مابعد يوم الاسير- ثامر سباعنه
مضى يوم الاسير وعمت الكلمات والمهرجانات الخطابية كل بقاع الكرة الأرضية وخرج الخطباء من كل الأطياف السياسية يتحدثون عن فلسطالاسرى، لكن في نهاية اليوم كل عاد إلى منزله تاركاً الاسرى وحيدين دون أي مؤنس في ظلمة زنازين وسجون الاحتلال، وتاركين عائلات الاسرى تعود لتحتضن حزنها وبقايا ذكرى لاسيرهم المغيب .
انتهى يوم الاسير، وهنا لا أقزم العمل الذي جرى والمسيرات التي تحركت ، لكن نتمنى أن تبقى قضية الاسرى حاضرة في قلوب ونفوس أحرار العالم وأبناء الأمة الإسلامية، وألا يكون مجرد يوم انتهى وانقضى، وندعو أن تبقى القلوب والأرواح متصلة بمعاناة الاسرى وجرحهم
بعد انتهاء يوم الاسير ندعوا أن يبقى الأسرى في نفوس وقلوب الجميع وألا تكون مجرد ذكرى عابرة، لذا يجب أن تكون قضية الأسرى حاضرة في جميع الحركات الشعبية ، إن أسرى فلسطين يستحقون كل الاهتمام والانتباه، ويستحقون بذل كل الجهود من أجل تحريرهم وإطلاق سراحهم وهم مرفوعي الرأس بعزة وكرامة، حتى لو تطلب الأمر القيام بمبادرات نوعية لإطلاق سراحهم وتحريرهم، وفق الطريقة التي تم بها تحرير الآلاف منهم في عمليات التبادل التي تمت خلال فترات ماضية ، وإطلاق حملة تضامن مع قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية، والعمل لدى جميع المؤسسات الدولية السياسية والقانونية والحقوقية، من أجل فرض إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط، حيث تقع على عاتق اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة وجميع المؤسسات الدولية والإنسانية، مسؤولية التدخل المباشر لدى قوات الاحتلال الإسرائيلي لضمان تطبيق اتفاقية جنيف على الأسرى الفلسطينيين والعرب ومعاملتهم كأسرى حرب، وإجبار إسرائيل على إطلاق سراحهم جميعا. إن ملف الأسرى قضية هامة وحيوية، لا تقل أهمية عن سائر المواضيع التي يفترض أن تنال الأولوية في الاهتمام، فلسطينيا وعربيا وعلى مستوى الهيئات والمنظمات الدولية.
بعد انتهاء يوم الاسير لابد من ان يبقى الاسرى في نفوسنا وارواحنا وان لانخذلهم خاص ان نصرتهم واجب ديني و وطني وان لا يكون التضامن معهم هو تضامن مؤقت وينتهى مع انتهاء اليوم .
تقول الشاعرة اللبنانيه اسماء قلاوون
حطم القيد اللظى باللهب ..................انت حر اسد لم يرقد
والدم القاني به نيل المنى.................كسر القضبان ظل المعتدي
حطم الظلم بعزم الابا.......................زاد غيظ القهر من هزم الردي
فاذا الاسرى احرار الفدى ..................واذا الغاصب مغلول اليد
وامض حرا شامخ الهام الى.................قدسنا احرارنا سيف الغد
اهزم السجان والسوط الذي .....................قتل الصبر فلما ينفد
كسر القيد على راس العدا.....................وارقب الفجر بعزم الاحمد
كيف يرضى الاسر والذل امرؤ.................كسر الصمت الذي لم يجلد