الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس    لازاريني: الأونروا هي الوصي الأمين على هوية لاجئي فلسطين وتاريخهم    شهداء في قصف الاحتلال منازل مواطنين في مدينة غزة    3 شهداء و10 مصابين في قصف الاحتلال شقة غرب غزة    الاحتلال يأخذ قياسات 3 منازل في قباطية جنوب جنين    فتح منطقة الشهيد عز الدين القسام الأولى والثانية إقليم جنين تستنكر قتل خارجين على القانون مواطنة داخل المدينة    استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله  

نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله

الآن

وانتصر الأسرى مرة أخرى

بسام أبو الرب
بعد غياب عن خوض الإضرابات الطويلة عن الطعام للحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال، دام لأكثر من ثمان سنوات منذ الإضراب الطويل  للعام 2004 الذي شارك فيه غالبية الأسرى واستمر لمدة 19 يوما، يعود الأسرى لاستعادة حقوقهم وانتصار إرادتهم على غطرسة السجان بأمعائهم الخاوية .
الإضراب الذي خاضه الأسرى في السابع عشر من نيسان الماضي واستمر إلى ما يقارب 27 يوما، إضافة إلى ما خاضه الأسيران بلال ذياب وثائر حلاحله لمدة 77 يوما، وقبلهما الأسير المحرر خضر عدنان، والأسيرة هناء شلبي، احتجاجا على سياسية الاعتقال الإداري،  شكل انتصارا حقيقيا، وكسرا لسياسة وقهر إدارة السجون التي شدت من إجراءاتها عقب اسر الجندي جلعاد شاليط عام 2006 وطرحها ما سمي "بقانون شاليط".
وكانت القيادة العليا  للأسرى وافقت يوم أمس الاثنين على وقف الإضراب الذي يخوضه الأسرى منذ 27 وذلك بعد اتفاق يقضي بالاستجابة لمطالبهم.
 ومن أبرز ملامح هذا الاتفاق، وفقا لبيان جهاز المخابرات المصرية، إخراج جميع الأسرى المعزولين انفراديا وتوزيعهم على السجون، خاصة وأن بعضهم قضى فترات تزيد على 10 سنوات في العزل الانفرادي، وكذلك السماح لأهالي الأسرى بالضفة الغربية وقطاع غزة بزيارة ذويهم في السجون الإسرائيلية بعد فترة دامت خمس سنوات منعت فيها تلك العائلات من التواصل مع ذويهم من الأسرى من خلال الزيارات أو الاتصالات التليفونية، إضافة إلى تحقيق مطالب الأسرى المتعلقة بروتين السجن والظروف المعيشية لهم".
ويعرف الإضراب المفتوح عن الطعام أو ما يعرف بـ "معركة الأمعاء الخاوية"، بامتناع المعتقل عن تناول كافة أصناف وأشكال المواد الغذائية الموجودة في متناول الأسرى باستثناء الماء وقليل من الملح، وهي خطوة نادراً ما يلجأ إليها الأسرى؛ إذ أنها تعتبر الخطوة الأخطر والأقسى التي يلجأ إليها المعتقلون لما يترتب عليها من مخاطر جسيمة – جسدية ونفسية- على الأسرى وصلت في بعض الأحيان إلى استشهاد عدد منهم، بدءا بالشهيد عبد القادر أبو الفحم الذي استشهد بتاريخ 11/7/1970، خلال إضراب سجن عسقلان، وهو بذلك أول شهداء الحركة الأسيرة خلال الإضراب عن الطعام، ومروراً بالشهيد راسم حلاوة وعلي الجعفري واللذين استشهدا بتاريخ 24/7/1980 خلال إضراب سجن نفحة، والشهيد محمود فريتخ الذي استشهد على أثر إضراب سجن جنيد عام 1984، والشهيد حسين نمر عبيدات والذي استشهد بتاريخ 14/10/1992 في إضراب سجن عسقلان.
ولا يلجأ الأسرى الفلسطينيون عادة إلى مثل هذه الخطوة إلا بعد نفاذ كافة الخطوات النضالية الأخرى، وعدم الاستجابة لمطالبهم عبر الحوار المفتوح بين السلطات الاحتلالية، واللجنة النضالية التي تمثل المعتقلين، حيث أن الأسرى يعتبرون الإضراب المفتوح عن الطعام، وسيلة لتحقيق هدف وليس غاية بحد ذاتها، كما تعتبر أكثر الأساليب النضالية وأهمها، من حيث الفعالية والتأثير على إدارة المعتقل والسلطات الإسرائيلية والرأي العام لتحقيق مطالبهم الإنسانية العادلة، كما أنها تبقى أولاً وأخيراً معركة إرادة وتصميم.
