زيارة الوفاء لشهداء صقور الفتح عاهد ومحمد- حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "
لم أبالغ حينما أقول أنني في هذه اللحظات اشعر بفخر واعتزاز كبير لم اشعر به منذ سنوات ، دعوة عن طريق الفيسبوك لزيارة منزل شهداء صقور فتح الأبطال في ذكراهم السنوية عاهد الهابط ومحمد بهادر ، وكانت الاستجابة رائعة وكبيرة ،
لقد كنت سعيدا جدا وأنا أقف بين أخوة أحبة من أبناء الفتح الأوفياء ومن نخبة الكادر المميز ونحن نتكاتف معا في زيارة لمنزل الشهيدين محمد بهادر وعاهد الهابط ، وكم شعرت بالفخر وأنا أري أم الشهيد محمد بهادر وهي تنظر إلينا بكل حنان وحب وشموخ وعظمة الأم الفلسطينية ، فمن نظرات عينيها رأينا الأمل بان الوطن بخير وبان فتح لازالت بخير ، وكم شعرت بالسعادة حينما رأيت أخوة أعزاء جاءوا من كافة المناطق ليعلنوا الوفاء للشهداء والقسم علي الاستمرار علي درب الوفاء للفتح ،
حينما دخلنا منزل أمير صقور الفتح الشهيد عاهد الهابط شعرنا بصدق الانتماء والوفاء للفتح ، كان موقف له طعم آخر بنكهة فتحاوية صادقة ، فكانت زيارتنا تأكيدا علي عهدنا للشهداء ووفاؤنا للفتح ،
في زيارتنا هذه تذكرنا روح العطاء والانتماء وعشق الفتح تذكرنا أبطال مخيم الشاطئ وهم يقارعون العدو تذكرنا أزقة المخيم الذي تعتز وتفتخر بابناؤها الصقور عاهد ومحمد ، وتذكرنا المواجهات العنيفة والغضب الذي عم المخيم فور سماع خبر استشهاد الأبطال عاهد الهابط ومحمد بهادر وهاني معمر واحمد أبو صعاليك ، وتذكرنا الشهيد احمد صبح الذي ارتقي في المواجهات ردا علي استشهاد صقور الفتح الأربعة ،
إنها لحظات تاريخية كتبت بدماء الأطهار وزغاريد الأمهات تنطلق استقبالا للشهيد مضرجا بدمائه الطاهرة ، ورصاصات الفتح تنطلق مزغردة في عنان السماء تكريما للشهداء ، إنها لحظات نستذكرها ونودعها ذاكرة التاريخ ، نرسخها في عقول أبناؤنا ، نفتخر ونعتز بها ، ونبقي الأوفياء لها والمحافظين علي أمانة الشهداء ووصيتهم الذي كتبوها من دمائهم أروع وانصع صفحات التاريخ في التضحية والفداء والانتماء للوطن وعشق الفتح ،
فلك كل المجد يا أم الشهيد عاهد الهابط ، لك كل المجد يا أم الشهيد محمد بهادر ، يا أمهات فلسطين ، منكم نستمد الإصرار علي العطاء ، فانتم بتضحياتكم صنعتم التاريخ وألهمتمونا حب التضحية لأجل فلسطين ،
نعاهدكم أن نبقي الأوفياء للوطن ، للفتح ، للشهداء ، للأسري ، للجرحى ، وللأرض الذي ارتوت من عرقكن ومن دماء الشهداء ،
لكم المجد يا صقور الفتح الأشاوس ، ومنا لكم عهدا نقطعه علي أنفسنا أن نبقي علي الدرب لا ولن نحيد ، وان نستمر حتى تحقيق حلمكم حلم الحرية والاستقلال وتحرير الوطن كل الوطن ،
وإنها لثورة حتى النصر لا نكل ولا نمل ،
والله من وراء القصد ،
hazemslama@gmail.com
مع تحيات أخوكم / حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "