الأحمد يلتقي القنصل العام البريطاني لدى فلسطين    "هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34    لليوم الـ28: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها    الاحتلال يقتحم قباطية ويجرف شوارع ويدمر البنية التحتية    الطقس: فرصة ضعيفة لسقوط الامطار وزخات خفيفة من الثلج على المرتفعات    الاحتلال يؤجل الافراج عن الدفعة السابعة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال  

معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال

الآن

حالة نهوض شعبي تنتظر من يقرع جدران الخزان- وليد العوض

شهدت الشهور الثلاثة الأخيرة حراكًا شعبيًا فلسطينيًا يشير بوضوح إلى الطاقات الكامنة التي يختزنها شعبنا الفلسطيني ولديه الاستعداد الكامل للتعبير عنها في معارك الكفاح الوطني دفاعًا عن حقوقه المسلوبة، وقد جاء التعبير عن ذلك في أربع مناسبات شهدتها الشهور الثلاث الماضية، الأول حين خرجت جماهير الشعب الفلسطيني لإحياء الذكرى السادسة والثلاثين ليوم الأرض الخالد، ليس في الضفة وغزة وحسب بل فيالشتات ومناطق الـ48، ففي الثلاثين من آذار التحمت جماهير شعبنا لتؤكد في مسيرات عارمة حملت عنوان القدس في يوم الارض أن الأرض الفلسطينية هي محور الصراع مع الاحتلال وفي سبيلها فإن الشعب الفلسطيني على استعداد للتضحية.
أما المناسبة الأخرى فتمثلت في الإضراب الكبير الذي خاضته الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال واستمر لما يقارب الشهر، بالإضافة لإضراب عدد من الأسرىالإداريين وقد استمر إضرابهم لأكثر من سبعين يومًا، وإلى جانب هذه الخطوة الجبارة التفت جماهير شعبنا الفلسطيني دعمًا لهم ولإسنادهم والتأكيد على أن شعبنا لم يترك أبناءه فريسة للاحتلال وبذلك توحد شعبنا خلف قضية من أهم قضاياه، وبفعل هذا الصمود والتلاحم الفلسطيني تمكن الأسرى من تحقيق نصر لا بأس به، يمكن البناء عليه لتحسين أوضاعهم داخل السجون وصولاً للإفراج الكامل عنهم.
أما المناسبة الثالثة فتجلت بالهبة الشعبية الواسعة التي امتدت لكافة مناطق شعبنا الفلسطيني في إحياء الذكرى الرابعة والستين للنكبة، حيث أكد شعبنا الفلسطيني، مرة أخرى، على التفافه خلف قضية اللاجئين وحق العودة، مؤكدة على أن قضية اللاجئين هي جوهر الصراع مع الاحتلال والعودة هي الحل.
وما بين هذه المناسبات الثلاث جاء عيد العمال العالمي، ويومالمرأة العالمي، وخلالها اتضحت معالم الحراك الجماهيري، ليس فقط تجاه القضايا الوطنية الكبرى، بل وأيضًا، في الدفاع عن الحقوق الديمقراطية والاجتماعية للفئات الفقيرة وعموم العمال الشغيلة ومن أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والمساواة.
إن ما حملته الأشهر الأخيرة من إشارات لابد من التقاطها خاصة فيما يتعلق باستعداد شعبنا للنهوض والتعبير عن ذلك بكل الأشكال المتاحة مغلبًا الوحدةالوطنية على أي اعتبار، كما أوضحت هذه المشاركة الواسعة عن استعداد جماهير شعبنا للدفاع عن حقوقها الديمقراطية والاجتماعية، وهي على استعداد للسير قدمًا في هذاالاتجاه شريطة توفر من يعلق الجرس ويقرع جدران الخزان.
--* عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني
 
*alawad39@hotmail.com

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025