القاعدة تُبارك ليزيد وتنتظر الإصلاح والتجديد - ماجد حمدي ياسين
إن مصادقة لجنة فتح المركزية على قرار تكليف الهيئة القيادية العليا الجديدة لحركة فتح في قطاع غزة ممثلة بالأخ المناضل "يزيد حويحي " لقي ترحيباً واسعاً من قبل القاعدة التنظيمية والجماهيرية المؤيدة للحركة في قطاع غزة تعطشاً لقيادة جديدة قادرة على إستنهاض الجسد التظيمي للحركة وكافة أطرها التنظيمية ومكاتبُها الحركية التي تعاني من حالة جمود أصبحت غير مقبولة لأبناء الحركة الذين يتطلعون للرقي بفتـح التي قادت الثورة الفلسطينية لسبعة وأربعون عاماً قدمت خلالها أروع التضحيات مستمدة عزيمتها وقوة إرداتها من حق شعبُها ومن رمز ثورتها وقائد مسيرتها الرمز، ياسر عرفات الذي قاد الثورة الفلسطينية منذ بذوغ فجرها الأول بالواحد من يناير عام 1965 وإختتم مسيرته النضالية الوطنية بالشهادة مدافعاً عن القضية الفلسطينية، رافضاً التنازل أو التفريط بمبادئه وثوابته الوطنية . فإن الهيئة القيادية العليا الجديدة لحركة فتح في قطاع غزة ممثلة بالأخ المناضل "يزيد حويحي " يقع على عاتقها مهام جسيمة ومسؤولية كبيرة تتمثل بالآتي: أولاً: إن كافة الأقاليم والمناطق والشعب التابعة للحركة بالمحافظات الجنوبية - قطاع غزة هي بحاجة إلي عملية ترميم وإصلاح من جديد بعيداً عن أي إعتبارات شخصية وبعيداً كل البعد عن حالة الإنقسام الفلسطيني الداخلي وتأثيراته السلبية التي تأخذ بالحسبان لدى تكليف أي قيادة جديدة لقطاع غزة لما يُشكل هذا الأمر من أبعاد خطيرة على مسيرة الحركة وشؤونها الداخلية، ويجب أن تتم عملية بناء الهرم التنظيمي على مستوى الأقاليم والمناطق والشعب وفق مصالح الحركة ومراعاة وتجنب كل ما يتعارض مع هذا الأمر . ثانياً: إن اللجان الإعلامية والإجتماعية والرياضية والمالية وغيرها من اللجان التنظيمية لا تعمل بالشكل المطلوب الذي يخدم الحركة ومن أهم هذه اللجان هي الإعلامية الخاصة بالأقاليم والتي تعـد حلقة الوصل بين التنظيم والشارع الفلسطيني والتي يتطلب منها توثيق كافة النشاطات الوطنية والإجتماعية والرياضية والثقافية وهذا الأمر في غاية الأهمية، ويُجسد ويظهر حالة الإلتحام بين فتـح وجماهير شعبنا الفلسطيني . ثالثاً: إن حركة الشبيبة الفتحاوية هي من أهم الأطر التنظيمية داخل الحركة وإن هذا الإطار الشبابي العريق بحاجة ماسة للتوغل إلي عمقه والبحث عن كافة المعضلات والإشكاليات التي يواجهها هذا الإطار الهام والبحث عن سبل حلها، بهدف ضمان إستمرار المسيرة الشبابية الوطنية التي لها تأثير كبير جداً على مستقبل الحركة . رابعاً: إن المكتب الحركي المركزي للمرأة الفتحاوية شبه معطل ونشاطه مختصر فقط على إصدار البيانات والمبايعات والتهاني والتبريكات وليس له أي تحرك جـاد على مستوى الشارع الفلسطيني، وإن الجميع منا يعلم ما يُشكله هذا المكتب من أهمية على مستوى الشارع بعد أن أثبتت العديد من الإحصائيات والإستطلاعات الميدانية، أن عدد الإناث في فلسطين يفوق عدد الذكور، وإن هذا الأمر يُشكل خطراً حقيقياً على مستقبل الحركة في أي معركة ديمقراطية قادمة في حال عدم التحرك وتفعيل هذا الإطار التنظيمي الذي يجب أن يلعب دوراً مفصلياً بشأن عملية إستقطاب شريحة المرأة الفلسطينية . خامساً: إن عملية إعداد الكادر الفتحاوي السليم تتطلب النظر بعين الإعتبار لأمر هام جداً، ألا وهو التركيز والإهتمام بدائرة الأشبال والزهرات بحركة فتح لما تُشكله هذه الدائرة من أهمية على المنظور البعيد، وذلك بهدف إعداد كارداً فتحاوياً مؤمناً بعدالة قضيته وفكر حركته ومبادئه ومحافظاً على إرث الآباء ومن قبلهم الأجداد . بالنهاية لا يسعنا إلا أن نتقدم بالتهنئة القلبية الحارة إلي كافة الإخوة والأخوات بالهيئة القيادية العليا الجديدة لحركة فتح في قطاع غزة ممثلة بالأخ المناضل "يزيد حويحي " والتي يجب أن تكون عند حسن ظن القاعدة التنظيمية التي تتطلع إليها على إنها قارب النجاة الذي جاءَ لإنقاذ المارد الفتحاوي من الغرق والأخذ بيده إلي بـر الأمان . كما نتقدم بالشكر الجزيل إلي كافة الإخوة والأخوات بالهيئة القيادية العليا السابقة ممثلة بالأخ المناضل، عبد الله أبو سمهدانة "أبو إياد" ونثمن دورهم وعطاءهم طوال فترة قيادتهم للحركة في قطاع غزة، ولنا رجاء عندهم بأن يقفوا صفاً واحداً موحداً إلي جانب الحركة والهيئة القيادية الجديدة .