مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

في السلام والديرة- نادلات للمرة الأولى في مطاعم قطاع غزة ... وغطاء الرأس مستحب!!

تتنقل النادلة رناد بخفة بين طاولات مطعم على شاطئ غزّة، لتقدم المشروبات والأطعمة للزبائن، غير آبهة بتعليقات البعض الجارحة، في سابقة يشهدها قطاع غزة.
وحصلت رناد الغز (24 سنة) على دبلوم في الفندقية، وبدأت مشوارها قبل ثلاث سنوات بالعمل في الحفلات النسائية، ثم انضمت حديثاً إلى فريق الضيافة في مطعم "السلام" المكتظ عادة بالزبائن, لتبدو سعيدة في عملها نادلة وهي ترتدي قميصاً أبيض وبنطلوناً أزرق.
لا تخفي رناد أن العوز والهواية معاً دفعاها إلى العمل في هذه المهنة التي لا تلقى قبولاً واسعاً في غزة المحافِظة. وتقول: "أحاول أن لا أبالي بنظرات الناس وتعليقاتهم السخيفة... لدي قناعة شخصية بعملي. في البداية كان هدفي مساعدة أسرتي لأن أبي مريض، لكن بسرعة أحببت هذه المهنة وسأدافع عن حرية اختياري ", تستمر رناد أحياناً في عملها إلى ما بعد منتصف الليل، ما يسبب لها متاعب، لعدم استيعاب كثيرين من أفراد العائلة والجيران لهذا الوضع.
وتشرح مبتسمة: " الأمر ليس سهلاً، آمل بأن يعتاد الناس شيئاً فشيئاً... علينا مراعاة تقاليدنا وثقافتنا ".
تعمل المرأة الغزيّة في قطاعات مختلفة، لكنها المرة الأولى التي تشاهد فيها نادلات في القطاع الخاضع لسيطرة حركة "حماس" الاسلامية منذ منتصف عام 2007.
وتعمل أسمهان نصر (20 عاماً)، من سكان مخيم الشاطئ الفقير غرب غزة، نادلة في فندق "الديرة" الشهير على شاطئ البحر، منذ 4 شهور، وتحلم بإكمال دراستها الجامعية في كلية غزة للعلوم السياحية، لكن الوضع المالي للعائلة يمنعها من تحقيق هذا الحلم, وهي مؤمنة بعملها نادلة و "سعيدة فيه على رغم كل المضايقات التي ستخف تدريجياً عندما يقتنع الناس بقدرة المرأة في هذا المجال".
وتضيف مبتسمة: "بعض الاشخاص المتخلّفين يهزأون مني عندما يفاجأون بي أقدم لهم الطلبات, في إحدى المرات رفضت امرأة كانت بصحبة زوجها تناول المشروب مني وتركت المطعم احتجاجاً على عملي". ويحرص مدير فندق "الديرة" سمير سكيك على ظهور النادلات بغطاء الرأس ولباس مقبول، "مراعاة للعادات والتقاليد".
ويوضح سكيك وهو مدير التطوير والتدريب في الهيئة الفلسطينية للمطاعم والفنادق والخدمات السياحية، أنه ينفذ مشروعاً بدعم من الحكومة الألمانية لتطوير أداء المضيفين في قطاع السياحة في غزة، بما في ذلك إعداد نادلات محترفات.
وتؤكد غيداء الامير من مؤسسة "جي أي زد" الالمانية أن دورة التدريب هي جزء من مشروع متكامل لتطوير السياحة خصوصاً في غزة، و"نحن سعداء لوجود عنصر نسائي وهذا كان شرطنا ومطلبنا منذ البداية".
وترى أن عدد النساء حالياً قليل في هذا الحقل، "لكننا نؤمن بأن لديهن قدرة كبيرة على العمل في قطاع السياحة".
ولا يعرف حسام اللولو، مدرب الضيافة المشرف على النادلتين رناد وأسمهان الى جانب 14 نادلاً آخرين، اليأسَ في محاولاته لإقناع المجتمع الغزي بعمل النادلات، لافتاً الى أن الصعوبة في الأمر عائدة الى التقاليد والعادات، لكن مع الاصرار يمكن أن "يتجاوب المجتمع رويداً رويداً".
ويضيف اللولو، وهو مدير العاملين في مطعم "روتس" في غزة: "الحجاب حرية شخصية للفتاة لا نفرضه عليها، إنما يتوجب الالتزام بغطاء الرأس على الاقل ليسهل تقبل الامر", فيما يؤكد مسؤول في حكومة حماس المقالة ان حكومته لا تمنع المرأة من العمل في كل المجالات شرط التزامها القيم والأخلاق والتقاليد.
ويعاني قطاع السياحة في قطاع غزة حيث يوجد 23 فندقاً و120 مطعماً، وتصل نسبة إشغال الفنادق الى 3 في المئة فقط، من خسائر فادحة أدت إلى إغلاق عدد من الفنادق والمطاعم منذ تشديد إسرائيل الحصار عليها منتصف 2006، الأمر الذي أثر على رواتب العاملين في الفنادق والمطاعم البالغ عددهم 1200 شخص.

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024