في السلام والديرة- نادلات للمرة الأولى في مطاعم قطاع غزة ... وغطاء الرأس مستحب!!
تتنقل النادلة رناد بخفة بين طاولات مطعم على شاطئ غزّة، لتقدم المشروبات والأطعمة للزبائن، غير آبهة بتعليقات البعض الجارحة، في سابقة يشهدها قطاع غزة.
وحصلت رناد الغز (24 سنة) على دبلوم في الفندقية، وبدأت مشوارها قبل ثلاث سنوات بالعمل في الحفلات النسائية، ثم انضمت حديثاً إلى فريق الضيافة في مطعم "السلام" المكتظ عادة بالزبائن, لتبدو سعيدة في عملها نادلة وهي ترتدي قميصاً أبيض وبنطلوناً أزرق.
لا تخفي رناد أن العوز والهواية معاً دفعاها إلى العمل في هذه المهنة التي لا تلقى قبولاً واسعاً في غزة المحافِظة. وتقول: "أحاول أن لا أبالي بنظرات الناس وتعليقاتهم السخيفة... لدي قناعة شخصية بعملي. في البداية كان هدفي مساعدة أسرتي لأن أبي مريض، لكن بسرعة أحببت هذه المهنة وسأدافع عن حرية اختياري ", تستمر رناد أحياناً في عملها إلى ما بعد منتصف الليل، ما يسبب لها متاعب، لعدم استيعاب كثيرين من أفراد العائلة والجيران لهذا الوضع.
وتشرح مبتسمة: " الأمر ليس سهلاً، آمل بأن يعتاد الناس شيئاً فشيئاً... علينا مراعاة تقاليدنا وثقافتنا ".
تعمل المرأة الغزيّة في قطاعات مختلفة، لكنها المرة الأولى التي تشاهد فيها نادلات في القطاع الخاضع لسيطرة حركة "حماس" الاسلامية منذ منتصف عام 2007.
وتعمل أسمهان نصر (20 عاماً)، من سكان مخيم الشاطئ الفقير غرب غزة، نادلة في فندق "الديرة" الشهير على شاطئ البحر، منذ 4 شهور، وتحلم بإكمال دراستها الجامعية في كلية غزة للعلوم السياحية، لكن الوضع المالي للعائلة يمنعها من تحقيق هذا الحلم, وهي مؤمنة بعملها نادلة و "سعيدة فيه على رغم كل المضايقات التي ستخف تدريجياً عندما يقتنع الناس بقدرة المرأة في هذا المجال".
وتضيف مبتسمة: "بعض الاشخاص المتخلّفين يهزأون مني عندما يفاجأون بي أقدم لهم الطلبات, في إحدى المرات رفضت امرأة كانت بصحبة زوجها تناول المشروب مني وتركت المطعم احتجاجاً على عملي". ويحرص مدير فندق "الديرة" سمير سكيك على ظهور النادلات بغطاء الرأس ولباس مقبول، "مراعاة للعادات والتقاليد".
ويوضح سكيك وهو مدير التطوير والتدريب في الهيئة الفلسطينية للمطاعم والفنادق والخدمات السياحية، أنه ينفذ مشروعاً بدعم من الحكومة الألمانية لتطوير أداء المضيفين في قطاع السياحة في غزة، بما في ذلك إعداد نادلات محترفات.
وتؤكد غيداء الامير من مؤسسة "جي أي زد" الالمانية أن دورة التدريب هي جزء من مشروع متكامل لتطوير السياحة خصوصاً في غزة، و"نحن سعداء لوجود عنصر نسائي وهذا كان شرطنا ومطلبنا منذ البداية".
وترى أن عدد النساء حالياً قليل في هذا الحقل، "لكننا نؤمن بأن لديهن قدرة كبيرة على العمل في قطاع السياحة".
ولا يعرف حسام اللولو، مدرب الضيافة المشرف على النادلتين رناد وأسمهان الى جانب 14 نادلاً آخرين، اليأسَ في محاولاته لإقناع المجتمع الغزي بعمل النادلات، لافتاً الى أن الصعوبة في الأمر عائدة الى التقاليد والعادات، لكن مع الاصرار يمكن أن "يتجاوب المجتمع رويداً رويداً".
ويضيف اللولو، وهو مدير العاملين في مطعم "روتس" في غزة: "الحجاب حرية شخصية للفتاة لا نفرضه عليها، إنما يتوجب الالتزام بغطاء الرأس على الاقل ليسهل تقبل الامر", فيما يؤكد مسؤول في حكومة حماس المقالة ان حكومته لا تمنع المرأة من العمل في كل المجالات شرط التزامها القيم والأخلاق والتقاليد.
ويعاني قطاع السياحة في قطاع غزة حيث يوجد 23 فندقاً و120 مطعماً، وتصل نسبة إشغال الفنادق الى 3 في المئة فقط، من خسائر فادحة أدت إلى إغلاق عدد من الفنادق والمطاعم منذ تشديد إسرائيل الحصار عليها منتصف 2006، الأمر الذي أثر على رواتب العاملين في الفنادق والمطاعم البالغ عددهم 1200 شخص.
