خُـطَــــبْ الجُمـــعة ..... فَــقدتْ رُوحَـــهـا !!!!! - سـاهر الأقــرع
المستمع لخطباء بعض الحمساويين في مساجد قطاع غزة هذه الأيام وفي معظم أنحاء الأراضي الفلسطينية يجد أن الخطيب فاقد لصفات الخطابة أو مفتقد لها بقصد أو بدون قصد ، لذا جاءت تلك الخُطَب ميتة لا روح فيها عديمة التأثير في المستعمين لها ، ولا فائدة منها .
وأرى في هذه العجالة أن أبين بعض الصفات التي يجب أن يتحلى بها الخطيب المسلم ، ومن هذه الصفات أن يكون دارساً لكتاب الله عز وجل ، ولسنه نبيه ( ص ) ، وللتاريخ بشكل عام ، وأن يكون ملماً بالعلوم الأخرى كالعلوم الطبيعية خاصة علوم الأحياء والكون والفلك والأراضي ،و كالعلوم الإنسانية والاجتماعية خاصة التربية والاقتصاد والإدارة .
ومن صفاته أيضاً أن يكون ذات علاقة قوية مع ربه عز وجل ومع الناس ، وأن يكون قدوة للآخرين في أعماله وسلوكه ، آمــراً بالمعروف ، ناهياً عن المنكر ، يقول كلمة الحق ولا يخشى في الله لومه لائم ، وأن يقصد بعمله وجه الله عز وجل فيبتعد عن الرياء والمجاملة علي حساب الحق ، ويزهد ما عند الناس .
كذلك يجب أن يتوافر في الخطيب الذكاء والفطنة والفهم وسعة الأفق ، والمعرفة بأحوال الناس وبالواقع الذي يعيش فيه وبالتحديات والمختلفة التي يتعرض مجتمعه وآمنه لها .
وفي مجال اللغات يجب أن يكون عالماً بقواعد اللغة التي يتحدث بها الناس حتى تكون لغته سليمة وحتى يفهم الناس ما يقول فإذا كان متحدثاً باللغة العربية فيجب أن يكون عارفاً بقواعدها وآدابها ومفرداتها ، كما يجب أن يلم ببعض اللغات الأخرى ليتمكن من قراءة ما يكتبه الآخرون عن الإسلام والمسلمين .
ويجب علي الخطيب أن يكون ذا صبر وحلم ، يحس بآلامهم ويعيش آمالهم ، ويهتم لهمهم ، ويعاني مثلهم ، وينطلق من واقعهم ، فلا يعيش في الخيال ، ولا يمنيهم بالأوهام ، وللأسف نري اليوم بعض الخطباء يتركون كلام الله ورسوله الكريم ويمنون علينا بالفتن والفتاوى بالقتل والـــخ .
كما يجب علي الخطيب أن يكون حسن المظهر ، جميل الثياب ، نظيف البدن ، طاهر القلب ، طليق اللسان في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مش بالقتل والفتن ، فصيحاً ، ذا صوت جميل يتلو كتاب الله عز وجل بأحكام التجويد ، حافظاً للكثير من الآيات والأحاديث والأقوال المأثورة والشعر الملتزم .
مما تقدم يتضح لنا أن الخطابة ليست بالأمر الهين كما يتصور البعض حينما ينصب نفسه واعظاً أو خطيباً لأن الخطيب يجب أن تتوافر فيه صفات عديدة جسمية وعقلية و نفسيه وغيرها ، وبدون أن تؤخذ هذه الصفات بعين الاعتبار فستبقى الخطب جافة لا قيمة لها ، مجانية لهموم الناس ، بعيدة عن واقعهم ، وسيبقى الخطيب معزولاً عنهم فقط لضخ الفتن لصالح حزب بعينه دون غيرة كما حصل بأحد مساجد قطاع غزة في وقت سابق ترك المصلون المسجد وعبروا عن استيائهم من خطبة الجمعة بعد أن قام خطيب المسجد بإلقاء خطبة دعا فيها إلى الفتنة وتعميق الانقسام، واصفاً ما تقوم به حركة حماس بالعمل الشرعي وأن قتلي أبناء الأجهزة الأمنية مصيرهم النار وقتلي حركة حماس شهداء لأنهم حاملون هموم المواطن علي أكتافهم وعلى أثر هذه الأقوال من على منبر رسول الله قام المصلون الغاضبون بشتم الخطيب وطردة من المسجد احتجاجا على هذه الخطبة ، المشهد تكرر في مساجد عدة حيث كانت الخطبة داعية للفتنة وللقتل حيث لم يكمل شيء من خطبته حتى قام المصلين بإنزالِـه من على منبر رسول الله الذي دنسه بكلامه وأخرجوه من المسجد دون أن يقيموا صلاة الجمعة".
أعدكم سأعلق علي جدران المنازل وفي الشوارع والزقاق صور للذكريات القادمة وسأخرج ولعلنا نخرج من الخطابات والاتهامات السخيفة ، ونحن حقيقة نحتاج إلي الشجاعة لأننا لا نريد خروجاً وهمياً من أزمة حقيقية واقعية ولأن المخدر لم يعد يجدي نفعاً في أجساد كافة شرائح المجتمع الفلسطيني وكم ينبغي أن ندرك لكي نفهم أن الوحدة الوطنية وحدتنا وهي ملاذنا وطريقنا للحياة ضد الموت ، فبعيداً عن بث الاتهامات و رش الزيت علي النار .... من منابر رسول الله ( ص) .... إننـا بحاجة ماسة إلي رصِ الصفوف والسير خلف رجل واحد وقلب واحد .