وجرت أول تجربة فلسطينية لخوض الإضراب عن الطعام في السجون الإسرائيلية، في سجن نابلس في أوائل عام 1968، حيث خاض المعتقلون إضراباً عن الطعام استمر لمدة ثلاثة أيام؛ احتجاجاً على سياسة الضرب والإذلال التي كانوا يتعرضون لها على يد الجنود الإسرائيليين، وللمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية والإنسانية. ثم توالت بعد ذلك الإضرابات عن الطعام.
 ومن  أبرز الإضرابات التي خاضها الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية، إضراب سجن الرملة بتاريخ 18/2/1969. واستمر (11) يوما، و إضراب معتقل كفار يونا بتاريخ 18/2/1969. واستمر الإضراب ثمانية أيام، وتزامن مع إضراب الرملة،و إضراب السجينات الفلسطينيات في سجن نفي ترتسا بتاريخ 28/4/1970. واستمر تسعة أيام، وإضراب سجن عسقلان بتاريخ 5/7/1970. واستمر الإضراب سبعة أيام، و إضراب سجن عسقلان بتاريخ 13/9/1973 وحتى تاريخ 7/10/1973.
وكانت الحركة الأسيرة خاضت إضرابا   مفتوحا عن الطعام بتاريخ 11/12/1976، والذي انطلق من سجن عسقلان؛ لتحسين شروط الحياة الإعتقالية. واستمر لمدة (45) يوماً. إضافة إلى الإضراب المفتوح بتاريخ 24/2/1977. واستمر لمدة (20) يوماً في سجن عسقلان. وهو امتداد للإضراب السابق، وإضراب سجن نفحة بتاريخ 14/7/1980. واستمر لمدة (32) يوماً. وإضراب سجن جنيد في سبتمبر عام 1984. واستمر لمدة (13) يوماً، وإضراب سجن جنيد بتاريخ 25/3/1987. وشارك فيه أكثر من (3000) أسير فلسطيني، من مختلف السجون. واستمر لمدة (20) يوماً.  وكان له إسهام في اندلاع الانتفاضة الأولي.
وبتاريخ 23/6/1991 خاض أسرى سجن نفحة إضرابا مفتوحا  عن الطعام استمر لمدة (17) يوما، إضافة إلى  إضراب 27/9/1992، الذي شمل معظم السجون. وشارك فيه نحو سبعة آلاف أسير. واستمر (15) يوماً. وكانت مشاركة السجون على النحو التالي: (جنيد وعسقلان ونفحة وبئر السبع ونابلس في 27/9، سجن جنين 29/9/، سجن الخليل 30/9، سجن رام الله، وأسيرات تلموند في 1/10، سجن عزل الرملة في 5/10، سجن غزة المركزي في 10/10، فيما شاركت السجون التالية مشاركة تضامنية، مجدو، النقب، الفارعة، شطة.
إضراب21/6/1994، الذي شمل معظم السجون، حين خاض الأسرى إضراباً مفتوحاً عن الطعام؛ إثر توقيع اتفاقية القاهرة (غزة – أريحا أولاً)؛ احتجاجاً على الآلية التي نفذ بها الشق المتعلق بالإفراج عن خمسة آلاف أسير فلسطيني حسب الاتفاق، واستمر الإضراب ثلاثة أيام. إضراب الأسرى بتاريخ 18/6/1995 تحت شعار (إطلاق سراح جميع الأسرى والأسيرات دون استثناء). وجاء هذا الإضراب لتحريك قضيتهم السياسية قبل مفاوضات طابا، واستمر لمدة (18) يوماً.
وخاض الأسرى إضراباً مفتوحاً عن الطعام بتاريخ 5/12/1998؛ إثر قيام إسرائيل بالإفراج عن (150) سجين جنائي، ضمن صفقة الإفراج التي شملت (750) أسيراً وفق اتفاقية واي ريفر وعشية زيارة الرئيس الأمريكي آنذاك بيل كلنتون للمنطقة.
ودخل الأسرى إضراباً مفتوحاً عن الطعام بتاريخ 1/5/2000؛ احتجاجاً على سياسة العزل، والقيود والشروط المذلة على زيارات أهالي المعتقلين الفلسطينيين،  وإضراب سجن نيفي تريستا بتاريخ 26/6/2001 حيث خاضته الأسيرات واستمر لمدة 8 أيام متواصلة احتجاجاً على أوضاعهن السيئة، وإضراب شامل في كافة السجون بتاريخ 15-8-2004 واستمر 19 يوماً، إضافة إلى إضراب أسرى سجن شطة بتاريخ 10-7- 2006 واستمر  6 أيام. إضراب الأسرى في كافة السجون والمعتقلات بتاريخ 18-11- 2007  ليوم واحد، و إضراب أسرى الجبهة الشعبية وبعض المعزولين عام  2011 الذي استمر 22 يوما للمطالبة بوقف سياسة العزل الانفرادي. 

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025