وحصلت رناد الغز (24 سنة) على دبلوم في الفندقية، وبدأت مشوارها قبل ثلاث سنوات بالعمل في الحفلات النسائية، ثم انضمت حديثاً إلى فريق الضيافة في مطعم "السلام" المكتظ عادة بالزبائن, لتبدو سعيدة في عملها نادلة وهي ترتدي قميصاً أبيض وبنطلوناً أزرق.
لا تخفي رناد أن العوز والهواية معاً دفعاها إلى العمل في هذه المهنة التي لا تلقى قبولاً واسعاً في غزة المحافِظة. وتقول: "أحاول أن لا أبالي بنظرات الناس وتعليقاتهم السخيفة... لدي قناعة شخصية بعملي. في البداية كان هدفي مساعدة أسرتي لأن أبي مريض، لكن بسرعة أحببت هذه المهنة وسأدافع عن حرية اختياري ", تستمر رناد أحياناً في عملها إلى ما بعد منتصف الليل، ما يسبب لها متاعب، لعدم استيعاب كثيرين من أفراد العائلة والجيران لهذا الوضع.
وتشرح مبتسمة: " الأمر ليس سهلاً، آمل بأن يعتاد الناس شيئاً فشيئاً... علينا مراعاة تقاليدنا وثقافتنا ".
تعمل المرأة الغزيّة في قطاعات مختلفة، لكنها المرة الأولى التي تشاهد فيها نادلات في القطاع الخاضع لسيطرة حركة "حماس" الاسلامية منذ منتصف عام 2007.
وتعمل أسمهان نصر (20 عاماً)، من سكان مخيم الشاطئ الفقير غرب غزة، نادلة في فندق "الديرة" الشهير على شاطئ البحر، منذ 4 شهور، وتحلم بإكمال دراستها الجامعية في كلية غزة للعلوم السياحية، لكن الوضع المالي للعائلة يمنعها من تحقيق هذا الحلم, وهي مؤمنة بعملها نادلة و "سعيدة فيه على رغم كل المضايقات التي ستخف تدريجياً عندما يقتنع الناس بقدرة المرأة في هذا المجال".
وتضيف مبتسمة: "بعض الاشخاص المتخلّفين يهزأون مني عندما يفاجأون بي أقدم لهم الطلبات, في إحدى المرات رفضت امرأة كانت بصحبة زوجها تناول المشروب مني وتركت المطعم احتجاجاً على عملي". ويحرص مدير فندق "الديرة" سمير سكيك على ظهور النادلات بغطاء الرأس ولباس مقبول، "مراعاة للعادات والتقاليد".
ويوضح سكيك وهو مدير التطوير والتدريب في الهيئة الفلسطينية للمطاعم والفنادق والخدمات السياحية، أنه ينفذ مشروعاً بدعم من الحكومة الألمانية لتطوير أداء المضيفين في قطاع السياحة في غزة، بما في ذلك إعداد نادلات محترفات.
وتؤكد غيداء الامير من مؤسسة "جي أي زد" الالمانية أن دورة التدريب هي جزء من مشروع متكامل لتطوير السياحة خصوصاً في غزة، و"نحن سعداء لوجود عنصر نسائي وهذا كان شرطنا ومطلبنا منذ البداية".
وترى أن عدد النساء حالياً قليل في هذا الحقل، "لكننا نؤمن بأن لديهن قدرة كبيرة على العمل في قطاع السياحة".
ولا يعرف حسام اللولو، مدرب الضيافة المشرف على النادلتين رناد وأسمهان الى جانب 14 نادلاً آخرين، اليأسَ في محاولاته لإقناع المجتمع الغزي بعمل النادلات، لافتاً الى أن الصعوبة في الأمر عائدة الى التقاليد والعادات، لكن مع الاصرار يمكن أن "يتجاوب المجتمع رويداً رويداً".
ويضيف اللولو، وهو مدير العاملين في مطعم "روتس" في غزة: "الحجاب حرية شخصية للفتاة لا نفرضه عليها، إنما يتوجب الالتزام بغطاء الرأس على الاقل ليسهل تقبل الامر", فيما يؤكد مسؤول في حكومة حماس المقالة ان حكومته لا تمنع المرأة من العمل في كل المجالات شرط التزامها القيم والأخلاق والتقاليد.
ويعاني قطاع السياحة في قطاع غزة حيث يوجد 23 فندقاً و120 مطعماً، وتصل نسبة إشغال الفنادق الى 3 في المئة فقط، من خسائر فادحة أدت إلى إغلاق عدد من الفنادق والمطاعم منذ تشديد إسرائيل الحصار عليها منتصف 2006، الأمر الذي أثر على رواتب العاملين في الفنادق والمطاعم البالغ عددهم 1200 شخص.