رحل أبا جهاد ولم ترحل الفكرة والثورة - حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم
نيسان الشهداء ، نيسان ، في كل يوم لنا ذكري ودمعة ودماء تسيل ، ربيع ثورتنا يتجدد يا نيسان الشهداء ، في يوم من أيامك كان رحيل القائد ، ليزهر اللوز الفلسطيني وتتفتح أزهار الثورة ، ولتكن دماء الخليل عنوانا للاستمرار بالهجوم ووقودا للانتفاضة الباسلة ، خليل الوزير " أبو جهاد " أيها الفتحاوي الشامخ ، أيها الفلسطيني الثائر ، سبعون رصاصة حاقدة تخترق الجسد الطاهر لتخرج الروح الطيبة تعانق عنان السماء ، وتتراشق الدماء الطاهرة لترسم لنا خارطة الوطن ، وتتناثر الأشلاء لتعلن استمرار الثورة والعهد والوفاء ، أبا جهاد ، قتلوك الأوغاد ظنوا بقتلك أن يقتلوا الثورة فكانت دماؤك لعنة تطاردهم وتقض مضاجعهم ولازال تلاميذ مدرستك الثورية يحفظون العهد ويصونون القسم ويسيرون علي نفس النهج ، تمكنت رصاصات الحقد الصهيوني أن تقتلك لكنها عجزت أن تقتل زرعك الطيب الذي زرعته لينبت ثورة وانتصار ، قتلوك ، فرحلت جسدا وبقيت فكرا ونهجا ودربا حيا لا ولن يموت ، لم نزل نحفظ دستور الانتفاضة الذي كتبته من دمك " لنستمر في الهجوم " لم تزل كلماتك نبضا حيا في قلوب الأحرار متدفقا ثورة وأمل ، سيبقي أبو جهاد لحنا من الحان الثورة نردده عشقا للوطن ووفاءا للفتح ، هناك فرق بين من يكتب التاريخ وبين من يصنع التاريخ من دمه ومن تضحياته ، لقد كتب أبا جهاد اسم فلسطين بالدم ، وسجل انصع صفحات التاريخ في المقاومة والعمل العسكري الذي اقض مضاجع العدو ، كان أبو جهاد يعمل ليلا نهارا متواصلا دون كلل أو ملل لخدمة الوطن والقضية والانتصار لوطنه وشعبه ، فخط أسس الثورة ، وارتقي إلي العلا وهو ضاغطا علي الزناد ممسكا بمسدسه مقاوما مدافعا شرسا ، انه أمير شهداء فلسطين أبا جهاد اسم نقش بالدم علي صدور أحرار العالم ، ونهج ثوري شامخ ، وعقلية عسكرية فذة ، رحل أبا جهاد ولم ترحل الفكرة والثورة ، وستبقي مشتعلة وسنستمر بالهجوم حتى النصر وتحرير أرضنا ووطننا وإعلاء رايتنا خفاقة فوق أقصانا المبارك ، فنم قرير العين أبا جهاد فعهدنا أن نبقي الأوفياء لدمائكم الطاهرة ، لن نلتفت إلي الوراء وسنتقدم للأمام فانتم رسمتم لنا الطريق ونحن الأوفياء لها ، والعهد هو العهد والقسم هو القسم
، hazemslama@gmail.com
، hazemslama@gmail.com