- (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) .
- (رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ) .
- (رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَاد ِ) .
وأرى في هذه العجالة أن أبين بعض الصفات التي يجب أن يتحلى بها الخطيب المسلم ، ومن هذه الصفات أن يكون دارساً لكتاب الله عز وجل ، ولسنه نبيه ( ص ) ، وللتاريخ بشكل عام ، وأن يكون ملماً بالعلوم الأخرى كالعلوم الطبيعية خاصة علوم الأحياء والكون والفلك والأراضي ،و كالعلوم الإنسانية والاجتماعية خاصة التربية والاقتصاد والإدارة .
ومن صفاته أيضاً أن يكون ذات علاقة قوية مع ربه عز وجل ومع الناس ، وأن يكون قدوة للآخرين في أعماله وسلوكه ، آمــراً بالمعروف ، ناهياً عن المنكر ، يقول كلمة الحق ولا يخشى في الله لومه لائم ، وأن يقصد بعمله وجه الله عز وجل فيبتعد عن الرياء والمجاملة علي حساب الحق ، ويزهد ما عند الناس .
كذلك يجب أن يتوافر في الخطيب الذكاء والفطنة والفهم وسعة الأفق ، والمعرفة بأحوال الناس وبالواقع الذي يعيش فيه وبالتحديات والمختلفة التي يتعرض مجتمعه وآمنه لها .
وفي مجال اللغات يجب أن يكون عالماً بقواعد اللغة التي يتحدث بها الناس حتى تكون لغته سليمة وحتى يفهم الناس ما يقول فإذا كان متحدثاً باللغة العربية فيجب أن يكون عارفاً بقواعدها وآدابها ومفرداتها ، كما يجب أن يلم ببعض اللغات الأخرى ليتمكن من قراءة ما يكتبه الآخرون عن الإسلام والمسلمين .
ويجب علي الخطيب أن يكون ذا صبر وحلم ، يحس بآلامهم ويعيش آمالهم ، ويهتم لهمهم ، ويعاني مثلهم ، وينطلق من واقعهم ، فلا يعيش في الخيال ، ولا يمنيهم بالأوهام ، وللأسف نري اليوم بعض الخطباء يتركون كلام الله ورسوله الكريم ويمنون علينا بالفتن والفتاوى بالقتل والـــخ .
كما يجب علي الخطيب أن يكون حسن المظهر ، جميل الثياب ، نظيف البدن ، طاهر القلب ، طليق اللسان في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مش بالقتل والفتن ، فصيحاً ، ذا صوت جميل يتلو كتاب الله عز وجل بأحكام التجويد ، حافظاً للكثير من الآيات والأحاديث والأقوال المأثورة والشعر الملتزم .
مما تقدم يتضح لنا أن الخطابة ليست بالأمر الهين كما يتصور البعض حينما ينصب نفسه واعظاً أو خطيباً لأن الخطيب يجب أن تتوافر فيه صفات عديدة جسمية وعقلية و نفسيه وغيرها ، وبدون أن تؤخذ هذه الصفات بعين الاعتبار فستبقى الخطب جافة لا قيمة لها ، مجانية لهموم الناس ، بعيدة عن واقعهم ، وسيبقى الخطيب معزولاً عنهم فقط لضخ الفتن لصالح حزب بعينه دون غيرة كما حصل بأحد مساجد قطاع غزة في وقت سابق ترك المصلون المسجد وعبروا عن استيائهم من خطبة الجمعة بعد أن قام خطيب المسجد بإلقاء خطبة دعا فيها إلى الفتنة وتعميق الانقسام، واصفاً ما تقوم به حركة حماس بالعمل الشرعي وأن قتلي أبناء الأجهزة الأمنية مصيرهم النار وقتلي حركة حماس شهداء لأنهم حاملون هموم المواطن علي أكتافهم وعلى أثر هذه الأقوال من على منبر رسول الله قام المصلون الغاضبون بشتم الخطيب وطردة من المسجد احتجاجا على هذه الخطبة ، المشهد تكرر في مساجد عدة حيث كانت الخطبة داعية للفتنة وللقتل حيث لم يكمل شيء من خطبته حتى قام المصلين بإنزالِـه من على منبر رسول الله الذي دنسه بكلامه وأخرجوه من المسجد دون أن يقيموا صلاة الجمعة".
أعدكم سأعلق علي جدران المنازل وفي الشوارع والزقاق صور للذكريات القادمة وسأخرج ولعلنا نخرج من الخطابات والاتهامات السخيفة ، ونحن حقيقة نحتاج إلي الشجاعة لأننا لا نريد خروجاً وهمياً من أزمة حقيقية واقعية ولأن المخدر لم يعد يجدي نفعاً في أجساد كافة شرائح المجتمع الفلسطيني وكم ينبغي أن ندرك لكي نفهم أن الوحدة الوطنية وحدتنا وهي ملاذنا وطريقنا للحياة ضد الموت ، فبعيداً عن بث الاتهامات و رش الزيت علي النار .... من منابر رسول الله ( ص) .... إننـا بحاجة ماسة إلي رصِ الصفوف والسير خلف رجل واحد وقلب واحد .
- (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) .
- (رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ) .
- (رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَاد ِ) .