مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

البزنز و استمرار نكبة فلسطين- زياد صيدم

64 عاما مرت على نكبة  شعب فلسطين الأولى..بالرغم من أن توقيتها الأدق قد بدأ قبل 94 عاما مع بلورة وعد بلفور المشئوم الذي سمح لليهود بإقامة وطنهم القومي على أنقاض قرى ومدن فلسطين وتشريد أهلها لاجئين بلا مستقبل وبلا وطن إلى يومنا هذا..
64 عاما من النكبات المستمرة.. مرورا بالنكسة  عام 67 باحتلال ما تبقى من فلسطين والتي كانت تحت الوصاية العربية وهى مناطق قطاع غزة والضفة الغربية..مرورا بسلسلة حروب وتدمير ومعارك دكت فيها مخيمات اللاجئين  والتجمعات الفلسطينية على مر عقود طويلة فى لبنان والعراق وسوريا والأردن وتونس..وصولا الى وكسة الانقسام الفلسطيني بعد سيطرة القوى الاخوانية على قطاع غزة ومنعهم للانتخابات المستحقة وقهر كل مجموع القوى الوطنية والمستقلة والتي تمثل 70%  على اقل تقدير فى الأوقات التي سبقت انجلاء الصورة !!.. إنها أم النكبات والتي  نستطيع القول بلا مبالغة بأنها أشبه بالنكبة الأولى لما لها من تداعيات مدمرة على استمرار نهج المقاومة والصمود للشعب الفلسطيني وضرب مقومات وجوده وثباته واعتزازه وذلك بتحطيم  كامل لمعنوياته وكبرياءه الذي تمرغ فى التراب مما اضعف إبداعاته في التحدي  وتحرير الأرض والمقدسات..
تساؤلات مشروعة : إلى متى استهبال المتعمد للشعب وضرب مشاعره وخنق إنسانيته بأيادي من المفترض أن توجه بنادقها صوب  الاحتلال لا الى جيوب الفقراء بإبداعات فن التشليط والتقشيط والمكوس والنكوس في قطاع غزة البائس .
وإلى متى جرح مشاعرنا كشعب مثقف يعي الأمور وحقائقها بالتعامل معه على انه جاهل لا يفقه الحقيقة؟؟
فالي متى الاستمرار فى الانقسام لاستمرار النكبة وتحويلها إلى ثقافة هي الأخطر والأوحش..
64 عاما من النكبات المستمرة بأيدي الأعداء والإخوة فان كان يهود هم أصحاب النكبة الأولى ..فالمسلمون من مدعيه القابضون على حكم من الوهم والخيال والمنتشين من تنامي خصال الكذب الذي تحول إلى حقيقة في عقولهم الرعناء.. انهم هم أصاحب آخر النكبات المستمرة !! فمتى نقر بهذا ونعترف بان اليهود وهؤلاء من مدعى الاسلام قد اجتمعوا معا على شعب فلسطين الأغبر والمسحوق تحت نعال كل الأديان  والعصبيات بلا استثناء ؟؟ فمتى تنتهي نكباتنا المستمرة؟؟ سؤال مشروع وجب توجيهه في كل ساعة بل في كل دقيقة إلى من يهمه الأمر ؟؟ لكن لا احد يعلم إلا الله طالما أننا أمة ارتضت أن تقلد اليهود فى التعامل وفنون المراوغة والنفاق مع شعبها فإنها نكبات مستمرة بلا شك إلى يوم الدين والحساب وحين يرفع الميزان ويحق الحق وينصف المظلوم ..
لكن قد يقول محق أيضا : ربما تنتهي نكبتنا حين تختفي ثقافة البزنز المسئولة عن استمرار نكبتنا ويكتفي أصحاب الملايين من الأباطرة الجدد ويعلنون توبتهم الى الله..فيتوقف نزيف النكبة المستمر..فهل يتنازل محروم على ملكه ويعود كما كان سابقا يلتحف الاسبست غطاءا لبيته ..وتنهش قدميه حرارة الصيف وبرد الشتاء لان نعله البالي  سئم طريق السكافى ؟وقد تورمت قدماه من المشي الذي كان حلالا زلالا ومقترنا بالسنة المشرفة والصحابة الأخيار ؟قبل أن يهطل البزنز وتدفن قطع الحديد فى الرمال لتترك هناك تصدأ مع مر السنين!! فكان الله فى عون شعبنا الفلسطيني مع استمرار تحكم البزنز في إزكاء نيران النكبة وعدم القدرة على ضرب شياطين المنتفعين المتخمين.. والمفلسين من ابسط معاني القيم الإنسانية فى وضع حد لآخر النكبات المتمثلة في الانقسام اللعين وتداعياته المدمرة على القضية الأم وعلى حلم كان وما يزال فى قلوب المؤمنين والصادقين والذي استشهد من اجله آلاف مؤلفة من الأبطال الرجال ومثلهم من الصامدين وراء القضبان  .
إلى اللقاء.

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024