عواصم هذه الدول التي ضاقت بأبنائها الذين جندتهم لمحاربة الغزو الشيوعي في حينه وكيف تحول أصدقاء الأمس إلى العدو الرئيس الذي تحارب الأمة العربية والإسلامية تحت شعار ويافطة محاربة الإرهاب ,والإرهاب بالنسبة إلى المفهوم الأمريكي هو كل عربي يطالب بحقه وكرامته وعزته , واليوم تنظر بغداد إلى عواصم العرب وتقول هل سيطول انتظار العدل والديمقراطية والكرامة ؟هل سينتهي عهد عملاء أمريكيا وأشباه العملاء ؟وهل ستكون الفوضى التي تعم الشارع العربي اليوم خلاقة؟ تسع سنوات وبغداد تنظر الوعد الأمريكي ؟فكم عام تحتاج شعوبنا لتجد نفسها أصبحت تمتلك الكرامة ؟